الخميس 29 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

أفلام «منسية» لنجوم مصرية!

أفلام «منسية» لنجوم مصرية!
أفلام «منسية» لنجوم مصرية!


ظلت السينما المصرية لعقود طويلة منفردة على الساحة العربية، وموطنًا للفنانين من كل أنحاء العالم العربى، مع استثناءات محدودة فى فترات تاريخية محددة.
بعض الدول العربية استضافت فى فترات بعينها العديد من السينمائيين المصريين. كانوا يذهبون إليها فى سنوات عجاف مرت بها السينما المصرية، أو على سبيل التعاون وتذويب الحدود بين الدول العربية. وفى أحيان أخرى كنوع من اللجوء الفنى لهذه الدول هربا من قيود وأوضاع سياسية كان يتخذ هؤلاء الفنانون مواقف ضدها.
 
 أكثر البلدان العربية التى شهدت نشاطا للفنانين المصريين هى لبنان؛ خصوصاً فى فترة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات. عشرات الأفلام أنتجتها لبنان وقام ببطولتها باقة من نجوم الصف الأول فى مصر مثل «فريد شوقى»، «رشدى أباظة»، «مديحة كامل»، «أحمد رمزى» و«سميرة أحمد». بعض هذه الأفلام، التى صنعت فى لبنان، عرفت بجرأتها ومشاهدها الساخنة نظرا لاختلاف قيود الرقابة اللبنانية عن المصرية. ومعظم هذه الأفلام متواجد الآن إما على شبكات الإنترنت أو على القنوات المشفرة، سوف تفاجئك دائما وأنت تتصفح شبكة الإنترنت عبارات من نوع الفنانة أو الفنان فلان فى مشهد ساخن أو الفيلم المصرى - اللبنانى الجرىء أو فيلم للكبار فقط. من أشهر هذه الأفلام: «أعظم طفل فى العالم»، «سيدة الأقمار السوداء»، «الأستاذ أيوب»، «قطط شارع الحمرا»، «ذئاب لا تأكل اللحم»، «شقة للحب»، «باريس والحب»، «ملكة الحب»، «أهلا بالحب» وغيرها.
بجانب لبنان لجأ بعض الفنانين المصريين إلى دول عربية أخرى مثل العراق بجانب التعامل مع منتجين عرب من تونس والمغرب وفلسطين اختاروا فنانين من مصر لأداء أدوار البطولة فى أفلامهم. كذلك أنتجت بعض الدول العربية عددا من الأفلام المصرية لمخرجين كبار مثل الجزائر التى أنتجت عدة أفلام للمخرج الراحل «يوسف شاهين» أهمها «اسكندرية ليه؟»، «العصفور» و«عودة الابن الضال».
كثير من هذه الأفلام التى شهدت تعاونا بين الفنانين المصريين والفنانين العرب اختفت ولا نعرف أين أصولها الآن، ومنها القائمة التالية:
 القاهرة - بغداد 1947
من إخراج «أحمد بدرخان»، الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو مع «يوسف جوهر» و«حقى الشبلى» الذى شارك فى البطولة مع «مديحة يسرى» وفنانين من العراق أهمهم: «سلمان الجوهر»، «إبراهيم جلال» والمطربة «عفيفة إسكندر» التى قامت بأداء عدد من الأغانى التى وضع لها الكلمات «بيرم التونسى» و«عيسى العمارتلى» والألحان كانت لـ«محمد فوزى»، «محمود الشريف» و«عزت الجاهلى». الفيلم إنتاج مصرى - عراقى مشترك وتدور أحداثه فى إطار درامى عن شاب عراقى يتهم بقتل عمه، فيفر هاربا إلى مصر حيث يعيش مع أحد أصدقائه. وفى مصر يبدأ الشاب فى كتابة مقالات باسم مستعار ويقع فى حب ابنة صديقه ويتزوجها، ثم يحضر إلى مصر صديق آخر من العراق ليخبره أنه تم الكشف عن القاتل الحقيقى، فيقرر البطل العودة إلى بغداد مع زوجته.
