الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ارحل يا نقيب الصحفيين

ارحل يا نقيب الصحفيين
ارحل يا نقيب الصحفيين


 
إذا كان يوم التصويت على الدستور يوما أسود وحزينا لما احتواه من مواد مليئة بالمطبات، إلا أنه كان يوما مهينا للصحافة والصحفيين، ففى الساعات الأولى للتصويت أراد ممدوح الولى نقيب الصحفيين أن يتكلم إلا أن المستشار حسام الغريانى رئيس الجلسة نهره بشدة ووجه له اللوم الشديد، وقال له: اجلس ولا تتكلم، فقال الولى: أريد تعليقا صغيرا، فرد المستشار الغريانى: انتظر فى النهاية، وتصورت أن النقيب تحمل هذا الأسلوب من المستشار الغريانى من أجل مهنة الصحافة وحرية الكلمة ولكى يصمم على إلغاء مادة حبس الصحفيين فى قضايا النشر، وانتظرت ساعات طويلة أمام شاشة TV لأرى ماذا سيفعل وماذا سيقول نقيب الصحفيين الذى تواجد بالجمعية التأسيسية للتصويت على الدستور على الرغم من إرسال النقابة خطابا رسميا للجمعية التأسيسية بانسحاب نقابة الصحفيين من التأسيسية وقلت فى نفسى: ربما خالف النقيب قرار مجلس النقابة من أجل عمل كبير يقوم به ليضمن حرية الصحافة فى الدستور، وليتنى ما انتظرت فقد رأيت بعينى إهانة النقيب عندما تعطف عليه المستشار الغريانى وأعطاه دقائق قليلة للكلام. لقد تعامل مع ممدوح الولى وكأنه حاجب يعمل لديه فى المحكمة وأصابتنى الدهشة لماذا يتعامل المستشار الغريانى مع الولى بهذا الازدراء، فقد بدا وكأنه لا يطيق منه كلمة فى حين أنه كان يتعامل مع كل من تكلم برحابة صدر، بل تبادل الضحكات مع الجميع إلا نقيب الصحفيين فكانت المعاملة مهينة وسيئة وقال له مرة أخرى: اجلس ولا تتكلم إن لديك مشاكل فى نقابتك، والغريب أن الولى لم يستطع الرد بكلمة!
 
إن ما فعله النقيب جعلنا نشعر بالإهانة وسألت نفسى: لماذا يقبل نقيب الصحفيين هذا الأسلوب فى التعامل ولماذا لم ينسحب من الجلسة على الرغم من أن المادة الخاصة بالصحافة ضد الصحفيين؟! ماذا كان ينتظر؟ هل ينتظر إهانات أكثر أم أن الحفاظ على كرسى رئيس مجلس إدارة الأهرام أهم من الحفاظ على كرامته وكرامة الصحفيين؟ وإننى أريد أن أؤكد لمن رأى هذا المشهد المهين أننا نحن الصحفيين لا نقبل الإهانة، وهذا النقيب لا يمثلنا، وأقول لممدوح الولى: إذا كنت لم تستطع الانسحاب من جلسة التصويت على الدستور، لأن لك مصالح شخصية فعليك أن تنسحب وترحل من النقابة، نحن الصحفيين نريد نقيبا يحافظ على كرامة المهنة لا أن يدوس عليها مع الآخرين.