السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرئيس يرفض أخونة الجيش

الرئيس يرفض أخونة الجيش
الرئيس يرفض أخونة الجيش


 


كشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» أن الرئيس «محمد مرسى» عقد اجتماعًا مع 3 من كبار قادة القوات المسلحة استفسر فيه منهم بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة عن شكاوى وصلته من جماعة الإخوان المسلمين بعد رفض الكليات  العسكرية ضم أبنائهم فى الدفعات الجديدة التى ستلتحق بها لأسباب تخص ميولهم الأيديولوجية!
 
قادة القوات المسلحة أوضحوا للرئيس أن القرار لا يخص أبناء جماعة الإخوان فقط، بل يشمل كل من له توجه سياسى أو أيديولوجى حفاظًا على وحدة الجيش المصرى وإبعاده عن أى تيارات سياسية ودينية ليظل جيشًا وطنيًا حاميًا للوطن.
 
القادة العسكريون أوضحوا أيضًا للرئيس أن عقيدة الجيش المصرى هى الانتماء للوطن والشعب وحماية الشرعية، وأن ذلك فى مصلحة الدولة ومؤسسة الرئاسة بصفته الرئيس الشرعى المنتخب، ولولا هذا الأمر لكان الجيش المصرى انقسم على نفسه وقت الثورة وما تلاها فى المرحلة الانتقالية كما جرى فى البلدان المجاورة التى شهدت ثورات مماثلة.
 
الرئيس «محمد مرسى» من جانبه أبدى اقتناعه وعلق قائلاً: «يجب أن يظل الجيش كذلك».. وأضاف معقبًا «المساواة فى الظلم عدل».. وهو الرد الذى أراح القادة العسكريين ووصفه البعض بأن الرئيس انحاز لكونه رجل دولة ينظر للمصلحة العليا للبلاد، وأقسم على الحفاظ على أمنها القومى وليس مصالح جماعة الإخوان المسلمين.
 
موقف الرئيس «مرسى» المحسوب له تسبب فى أزمة مكتومة بينه وبين مكتب الإرشاد.. وأن قرار الرئيس الرافض لأخونة الجيش كان طرف الخيط فى هذا الخلاف المحتدم وبانت إشاراته من تصريحات «خيرت الشاطر» المفاجئة عن مشروع النهضة الذى قال عنه إنه بلا ملامح ومجرد أفكار، وأن الإعلام هو من نفخ فيه، ثم عاد وقال إن مشروع النهضة الذى انتخب على أساسه الرئيس يحتاج إلى شعب مؤهل!!
 
وهى كلها تصريحات وتلميحات تحاول إحراج الرئيس «محمد مرسى» أمام الرأى العام الداخلى، فضلا عن ضغط حزب الحرية والعدالة لعودة مجلس الشعب رغم صدور حكم بحله ولا يجوز قانونًا عودته، وهو ما فطن إليه الرئيس «مرسى»، ولم تبد رئاسة الجمهورية أية إشارات حول عودة البرلمان رغم سيل التصريحات الإخوانية فى هذا الملف، وكلها جاءت بهدف إضعاف موقف الرئيس أمام القوى السياسية ومؤسسات الدولة وجره للصدام معها!
 
المتابعون لأداء الرئيس «مرسى» فى الفترة الأخيرة داخل مؤسسة الرئاسة يكشفون عن تغيير لافت فى أدائه، وأنه بدأ ينحاز لمسئولياته ومهامه كرئيس لكل المصريين، وإن كان هذا لا ينفي حتى الآن احتفاظه برداء الجماعة رغم كل الخلافات بين قادتها الآن!