 مولد الرسول 1960
يقال إنه الفيلم الدينى الوحيد الذى أنتج خارج مصر، وتحديدا فى لبنان. الفيلم كتبه وأخرجه «أحمد الطوخى» وقام ببطولته: «يوسف وهبى» و«سميرة توفيق». عن المرحلة الأولى فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحديدا مولده عقب وفاة والده ثم وفاة والدته وتولى السيدة حليمة السعدية إرضاعه وتربيته مع جده وعمه. الفيلم يصور كذلك شكل الحياة فى الجزيرة العربية فى هذه الفترة. هذا الفيلم لا علاقة له بالفيلم الألمانى - التركى الذى كان رشح «يوسف وهبى» لتجسيد شخصية النبى محمد به. والذى تسبب فى أزمات عديدة لـ«يوسف وهبى» وصلت لتكفيره وتهديده بسحب الجنسية منه.
 مهمة سرية فى الشرق الأوسط 1969
فيلم تركى - لبنانى من إخراج  التركى «ظافر داود أوجلو» عن قصة «هناء أنال» وسيناريو وحوار «عبد العزيز سلام». الفيلم بطولة: «سميرة أحمد»، «نجوى فؤاد»، «عادل أدهم» والتركى «كوكسيل أرسوى». الفيلم يدور حول ضابط شرطة يقع فى غرام مطربة تعمل فى ملهى ليلى يمتلكه شخص خارج عن القانون. وبعد هجوم الشرطة على الملهى يشاع أن الضابط قد قتل، فترحل المطربة إلى لبنان للعمل هناك. حيث يلحقها الضابط الذى ادعى وفاته ولكنه مازال على قيد الحياة، ويحاول بمساعدة أحد أصدقائه وخطيبته الراقصة الإيقاع بالعصابة.. وبالفعل ينجحون فى ذلك.
 فداك يا فلسطين 1970
عن قصة لـ«مروان العبد» وسيناريو وإخراج «انطوان ريمى» وبطولة الراحلة «سناء جميل»، «محمود سعيد»، «يوسف فخرى» و«أحمد خليفة». وقد وضع الموسيقى «الأخوين رحبانى». قصة الفيلم تدور حول أم فلسطينية تعيش فى إحدى القرى وترعى أبناءها الثلاثة. ورغم ظروف الاحتلال الإسرائيلى فإن هذه الأسرة قررت أن تعيش فى سلام. إلى أن يقوم أحد الجيران باصطياد خمسة جنود إسرائيليين ويذهب للاختباء فى منزلهم، وعندما يقوم الجنود بقتل واحد من الأبناء أمام أعين أمه وأخوته، يتشجع الباقون لاستكمال النضال ضد المحتل.  
 سلام بعد الموت 1971
فيلم لبنانى من تأليف وإخراج «جورج شمشوم» وبطولة «سميرة أحمد»، «حبيبة» و«فيليب عقيقى». الفيلم يدور حول شقيقتين تعيشان فى إحدى قرى لبنان، إحداهما طيبة والثانية شريرة. وعندما تختفى الشريرة فى ظروف غامضة. تقرر الأخت الطيبة انتحال شخصيتها مما يوقعها فى مواقف كوميدية.
 بيروت يا بيروت 1975
الفيلم الروائى الطويل للمخرج اللبنانى الراحل «مارون بغدادى» وهو من تأليفه أيضا. ومن بطولة الفنان المصرى «عزت العلايلى» وشاركه اللبنانيون: «جوزيف أبو نصار»، «ميراى معلوف» و«أحمد زين». ورغم أن الفيلم كان جاهزا للعرض منذ عام 1975 فإنه لم يعرض إلا فى عام 1979 بسبب ظروف الحرب التى يقال أنها تسببت أيضا فى إتلاف شريط الفيلم. ولكن مؤخرا عرض الفيلم فى مهرجان «أيام القاهرة السينمائية» ضمن احتفالية خاصة بـ«مارون بغدادى». الفيلم يتناول قصة ثلاثة أصدقاء يعيشون فى بيروت ولكل منهم عالمه الخاص. فهناك من يعيش فى عزلة، يخرج منها على صدمة بتصرفات كل من حوله فى بيته وعمله، الصديق الثانى يعيش فى وهم فكرة سيطرت عليه بأن بيروت منقسمة ليس بسبب الطائفية ولكن بسبب الرأسمالية، أما الصديق الثالث فهو الرابط بين كل شخصيات الفيلم والمحور الرئيس لكل الأحداث.
