حلم في الزنزانة

روزاليوسف الأسبوعية
«الأسرى الفلسطينيون» واحدة من أهم قضايا الصراع العربى الإسرائيلى، والأكثر حساسية عند الشعب الفلسطينى، فقرابة 20 % من أبنائه دخلوا سجون الاحتلال الإسرائيلى، حيث تقدر عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام 1967 بما يزيد على 800 ألف عملية اعتقال، وطبقًا لإحصائيات مفوضية الأسرى الفلسطينيين يتجاوز عدد السجناء الفلسطينيين ما يقرب من 7 آلاف أسير داخل 27 سجنًا من سجون الاحتلال من بينهم 300 أسيرة، 200 طفل أسير، 1200 مريض، 200 من كبار السن فوق الستين.
ووصل عدد الشهداء بين الأسرى إلى نحو 210 شهداء منذ عام 1967، منهم 72 أسيرًا استشهدوا نتيجة التعذيب و57 أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبى و74 أسيرًا استشهدوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة و7 أسرى أصيبوا بأعيرة نارية وهم فى المعتقلات.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80 % من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق على يد جنود المحققين الإسرائيليين، وهناك أشكال عدة للتعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين، مثل: الشبح ومنع النوم ونزع الملابس خلال الليل والضرب وحتى محاولات الاغتصاب، ذلك بعيدًا عن التعذيب النفسى.
وبالتزامن مع يوم الأسير الذى يوافق 17 أبريل من كل عام، انطلقت فى الداخل الفلسطينى خلال الأيام الماضية العديد من الفعاليات والمسيرات المناهضة للاحتلال تمهيدًا لمسيرات كبرى متوقع خروجها من جميع أنحاء فلسطين بالإضافة لعدد من العواصم والمدن العربية والإسلامية لنصرة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
فى هذا الملف نحاور عميد الأسرى كريم يونس من داخل سجون الاحتلال ومحمد الحسنى الذى أطلقت عليه إسرائيل منفذ عمليات الصفر، وفاطمة البرناوى أول أسيرة فى سجون الاحتلال لنتعرف على قصص معاناتهم الإنسانية تحت وطأة الإسرائيلييين