الإثنين 23 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الملابس الداخلية أقرب طريق لقلب الرجل

الملابس الداخلية أقرب طريق لقلب الرجل
الملابس الداخلية أقرب طريق لقلب الرجل


 الملابس الداخلية هى الخطوة ما قبل الأخيرة أو الحاجز الأخير قبل الممارسة الحميمة.. أمر تعرفه كل نساء الأرض ولهذا يحرصن على إيلائه أقصى أنواع الاهتمام.
تقبل النساء على شراء الملابس الداخلية باختلاف أنواعها وألوانها وكل وفق ما يلائم جسدها فهى أحد العوامل الرئيسية فى إشعال الرغبة عند الرجل ويعتبرنها مثل التوابل الحارة المحفزة لخياله وحواسه معا.
النساء يعرفن هذه الحقيقة،ويدركن أنهن كلما كن «ساخنات» فى الملابس الداخلية، كلما اجتذبن الرجال، وهذه الحقيقة فيما يبدو استرعت اهتمام رولا شقيقة هيفاء وهبى التى نشرت صورها بالملابس الداخلية،فربما تبحث عن عريس.
ويحتفل صناع الموضة بمرور مائة عام على ظهور اللانجيرى 1915-2015 بعرض أفلام فيديو طريفة تحكى مدى التطور الذى واكب التغييرات السياسية والاقتصادية والطريقة التى عومل بها جسد المرأة على مدى قرن من الزمان..
يقول المؤرخون أن المرأة الفرعونية هى أول من ارتدى الملابس الداخلية من حمالة الصدر إلى السروال القصير وخلافه وهناك صور كثيرة أيضًا مرسومة على جدران المعابد والآثار اليونانية والرومانية القديمة  تظهر النساء بالملابس الداخلية  لكن أقدم حمالة صدر عثر عليها بالنمسا وتعود للقرن الخامس عشر وهى شبيهة بحمالات هذه الأيام.
تباينت الملابس الداخلية للمرأة  حسب الشعوب وطريقة اللباس وتقاليده حتى إنه فى الجزيرة العربية وفى عهد الرسول وبسبب التبادل التجارى بين العرب والفرس وأهل الشام  وبلاد الهند ارتدى الرجال ما يسمى بالإزار وارتدت النساء السراويل القصيرة الحريرية المزركشة.
وصممت المحاربات المينويات فى جزيرة «كريت» اليونانية قطعة ملابس شبيهة بالصدريات ترفع صدورهن لأعلى لتعطيه شكلاً أفضل، وبعد بضعة قرون فضلت السيدات فى الإمبراطورية الرومانية سحق صدورهن بواسطة أحزمة جلدية ضيقة مثل تلك الصديريات المصممة لممارسة الرياضة الآن!
إلا أن المأساة الكبرى التى ارتكبت بحق بنات حواء كانت فى القرن الـ16 حيث قررت «كاترين ديمتريش» زوجة ملك فرنسا «هنرى الثاني» أن تتخلص من النساء السمينات لأن زوجها يعشقهن وقامت بحظر توظيف صاحبات الخصور العريضة فى كل وظائف البلاط الملكى والوظائف الرفيعة فى الدولة.. وخلال القرون الثلاثة التالية أصبحت المشدات النسائية للخصر والردفين  مصنوعة من الفولاذ وعظام فك الحوت وصممت بأشكال تشبه آلات التعذيب السائدة فى القرون الوسطى وأصبحت موضة بالإكراه!
وبمساعدة خادمات عدة كانت تحشر السيدات فى ملابسهن التحتية الحديدية ثم تشد حولهن مجموعة متنوعة من الأحزمة والبكرات بعنف حتى يصلن إلى شكل الجسم اللاتى يرغبن فيه وعندها فقط تستطيع السيدة التى أعيد نحت محيط جسمها مغادرة المنزل والتمتع بوقتها!
بدأت تصاميم دعم الثديين الحديثة فى أواخر القرن الـ19 بعد أن تبين أن المشدات العنيفة التى كانت تستخدمها المرأة تتسبب فى تشوهات خطيرة فى الأضلاع والأعضاء الداخلية وظهرت كلمة «برا» أول مرة فى مجلة «فوج» عام 1907 وفى عام 1912 دخلت قاموس «أوكسفورد» إلا أن قطعة الثياب الأولى التى حملت اسم «برا» ظهرت فعليًا عام 1914.
فى عام 1915 كانت «مارى جاكوب» وهى سيدة مجتمع شهيرة فى نيويورك قد اشترت فستاناً شفافاً، وكانت الـ «برا» ظاهرة تحته بشكل قبيح فصممت هى وخادمتها «برا» من الحرير بديلاً عن المشد المؤلم العريض وقد تلقت فى تلك الليلة طلبات من صديقاتها لصنع مثلها إلى أن أسست شركة خاصة وسجلت براءة اختراع لها.
وقد اعتادت المرأة الأوروبية والأمريكية ارتداء الكورسيه المشدود عند الخصر لتبقى على خصرها رفيعًا ويقال إنه من أسرار الخصر الرفيع للنجمة «هيفاء وهبي»  مداومتها على ارتدائه حتى أثناء الأكل كى لا تسمن معدتها وبطنها.
وفى بداية القرن العشرين لم تكن المرأة النحيفة جميلة على العكس كانت المرأة الممتلئة هى المرغوبة وقد انعكس على الملابس الداخلية التى قد تضع بعض الإسفنج عند الأرداف والمؤخرة وهو ما عاد بقوة الآن بفضل «كيم كاردشيان»!!