 الضوء الأخضر 1976
من تأليف وإخراج «عبد الله المصباحى» وهو منتج ومخرج مغربى استعان فى معظم أفلامه بالفنانين المصريين. وقدم عددا كبيرا من الأفلام معهم، ومعظم هذه الأفلام اختفى. شارك فى سيناريو هذا الفيلم كل من «شريف المنياوى» و«فوزى العمرى». الفيلم إنتاج مغربى- ليبى مشترك وقام ببطولته مجموعة من الممثلين المصريين منهم: «فريد شوقى»، «يحيى شاهين»، «ليلى طاهر» و«ليلى حمادة» ومعهم الفنان الليبى ومنتج الفيلم «الطاهر القبائلى». الفيلم يدور حول أسرة تقع تحت سيطرة دجال يمارس عليهم ضغوطا باسم الدين إلى أن يسقط فى النهاية وتتحرر الأسرة من هذه الرجعية.
 أين تخبئون الشمس 1980
من إخراج وإنتاج «عبد الله المصباحى» وبطولة «نادية لطفى»، «نور الشريف»، «عادل أدهم»، «محمود المليجى» والمغربى «عبدالوهاب الدوكالى». الفيلم كتب له السيناريو كل من «صبرى موسى»، «عصام المغربى» و«عبد الله المصباحى» عن قصة «حفيظة العسرى» التى شاركت بكتابة الحوار أيضا مع «فيصل ندا». أحداث الفيلم تتابع الحياة اللاهية لمجموعة من الشباب المتمرد على المجتمع والتقاليد. هذا الفيلم تطرق لأزمة مهمة جدا وهى (الإلحاد) والتحول الذى يحدث فى مصائر بعض الشخصيات من قمة الإلحاد لقمة الإيمان، مثل شخصية «عادل أدهم» فى الفيلم، والذى انتشر على موقع اليوتيوب بمشهد طويل من تسع دقائق مأخوذة من هذا الفيلم وهو يقوم بالحج. ويبكى تائبا على ما ارتكبه من قبل.
 الأيام الطويلة 1980
إنتاج عراقى، سيناريو وإخراج «توفيق صالح» وهو آخر أفلامه فى السينما. وقد شاركه الكتابة «عبد الأمير معلة» و«مظفر خضر». أبطال الفيلم كلهم عراقيون ومنهم: «فوزية عارف»، «حسين اللامى»، إبراهيم جلال» و«فارس عجام». أما البطولة فكانت لـ«صدام كامل» الذى جسد شخصية «صدام حسين» فى الفيلم الذى يحكى سيرة حياته، وتحديدا قصة هروبه بعد محاولته اغتيال عبد الكريم قاسم عام 1959. ويبدو أن بطل الفيلم كان هو المتسبب فى اختفاء الفيلم تماما. فالبطل «صدام كامل» كان متزوجا من ابنة «صدام حسين» وقد طلب اللجوء السياسى هو وأخوه الذى كان متزوجا من الابنة الثانية لصدام. ثم عادا إلى بغداد بعد عفو يوصف بأنه كان مشكوكا فيه؛ خصوصاً بعد أن تمت تصفيته سريعا هو وأخوه بهجوم مسلح من رجال صدام حسين على منزلهما فى عام 1996. ومنذ هذا العام والفيلم بدأ يختفى بعد أن كان يعرض بشكل شبه مستمر وفى كل المناسبات الوطنية العراقية. وما بقى من الفيلم الآن نسخة رديئة جدا تعرض على اليوتيوب.
