السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ابن الوز «عالمى»

منذ خمسة وعشرين عامًا جمعت لعبة سلاح الشيش بين الكابتن ماهر حمزة، لاعب المنتخب وقتها، ونور فوزى لاعبة منتخب مصر للبنات، وشاء القدر أن يجمعهما عش الزوجية أيضًا، واتفقا على السفر لأمريكا سويًا، وهناك أصبح لديهما طفلان: (ولد وبنت) ربياهما على حب الرياضة بشكل عام، وسيوف الشيش بشكل خاص، كانت مشيئة القدر أكثر إبهارًا فى المستقبل، حين أصبح ماهر حمزة مدربًا للمنتخب وحصل نجله «محمد» على بطولة العالم فى اللعبة.



بدأت قصة «محمد حمزة» مع الشيش عندما كان ابن الـ 6 سنوات، حاول الأب توجيهه للعب فى رياضة أخرى بعيدًا عن السلاح، حتى لا يكون مضطرًا للعب لمجرد السير على نهج الأسرة، يقول الكابتن ماهر: «وجود المدرب مع ابنه أينما ذهب فى المنزل والتمرين، قد يؤدى لخلق حالة من التوتر والكره بين الطرفين، لذلك حاولت إبعاده عن مجالى للحفاظ على العلاقة الأسرية». لم يشعر «حمزة الصغير» بالانتماء إلا للعبة السلاح، فاستسلمت الأسرة أمام رغبته، وقرر الأب أن يكون هو مدربه الخاص ليحقق شيئًا ربما لم يستطع هو تحقيقه، وبالفعل توج محمد هذا العام ببطولة فرنسا لسلاح الشيش الخاصة بالشباب، فكانت بطولة شبابية، بتوقيع المدرب الأب، وإلهام القدوة الأم. محمد الآن عمره (19 عامًا) وُلد فى الولايات المتحدة الأمريكية ويعيش هناك ويدرس بجامعة برنستون بولاية نيو جيرسى، حقق العديد من الإنجازات الرياضية بعد أن تصدر التصنيف العالمى للشباب فى 2019 وتم تكريمه من الاتحاد الدولى للعبة فى مدينة «لوزان» السويسرية، حاورت «روزاليوسف» البطل محمد حمزة، حول كواليس البطولة بينه وبين والده، والبطولات التى سيشهدها خلال الفترة المقبلة، وجاء نص الحوار كالتالى:  كم كان عمرك حين بدأت اللعب؟ كان عمرى 6 سنوات، حاول والدى توجيهى للعب فى رياضات أخرى، مثل الكرة والسباحة، لكننى أحببت سلاح الشيش أكثر. هل وجود والدك باللعبة هو ما جعلك تستمر بها؟ لا، بل إن اللعبة كانت مختلفة، وجديدة بالنسبة لى، هى لعبة مستقلة، وحين تلعبها تشعر بقدر كبير من الحرية فى أن تكون مبتكرًا ومختلفًا.  ما دور الأسرة فى توجيهك؟ منذ الصغر، كنت أحضر دروسًا رفقة والدى ووالدتى خارج مصر، وتمرنت بعد ذلك فى النادى مع باقى زملائى، كان الموضوع ممتعًا للغاية، وأحببته جدًا. كيف استعددت لبطولة فرنسا؟ لدىَّ نظام ثابت فى أى بطولة أخوضها سواء كانت محلية أو عالمية، فأنا لا أفكر أبدًا فى المكسب أو الخسارة، ولكن أتميز بالهدوء إلى حد كبير، فأبدأ بتصليح السيوف، ثم أتوجه للفندق لأستعد هناك بالتسخين، والتمرين الجاد، ثم أضع خطة للعب أسير عليها، حتى لا يكون اللعب عشوائيًا، ثم أخوض المبارة وتنجح على أساس خطتى. كيف كانت كواليس التمرين مع والدك؟ وجود والدى كمدرب ساعدنى كثيرًا، رغم أننى لا أحاول أخذ أى امتيازات داخل التمرين لأنه والدى، ولكن وجوده مريحًا بالنسبة لى، وأشعر براحة حين أتوجه لسؤاله دون قلق، وأعلم أنه سيتجاوب دون نفور منى أو استياء، وبدلاً من التعامل مع مدرب أجنبى، فأنا أعمل مع مدرب مصرى، وهو أبى، ويفهمنى أكثر. هل يستطيع ماهر حمزة الفصل بين شخصية الأب والمدرب؟ جدًا، فهو «بروفيشنال» للغاية، يظهر بشخصيتين إذا صحّ القول، فى التمرين يكون الكوتش ماهر حمزة، وبالمنزل الأب الحنون، فلديه القدرة على الاختلاف والفصل بسهولة. ألم تشعر بتوتر لوجود والدك معك أينما ذهبت؟ لا لم أشعر، لأنى بدأت الرياضة وهو مدربى، فاعتدت على الأمر من صغرى، وكبرت عليه، فلا أشعر بتوتر، بل العكس تمامًا. ماذا عن والدتك؟ كونها لاعبة، جعل الأمر أيسر علينا، فهى متفهمة جدًا للضغوط التى تقع علينا، وتدعمنا جدًا مهما كانت النتيجة وهى تجعل المناخ ملائمًا جدًا لنتمكن من التركيز أثناء أى بطولة. ما أصعب مباراة خضتها خلال البطولة ولماذا؟ مباريات دور الـثمانية كانت صعبة لأن الفوز بها يقرب من الحصول على ميدالية، وكانت مباراة لاعب روسيا صعبة قليلًا، لأنه فى نفس عمرى وطولى، فكانت هناك منافسة كبيرة وضغط على كلينا.  ما خطواتك التالية؟ أستعد الآن لبطولة محلية، وأستعد لكأس العالم فى إيطاليا، ولا يختلف استعدادى للبطولة المحلية عن العالمية. روتينى ثابت مهما كان مستوى البطولة.  ما أهم البطولات التي حصلت عليها بالنسبة لك؟ أول بطولة دولية كانت بطولة البحر المتوسط، حصلت على مركز أول تحت سن 15، وكذلك بطولتى أمم إفريقيا تحت سن 17 و20، وبالطبع الأغلى هى حصولى على ذهبية العالم للشباب بفرنسا. 