الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

السحر والشبشبة.. بين الأهلى والزمالك!!

هى عادتهم ولن يشتروها.. ورئيس الزمالك لم يخرج كثيرًا عن النص وهو يتحدث عن الجن والعفاريت.. هو يعبر عن تراث زملكاوى ثابت ومستقر.. وفى كل مرة تتدهور أحوال الزمالك يخرج علينا من يحدثنا عن الجن والعفاريت والشبشبة.. وزمان زمان تحديدًا فى عام 1955 صار الزمالك ملطشة لفرق الدورى.. فخرجت مانشيتات الصحف بتصريحات نارية لكباتن الزمالك تتحدث عن السحر والعمل الذى يضعه الأهلى فى حجرة ملابس الزمالك.. فلا يكاد يمر عليه لاعب حتى ينزل أرض الملعب محاطا بالعفاريت التى تركبه وتخطف منه الكرة لتعطيها للأهلى!!



الغريب يا أخى أن من تحدث وقتها عن السحر كانوا أربعة من عمالقة الزمالك.. ثلاثة منهم اعترفوا أنهم عاجزون عن التهديف تمامًا فى مرمى الأهلى.. وهم علاء الحامولى وعصام بهيج وشريف الفار.. أما الرابع وهو يكن حسين فأكد أنه يرتدى ملابسه خارج غرفة خلع الملابس.. ولهذا يصول ويجول ويلعب مبارياته كأحسن ما يكون! لا أعرف والحال كذلك.. لماذا لا يلجأ الزمالك إلى السحر عسى أن ينتصر محليًا وأفريقيًا.. وعسى أن يفوز بالدورى الغائب  من سنوات؟؟! المسألة واضحة كالشمس.. ولن ينصلح الحال فى الزمالك سوى بالإدارة العلمية الواعية.. تستطيع استيعاب اللاعبين ومحاصرة الخلافات الكثيرة.. إدارة تحظى بالحب والاحترام والصلاحيات الكاملة.. دون أن يتدخل الكباتن وعواجيز الفرح وكدابين الزفة.. إدارة لا تعتمد على الوقيعة بين اللاعبين واستخدام الجواسيس لنقل الكلام وإشعال الفتن.. وبغير الإدارة العلمية الواعية لن يستطيع الزمالك أن يتجاوز المحنة ليعود من جديد الزمالك الذى نعرفه وكما نتمنى له أن يكون.. الفريق المرعب.. فريق البطولات واللعب والفن والهندسة! وهل ينجح السحر والعفاريت فى إشعال الفتن كما حادث الآن.. والكابتن عواد فى خلاف علنى وعلى المكشوف مع الكابتن أبوجبل.. والحرب بينهما مستعرة والفريق انقسم إلى معسكرين أو أكثر.. كل معسكر يقف للثانى على الواحدة.. ولاحظ أن الزمالك صار مقبرة للموهوبين.. ويستغنى عنهم بعد إحباطهم وهبوط مستواهم.. والولد باسم مرسى الهداف الدولى والذى كان موهوبا فوق العادة.. ثم انتهى به الأمر مجرد لاعب على باب الله.. وقد تعرض للمؤامرات من نوعية مخصوصة لا يعرفها سوى الزمالك.. ليعيد تذكيرنا بالمؤامرات التى تعرض لها زمان الموهوب على خليل.. ومن بعده الموهوب شيكابالا.. والنادى يحتاج إلى تدخل الكبار لتصفية النفوس.. والخيبة أن الكبار هم من يتحدثون عن السحر والجن والعفاريت.. ولو أنصفوا لابتعدوا عن إدارة الكرة وإعطاء العيش لمن يجيد فن الإدارة.. بالحب وليس بالمؤامرات وشغل الصغار! ويا سلام على بطولة الدورى فى ظل الزمالك القوى والأهلى المترابط والإسماعيلى المتفوق والمقاولون المخيف.. وفى ظل الاتحاد سيد البلد والمصرى العريق ويا سلام لو عادت الأندية الجماهيرية العريقة.. والأوليمبى والقناة والترسانة بعبع الأندية الكبيرة.. كما كانت الأحوال زمان فى عهد الشاذلى ومصطفى رياض ومن قبلهما بدوى عبدالفتاح وعبدالمنعم الحاج وحمدى عبدالفتاح وغيرهم من الأسماء اللامعة.. عندما كانت الكرة للمتعة وتصفية النفوس.. قبل أن يهل علينا الزمالك بحواديت السحر والجن والعفاريت والشبشبة والاتهامات علنا فى رسالة واضحة.. أن الجهل والتخلف العقلى هو سيد الموقف وهو عنوان الزمالك فى ظل الإدارة الواهية التى تطبق سياسة فرق تسد.. فتقرب إليها ماسحى الجوخ.. وتستبعد الموهوبين.. والنتيجة هى ما نرى الآن من انحدار فى المستوى.. ولا يكتفون إنما يروجون للخرافة وحواديت الجن والعفاريت. والمسألة تحتاج إلى تدخل الكبار من أجل إنقاذ الزمالك من الهواة والباحثين عن الشهرة والأضواء الذين اختطفوا الكيان العتيد.. ويروجون للجهل والتعصب والخرافة.. وبغير ذلك نخشى أن يواجه الزمالك مصير أندية جماهيرية ذات شأن اختفت بفعل فاعل.. عندما حاصرتها الخلافات والمؤامرات الصغيرة.. وعندك الترسانة خير مثال لما نقول!!