..وفى جامعة القاهرةالأحلام على صفحات التواصل الاجتماعى
أماني فايد
«عمرك عديت على جامعة القاهرة وشوفت طلبة الكليات داخلين وخارجين؟ عمرك سألت نفسك حكاياتهم إيه؟ بيعملوا إيه جوه؟ عندك فضول تعرف بيحلموا بإيه؟ بتسمع كتير من هنا وهناك بس عايز تعرف أبسط حقيقة؟ إحنا جينا أهو وهنبقى همزة الوصل اللى هتعرفك حقيقة وقصص ومؤامرات مجتمع جامعة القاهرة.. تابع قصصنا وصورنا وهتتفاجئ».
كان ذلك وصفا بسيطا ومعبرا لصفحة
Humans of caiuiversity على الفيس بوك أى أناس جامعة القاهرة، ولكن دعنا نبدأ القصة من بدايتها:-
فى نوفمبر 2010 أنشأ شخص يدعى براندون صفحته الشهيرة على الفيس بوك Humans of New York أى البشر فى نيويورك، حيث اشتملت الصفحة على مقابلات شخصية مع كثير من الناس هناك، فكان كل منشور لها مكونا من صورة الشخص ملحقة باقتباسات له أو قصص قصيرة من حياته الإنسانية .
لم يتوقف جمهور الصفحة على أهل نيويورك فقط، بل امتدت لتشمل جميع الجنسيات، فهى أيضا وفرت لمحات عن الحياة اليومية للغرباء فى شوارع مدينة نيويورك ووصل عدد متابعى الصفحة لما يقرب من 12 مليون شخص.
وعلى غرار أهل نيويورك أنشئت حديثا صفحة Humans of cairo university بمعنى الناس فى جامعة القاهرة، فكرة قام الشباب بمحاكاتها فنقلوا رؤيتهم للحياة من خلالها، واتضح من خلالها عدم سذاجة وسطحية الشباب، بل أظهرت أن لكل شاب مبدأ فمن المبادئ ما كان هزليا وساخرا ومنها ما كان موضوعيا وواقعيا، سعى كل منهم لتحقيق حلمه بل وبث كلماته المحفزة لغيره مما جعل صورة المستقبل غير مقلقة كما يدعى الكثيرون.
أصبحت الصفحة انعكاسا للشاب الجامعى بطموحاته وأحلامه، والكثير من المنشورات تدعو للتفاؤل أو الحث على العمل أو التعب من أجل الأحلام وبث البهجة فى النفوس وهى لا تقدم بالعربية فقط ولكن تتم ترجمة كل محتواها باللغة الإنجليزية أيضا، فالمحتوى لا يقوم على الطلاب المصريين فقط، ولكن الوافدين أيضا والمغتربين المقيمين فى القاهرة كذلك.
تقول شروق شحاتة فى المنشور الخاص بها على الصفحة «اتنفخت فى امتحان الفلك النهاردة، بس كنت مبسوطة ومعجبة بدماغ الدكتور، وبردو المثل بيقول: «حبيبك يبلعلك الزلط، وعدوك يتمنالك الغلط».. تضيف:
الجزء الأول من المثل ينطبق على الفلك والفيزياء وعلوم الفضاء بالنسبة لى، هى حاجات صعبة ومعقدة بس لسبب غير مفهوم أنا بحب الكلام ده من صغرى وغاوياه وأصحابى وأهلهم وأهلى كانوا شايفين إنى جاية من كوكب تانى وإنى لازم يوما ما أبقى رائدة فضاء، شغفى بالعلوم هو السبب إنى أدخل كلية علوم بكامل قواى العقلية والله العظيم.
والجزء الثانى من المثل بيمثل لى الكيمياء، المادة اللى كلها C&H بيجروا ورا بعض وإحنا بنجرى وراهم فى المحاضرات والكتب والامتحانات، اللى بتخلينى كارهة أذاكر 60 صفحة منها كان كافيا ومقنعا تماما إنى أقرر مدخلش صيدلة القاهرة وأكتب علوم القاهرة كرغبة أولى وأسيب مكانى لحد هيفيد فيه أكثر منى ألف مرة..
تابعت: اللى عايزة أقوله هو إن بالله عليك امسك فى الحاجة اللى بتحبها بإيدك وسنانك، اتعب علشانها وكافح واجتهد كثيرا، هتلاقى عقبات ومشاكل كتير وناس بتفتى، فتايين إيفرى وير فعلاً، عدى كل ده وقاومه.
هتقع بس شغفك وحبك هيخليك تكمل وتنجح، والله هتنجح، يوما ما يعنى، خلى شغفك هو اللى بيحركك وهو اللى بيقودك، متخليش كلام الناس الفتايين ولا مجموعك فى الثانوية ولا رغبات أهلك ولا إنك هتشتغل إيه ورزقك موجود أكثر فين حسب كلام الناس، من الآخر: إعمل الصح يا كوتش.
عندى طموح وهدف أعمل حاجة مهمة للبشرية دى قبل ما أموت، حاجة مغيرة فعلا، علشان مبقاش اتولدت ومُت وأنا شىء ملوش فايدة، شىء لا يذكر.
شكرا لكل حد ساهم إنى أبقى بالشخصية والطموح ده، بجد شكراً.∎