 القادسية 1981
رغم وجود نسخة صالحة للعرض من هذا الفيلم فإنه نادرا ما  يعرض على إحدى القنوات المشفرة. وذلك بعد أن ظل حبيسا لسنوات طويلة.. الفيلم إنتاج عراقى. من إخراج «صلاح أبو سيف» الذى كتب السيناريو أيضا عن قصة كتبها الراحل «محفوظ عبد الرحمن» استعان فيها بمادة تاريخية لـ«على أحمد باكثير». الفيلم بطولة «سعاد حسنى»، «عزت العلايلى»، والمغربى «حسن الجندى» ومجموعة كبيرة من الممثلين العراقيين على رأسهم «شذى سالم». ويتناول وقائع معركة القادسية وهى التى انتصر فيها المسلمون وتمكنوا من فتح بلاد فارس. أسباب منع عرض الفيلم فى مصر تعود إلى اعتراض الأزهر الذى قدمت لجنة «مجمع البحوث الإسلامية» تقريرا مفصلا رفعته إلى الرقابة عند محاولة عرض الفيلم على هامش مهرجان الإسكندرية عام 2002 وجاء فى التقرير ما يلى: إن الفيلم «خرج على صورة لا تتفق وما أجمع عليه علماء المسلمين وما قرره مجمع البحوث الإسلامية من منع تمثيل شخصيات الـ 10 المبشرين بالجنة وسعد بن أبى وقاص رضى الله عنه بطل هذه الملحمة واحد من هؤلاء العشرة، ورغم ذلك فقد مثل شخصيته الفنان عزت العلايلى. ووضعت اللجنة ملاحظات عدة بينها: كثرة العناق والقبل وعرى النساء فى حمامات السباحة، أيضا فى حديث لبعض النساء فى معسكر المسلمين ما يوحى بأنهن خرجن للبحث عن فارس الأحلام لا الجهاد، وما هكذا كانت النساء المسلمات. كذلك هناك حوار يوحى بأن سعداً خطب زوجة المثنى بن حارثة بعد وفاة زوجها وقبل اكتمال العدة بدعوى رعاية أسر الشهداء، إلا أنه يكشف عن هدفه الحقيقى فى مشهد آخر يضيف إلى دعواه تلك إعجابه بها، بينما تصفه سلمى فى مشهد آخر عندما لطمها على خدها وقد ذكرت المثنى بن حارثة وشجاعته بقولها: «أغيرةً وجبناً» فـ«هل يليق هذا بأحد العشرة المبشرين بالجنة؟. كما يصور الفيلم  سعد بن أبى وقاص بصورة غير لائقة، إذ يحاول احتضان سلمى، بينما يتحسس وجهها ويديها فى دلال متبادل. ولا يحتج لذلك بأنها زوجته، فليس كل ما يدور بين الرجل وزوجته بصالح للنشر والعرض على الجمهور.. هذا فضلاً عن عدم ظهور نطق «الواو» فى كلمة «وإن يكن» من قوله تعالى «يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً...» الآية 65 من سورة الأنفال. لهذه الأسباب رأت اللجنة وجوب منع عرض هذا الفيلم على الجمهور فى كل موقع وبأى وسيلة». انتهى التقرير. الفيلم أصبح متاحا للجميع الآن وبنسخة عالية الجودة على موقع اليوتيوب.
 مطاوع وبهية 1982
بعد أن أعلن الرئيس الراحل السادات عن نيته فى عمل تطبيع مع إسرائيل، قام بعض الفنانين المعترضين على ذلك والرافضين له بالفرار إلى عدة دول رافضة هى الأخرى للتطبيع. وكان من بين هؤلاء الفنانين «كرم مطاوع» و«سهير المرشدى» اللذان أقاما فى العراق وقدما هذا الفيلم الذى قام بكتابته «سعيد الكفراوى» و«زهير الدجيلى» وأخرجه «صاحب حداد». ورغم أن الفيلم تم تصويره فى العراق فإنه من المفترض أن الأحداث تدور فى إحدى القرى المصرية عن الفلاح «مطاوع» الذى استشهد ابنه فى حرب أكتوبر فيحاول مقابلة رئيس الجمهورية ليكشف له بعض الأسرار المهمة التى يعرفها ولكنه يتعرض لضغوط عديدة لأنه يرفض التطبيع مع إسرائيل.
 أفغانستان.. لماذا؟ 1984
من التجارب السينمائية شديدة الأهمية والسابقة لعصرها. الفيلم من إخراج المغربى «عبدالله المصباحى» وقد تغير عنوانه ليكون «أفغانستان.. الله وأعداؤه». الفيلم بطولة مجموعة من الفنانين العرب والأجانب منهم: «سعاد حسنى» التى تؤدى دور فتاة أفغانية، «عبد الله غيث» فى دور عالم دين ومفكر، الأمريكى «شون كونرى» واليونانية «إيرين باباس» والمغربى «حميد بن مسعود».. قصة الفيلم تدور فى فترة الاحتلال السوفيتى لأفغانستان وتشير إلى المخطط الأمريكى لاحتلال أفغانستان بعد خروج السوفيت منها. ويقدم الفيلم العرب إما تابعين للغرب أو على حافة الزج بهم فى سجون جوانتنامو، كما يقدم مشاهد عن حركة طالبان وأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة. وقد صرح مخرج الفيلم لجريدة «الأهرام» عام 2013  «أن الفيلم منع لأسباب كثيرة وكان هناك موقف سلبى من الدول العربية التى تخشى كشف الحقائق، وأحيانا كانت تتدخل مخابرات بعض الدول لإيقاف التصوير وعلى رأسها المخابرات الروسية التى استخدمت كل السبل لمنع عرض الفيلم»، وفى التصريحات نفسها أكد المخرج- وهو نفسه منتج الفيلم- أن هذا الفيلم الذى ظل حبيسا لسنوات سوف يرى النور قريبا. توفى «عبدالله المصباحى» فى العام الماضى ولا أحد يعلم مصير أفلامه.
