وزير التعليم العالى: لا أستطيع إلغاء التوزيع الجغرافى لـ«الإعلام والعلوم السياسية»

أطلق طلاب المحافظات على أنفسهم «ولاد البطة السودة» بعد صدور قرار من المجلس الأعلى للجامعات بضرورة الالتزام بالتوزيع الإقليمى لكليتى الاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، جاء ردا على الإقبال الشديد من أوائل الثانوية العامة على هاتين الكليتين بجامعة القاهرة.
وواجهت وزارة التعليم العالى بعد موجة غضب شديدة من جانب الطلاب المنتمين إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية وبنى سويف، بسبب رفض الوزارة التحويل بين هذه الكليات وجامعة القاهرة وإعلان خضوعها لقواعد التوزيع الجغرافى، وأنه من المقرر أن تقبل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة من محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، الإسماعيلية، السويس، بورسعيد، شمال وجنوب سيناء، على أن تقبل كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة والغربية وكفر الشيخ والمنوفية والدقهلية ودمياط والشرقية، وأكدت الوزارة فى قرارها أن كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة بنى سويف تقبل طلاب محافظات بنى سويف والمنيا وأسيوط ومحافظة الوادى الجديد وسوهاج وقنا والبحر الأحمر والأقصر وأسوان.
ويرغب طلاب الكليتين فى الإسكندرية وبنى سويف فى النقل إلى جامعة القاهرة بسبب التباين فى مستوى أعضاء هيئة التدريس لصالح العاصمة، ونقص الأعداد الذى تواجهه الجامعتان بانتداب عدد من الأساتذة للخارج.
وكشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات أن قرار تطبيق قواعد التوزيع الجغرافى على كليتى الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام تتم مناقشته داخل المجلس منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب الإقبال الكثيف من طلاب المحافظات على كليتى الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام بجامعة القاهرة، فيما لا تتحمل الطاقة الاستيعابية للكليات كل هذه الأعداد لذلك تم إنشاء كليتين بنفس المؤهل ولكن فى محافظات تخدم الوجه البحرى والقبلى، ولمنع اغتراب الطلاب.
وقال المصدر: إن القرار لم يكن فقط لزيادة الأعداد بالكليات وإنما لزيادة عدد الطلاب فى المدن الجامعية، حيث تم حساب نسبة عدد الطلاب فى المدن الجامعية بعد عملية التوزيع الإقليمى والجغرافى فكانت المفاجأة توفير ما يقرب من نصف مليار جنيه من النفقات المقررة للمدن الجامعية.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة تعلم أن تلك الكليات ليست على نفس المستوى كلية الإعلام والاقتصاد بجامعة القاهرة، تقوم بكل ما يمكن لرفع مستوى الكلية وهو أمر سيتم تداركه خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق: إنه لا يؤيد نظام التوزيع الإقليمى المعمول به منذ عامين فيما يخص كليات « الإعلام» و«الاقتصاد والعلوم السياسية» مؤكدا أنه ضد فكرة التوزيع الإقليمى فى هذه الحالة تحديدا.
وأضاف أن قرار تطبيق التوزيع الإقليمى بشكل عام، وعلى كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية بشكل خاص، هو قرار المجلس الأعلى للجامعات واللجنة العليا للتنسيق، وليس له علاقة به ولا يستطيع فرض رأيه على المجلس. ∎