المخرجة «آيتن أمين»: دراما رمضان أكثر «سخونة» من سابع جار!

ما حدث مع «آيتن أمين» أنها أحبت السينما واحترفت العمل بها، وبعد سنوات من «المعافرة» والتقدير النقدى الذى صاحب أفلامها القصيرة أولاً، ثم الجزء الذى قدمته ضمن ثلاثة أجزاء لفيلم «تحرير 2011»، ثم فيلمها الروائى الطويل الأول «فيلا 69».. يأتى العمل التجارى الأكثر مشاهدة.

مسلسل «سابع جار» - وعلى غير العادة - فإن «آيتن» لم تشعر بأى ضيق من الاتهامات وحالة الجدل التى تصاحب المسلسل، وإنما تشعر بالسعادة كما أخبرتنا.. وبعيدًا عن الدفاع المستميت عن التعمد أو السهو، وعن الإساءة للمجتمع من عدمها، تصاحب وجه «آيتن» دائمًا الابتسامة، وهى تتحدث عن الموضوعات الشائكة والجادة والمثيرة للجدل.. فى البداية كان تعبيرها عن سعادتها بحالة الجدل، فقالت لنا:
«لا أشعر بأى ضيق نتيجة هذا الجدل الدائر الآن، بالعكس أنا سعيدة به، فطوال عمرى مقتنعة بأن المخرج دوره أن يقدم عمله، والمتلقى يتحدث عنه سواء بالقبول أو الرفض، وفى هذه اللحظة ليس لى أى دور فى التدخل فى هذا الجدال.. وما أسعدنى أكثر من المناقشات الدائرة حول المسلسل هو اختلاف نوعية المُشاهدين الذين تابعوه، تمامًا مثل اختلاف النماذج التى قدمناها، وهذا نوع من النجاح، يبين أننا استطعنا الوصول إلى شرائح متنوعة فى المجتمع، فكل مُشاهد يتابع العمل لسبب مختلف، وهو أنه وجد نماذج قريبة منه، وفى الوقت نفسه كانت هناك نماذج أخرى غير متفاهم معها.. وهذا الطبيعي».
> هل تعتقدين أنكن قدمتن الصورة الحقيقية للبنت المصرية؟
- البنات فى الشارع المصرى إذا بدأنا الحديث معهن سوف نجد لكل منهن قصصًا وحكايات تكشف عن شخصيات أخرى باطنية غير الشخصيات العادية التى نتعامل معها، وما أشعر به أن المسلسل بسبب شكله الواقعى والعادى جدًا كان الاقتناع والتصديق- لما يحدث به- كبيرًا.. المسلسل لا يوجد به أى شيء زائد عما نراه فى المسلسلات المصرية، الفرق الوحيد أننا لا ندين أحدًا، ونتعامل مع الشخصيات ببساطة، ولا ننتصر لفكرة الانحراف والعقاب التى ترسخها المسلسلات الأخرى، والتى أراها من وجهة نظرى فكرة ساذجة، فنحن لسنا مطالبين بتوجيه دروس تعليمية للناس.
> وما رأيك فيما قيل عن تقديمكن لـ«شخصيات مُشوهة»؟
- لا أوافق على أننا نقدم «شخصيات مُشوهة».. نحن نقدم أناسًا عاديين، لا يتعاطف معها المُشاهد للنهاية أو حتى يكرهها للنهاية، وهذا مقصود لأن هذا ما يحدث فى حياتنا الطبيعية، فلا يوجد أى تشويه، ونحن حتى لم نقدم ربع أو عُشر النماذج الموجودة فى مجتمعنا.
> الشخصيات التى نراها فى «سابع جار» كانت مُقتبسة من حياتكن الواقعية؟
- يمكن أن تقولى أننا أخذنا من شخصيات عديدة وليس من شخصية بعينها، فلم نقدم شخصية حقيقية موجودة بالفعل فى الحياة بشكل مباشر فى المسلسل.. وطبيعى أن يكون هناك شيء من الذاتية فى الأعمال التى نقدمها.
> ما أُخِذَ على المسلسل هو الجرأة الزائدة فى بعض المَشاهد.. تعليقك؟
- لقد قدمنا أقل القليل وأبسط الأشياء، فلم نبالغ على الإطلاق فى المشاهد العاطفية مثلاً، وما حدث أن الأداء التمثيلى كان شديد الصدق وطبيعيًا جدًا، فالمُشاهد يزيد تأثره، ويشعر بأن ما يحدث حقيقى.. ولا أستطيع أن أفهم من يقول إن تلك المشاهد غير مُعتادة على الدراما.. لقد شاهدت بنفسى ما هو أكثر من ذلك فى مسلسلات عُرِضَت فى رمضان!
> وكيف سيعود المسلسل بعد التوقف المؤقت؟
- ما أستطيع تأكيده أن الحلقات سوف تزيد على ستين حلقة بقليل، ولا أدرى ما هو موقف الجزء الثانى، فنحن ننتظر أن ننتهى مما يعرض - بعد استئناف عرضه فى فبراير-  وعندها سوف نقرر إن كان الأمر يسمح بصناعة جزء ثانٍ أم لا.>