 الظاهر بيبرس 1991
هذا الفيلم من إنتاج سوريا، بطولة «نور الشريف» وإخراج الروسى «بولات منصوروف» وسينايو «وديع يوسف». وكما هو واضح من عنوان الفيلم أنه يدور حول سيرة «الظاهر بيبرس» منذ بداية مواجهته للتتار والقضاء عليهم، ثم التفاته لحكم مصر. والنهضة الفكرية والمعمارية التى حدثت أثناء توليه الحكم. يؤدى «نور الشريف» فى الفيلم شخصية «الظاهر بيبرس».
 خيط أبيض.. خيط أسود 1995
قصة هذا الفيلم تحتاج إلى حلقة منفصلة نظرا لأهميته أو لقصة اختفائه الغامضة. الفيلم إنتاج فلسطينى - مغربى بطولة «نور الشريف»، «صفية العمرى»، «أمينة رزق» وإخراج المغربى «بو غالب بوريكى» ومن تأليف «سير جواميداى». بدأت الرغبة فى صناعة هذا الفيلم بهدف تنفيذ عمل سينمائى عن القضية الفلسطينية يشارك فيه فنانون من الغرب حتى لا يكون هناك انحياز. وبالفعل بدأ تصوير الفيلم بعد أن أسس المخرج شركة لتتابع مراحل الإنتاج فى إيطاليا. وتم السفر إلى المغرب لبناء ديكورات مدينة القدس هناك، ويقال أن ذلك حدث بسبب رفض الفنانين المصريين والعرب الذهاب إلى المواقع الحقيقية للأحداث حتى لا يمروا من إسرائيل، وتم تحديد ميزانية مليون و700 ألف دولار له. الفيلم تدور أحداثه عام 1985 من خلال خطين يلتقيان فى منتصف الأحداث. الخط الأول هو قصة فتاة أمريكية يهودية مؤمنة بدولة أسرائيل تلتحق بالجيش الإسرائيلى، ولكن أفكارها تنقلب بعد أن رأت مشاهد تعذيب لأحد المناضلين الفلسطينيين وهو «عيسى- نور الشريف». وهذا هو الخط الثانى فى الفيلم فـ«عيسى» هو الناجى الوحيد من مذبحة دير ياسين. وهو فدائى فلسطينى يقاوم الاحتلال، فيلقى القبض عليه وتعذيبه فى السجون الإسرائيلية. الفتاة الأمريكية تقرر ترك الجيش والعمل كمحامية تدافع عن الفلسطينيين المنتهكة حقوقهم من إسرائيل. أما القصة من وراء الفيلم فهى اختفاء نيجاتيف الفيلم من الشركة الإيطالية التى كان يمتلكها المخرج. ومن هنا بدأت الاتهامات بالتخابر والتواطؤ لمنع خروج الفيلم للنور. وقبل سنوات من رحيل الفنان «نور الشريف» أعلن فى أكثر من لقاء أن هذا الفيلم الذى يمثل أحد أهم وأخطر الأدوار التى مثلها فى مشواره الفنى والذى اختفى النيجاتيف الخاص به فى ظروف غامضة، فى اعتقاده أن الموساد الإسرائيلى كان وراء ذلك الاختفاء. الغريب أنه منذ فترة قصيرة أعلن أحد الأشخاص التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه تقصى عن الفيلم وعرف أن النيجاتيف متواجد فى أحد معامل التحميض فى روما وأن المعمل يتحفظ على الفيلم بسبب المستحقات المادية المطلوبة من منتجه.وأنه بمجرد دفع هذه المستحقات سوف يتم الإفراج عن الفيلم!! 