السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الصوابع السلفية..!

الصوابع السلفية..!
الصوابع السلفية..!


الذى لا يرى من الغربال يبقى لا مؤاخذة.. والجماعة السلفية هى أخطر الجماعات الدينية على أمن مصر.. هى فى خطورة جماعة الإخوان.
ولا تنس أبدا أنهم وراء العنف الطائفى فى عموم مصر المحروسة.. والعنف ليس بالقنابل أحيانا.. لكنه عنف الأفكار والتصرفات المتطرفة.. هم يرفعون الشعارات العدائية ويمارسون التطرف ضد الأقباط وضد المرأة والفن والسياحة والتحرر.. هم على عداء سافر مع قوى مصر الناعمة.. وهل ننسى أنهم فى عهد الإخوان وقد تصوروا أن الدنيا صارت لهم.. قد هددوا المرأة المصرية.. أمى وأختى وابنتى.. هددوها بإقامة الحد عليها إن لم تلتزم بالزى الشرعى من وجهة نظرهم الضيقة.. وخرجوا وراءها فى ثورة يناير بالتحرير يتحرشون بها ويهتكون عرضها..!

وذات يوم خرجوا فى مظاهرات عارمة فى المنيا.. احتجاجا على تعيين ناظرة مسيحية فى مدرسة للبنات.. وهم المعترضون على تعيين محافظ مسيحى فى قنا.. وهم الذين هددوا بحرق الإنجيل.. وهم الداعون للحرق والعنف والتهجير القسرى للأقباط فى صعيد مصر.. هم الداعون لجماعة الأمر بالمعروف لمراقبة الشواطئ والحدائق للتأكد من السلوك المنضبط للمواطنين..!
هم يرون أن السياحة حرام والسياح كافرون.. مع أن السياحة بالذات تمول الخزانة العامة بأكثر من 13 مليار دولار سنويا.. أى ما يزيد قليلا على تحويلات المصريين بالخارج.. وبما يساوى دخل قناة السويس..!
السلفيون هم الذين سبوا الفن والفنانين واستخدموا الفاحش من الألفاظ للتعامل مع الفنانات.. فكيف نأمن لهم ونسمح لهم باعتلاء المنابر للدعوة والفتوى..؟!
وحتى الآن لا يعرف المجتمع مصادر تمويل الجماعة السلفية مع أنهم يصرفون كثيرا.. ولا نعرف سوى أن التقارير الرقابية ترصد تلقيهم عشرات الملايين من بلاد برة.. تحديدا من بلاد الخليج.. وتلقيهم الملايين من مليونيرات الداخل.. ولا تعرف السبب فى التمويل الزائد.. ولن نقول إنه لإحداث الفوضى والقلاقل..!
ويا ميت خسارة.. ونحن لا نعرف فى بلادنا معاهد قياس الرأى العام التى يعرفها الخواجة.. وهى معاهد تقوم باستقصاءات علمية لمعرفة اتجاه الرأى العام بالضبط.. وتكاد نتائجها تقارب نتائج الواقع.. ولو عندنا أحد هذه المعاهد لكشف عن هبوط شعبية التيار الدينى تمامًا... يستوى فى ذلك الإخوان والسلفيون..!
الخيبة أن القوانين تجرم تلقى جماعات السياسة تمويلات من خارج البلاد.. ومع هذا هى تطنش عن تلقى الجماعات السلفية التمويلات الفاحشة.. ولا تعرف لماذا السكوت عليهم يا أخى.. مع أن الشارع يرفضهم تماما.. الشعب المصرى لا يميل للعنف أبدا!!
والله العظيم.. إننا لم نعرف القنابل المفخخة والسيارات الملغومة سوى على يد جماعات التطرف الدينى.. من أولاد عمومة داعش والقاعدة.. وعلى أيديهم عرفنا المولوتوف والرشاشات التى لم نعرفها فى مصر أبدا.. وقد قامت المظاهرات وحركات الاحتجاج ضد ناصر والسادات ومبارك.. ولم تستخدم فيها المولوتوف والخرطوش.. بل إن مظاهرات الغضب فى يناير 77 وخرج فيها الشعب المصرى كله ضد أنور السادات.. ومع هذا لم يسقط قتيل واحد ولم تطلق رصاصة خرطوش.. وعدد الجرحى لم يزد على سبعين جريحا.. لأن جماعات التطرف الدينی لم تشارك وقتها.. كانت تلعب وتنسق مع النظام ضد الناس..!
لم يسقط قتيل واحد.. ولم تطلق رصاصات الخرطوش التى تعرفنا عليها بعد ذلك على يد جماعات التطرف والإرهاب..!
أقول إن الجماعة السلفية لا أمان لها.. هى شريك أصلى لجماعة الإخوان المحظورة.. ومن باب أولى فهى جماعة محظورة هى أيضًا.. وعلينا التعامل معهم بالأصول.. والأصول تقتضى وضعهم فى المكان المناسب.. والذى هو مستشفى الأمراض العقلية.. عنبر الحالات الخطرة..!. 