والحقيقة أن الملابس الداخلية واللانجيرى تختلف بحسب الثقافة وعمر المرأة وتركيبة الجسم  ومقاييس الجمال ففى الوقت الذى ترتدى الأوروبيات حمالات صدر ترفع صدورهن الضامرة ويرتدين سراويل طويلة من الحرير، مثل «زينات صدقي» فى فيلم «عفريتة إسماعيل يس»، كانت المرأة اليابانية ترتدى ملابس حريرية تنسدل على جسدها بنعومة بدون ضغط، وفى ثقافة أخرى وحتى وقت قريب كان بعضهن يرتدين حزام العفة الذى يغلق على أعضاء المرأة الجنسية بالمفتاح للحفاظ على عذريتها ويبقى المفتاح فى عهدة الأهل ثم الزوج كى لا تخونه لو خرج للعمل أو الحرب.
ومصطلح «لانجيري»lingerie مشتق من الكلمة الفرنسية lin  وتعنى كتان وأثناء بدايات القرن العشرين  كان يطلق على الملابس الداخلية اسم «أندروير» underwear وكان يتم ارتداؤها لأسباب صحية.
خلال الحرب العالمية الأولى طلبت الحكومة الأمريكية من النساء الإقلاع عن شراء المشدات لتوفير 28 ألف طن من المعدن.
ومع نهاية الحرب بدأت المرأة فى الرغبة فى تقليد الرجال وإخفاء معالم تضاريسها الأنثوية من أجل إثبات قدرتها على الانخراط فى المجتمع وظهرت السراويل التى تخفى المعالم الأنثوية تمامًا للظهور بمظهر عملي.
فى عام 1928 أسست المهاجرة الروسية «أيدا زوزينتال» وبدأت فى تصميم panty    و bra    أنيقة wوباتت مرادفًا للجنس وتنوعت وتعددت أسماؤها.
فى الثلاثينيات والأربعينيات تم اختراع الأقمشة «الفيسكوز» وهى أكثر نعومة ومرونة وأعطت الفرصة لتصميمات أجمل وأكثر تنوعًا وفى عام 1943 طلب المليونير ورجل الصناعة «هاورد هيوز» من مصممى مصانعه ابتكار «برا» تظهر صدر «جاين راسيل» بشكل أفضل فى فيلم «الخارج عن القانون» out law  ومنذ ذلك الوقت صارت حمالات الصدر تفصل الثديين بدلاً من احتوائهما ككتلة واحدة وواكبت أحدث التكنولوجيات من أجل تخفيف أى الآم تشعر بها المرأة عند ارتدائها وظهرت نجمات «الاستربتيز» لأول مرة فى السينما ويرتدين ملابس داخلية ولانجيرى يرقصن بها مثل «مارلين ديتريش» فى «الملاك الأزرق»، و«جوزفين بيكر» فى «الأميرة تام تام».
فى الخمسينيات أخذ بيت أزياء كريستيان ديور المبادرة لإعادة المجد للجسد الأنثوى المليء بالتعاريج والمنحنيات وتم تصميم «برا» من الدانتيل و«كورسيه» من المطاط أول من ارتداه النجمة «ماى ويست».
فى فترة السبعينيات تزامنت حركات تحرر المرأة مع ظهور القماش الليكرا فصارت أكثر التصاقا بالجسم، أما اللانجيرى فقد أصبح شبيهاً بفساتين الخروج وانتشر الدانتيل بكثرة وظهرت مشدات الصدر الشفافة وبغير حمالات.
فى عام 1978 وقع حادث حرق مشدات الصدر الشهير فقد ألقت بعض النساء صدرياتهن وأحذيتهن العالية فى برميل وأشعلن النار فيه وذلك خلال مظاهرة مناهضة لحفل انتخاب ملكة جمال أمريكا.
فى الثمانينيات عادت من جديد الملابس الداخلية المستوحاة من تصميمات الماضى البعيد مصنوعة مثل المايوه قطعة واحدة من قماش الحرير ومليئة بالأربطة عند الخصر ونرى هذا الموديل ترتديه «مادونا» فى إحدى حفلاتها  عام 1990  فى جولتها الموسيقية
blonde ambitionوبطلات مسلسل جنون الرجال ويطلق عليها اسم shape wear الطريف أن هذه القطعة قد بيعت فى مزاد عام 2001 مقابل 20 ألف دولار أمريكي.
فى بدايات الألفية الجديدة صار الدانتيل والساتان هما الأقمشة المعتمدة للملابس الداخلية التى تميل للألوان الساخنة وبساطة تصميماتها من أجل إفساح المجال للجمال الطبيعى وهو ما جعل سوق أطباء التجميل أكثر رواجا.
ويقول علماء النفس أن الملابس الداخلية كانت وما زالت أداة من الأدوات التى تتزين بها المرأه كى تغرى الرجل وكان جسدها لا يفى وحده  بالغرض  فتقوم بتعليق زينة عليه لشد الأنظار ومن الناحية النفسية هذا ليس خطأ فالمرأة قبل أن تتزين للرجل هى تتزين لنفسها هذا فضلاً عن احتياج بعض الرجال لمقدمات أو مغريات مثل الكعب العالى والملابس الداخلية بألوان معينة.
كانت النجمات دائماً وأبداً نماذج للموضة خاصة الملابس الداخلية التى كانت تقلدها النساء بصورة كبيرة مثل بريجيت باردو وصوفيا لورين وفرح فاوست وحتى ميجان فوكس وكريستين ستيوارت إضافة الى السمراء اشلى ستيوارد وكيم كارديشيان.