الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
باسم السبكى

باسم السبكى


قدم «باسم يوسف» أوراق اعتماده نجما جماهيريا لأفلام السبكى، فلم يتبق سوى تفصيل سيناريو «على قهوة بلدى» ليتحول إلى نجم الموسم وكل موسم ومنافس قوى «لمحمد رمضان» و«سعد الصغير» و«دينا» ونجوم المهرجانات «أوكا وأورتيجا»، و«باسم» قد يتفوق على كل هؤلاء بوصفه ممثلاً شاملاً يرقص ويغنى ويمثل على «الشعب»، وبالتالى لن يحتاج إلى «أفيش السبكية» خلطات شعبية لنجاح أعماله السينمائية ولكن فى حالة انضمام راقصة بشعبية «صافيناز» سوف يكتسح باقتدار.
 
ففى الحلقة قبل الأخيرة استعرض كل مواهبه وقدراته التمثيلية والكوميدية و«لن تقوم لعبده موتة أو اللمبى قومة» بعد هذا الانضمام وهذا الكشف السينمائى الكبير.
فقد نجح «باسم» فى رسم البسمة على الوجوه العابسة، وبالتالى فإن نجاحه مضمون فى شباك التذاكر وإن كان هذا لن يضيف لخزينة المستقبل، فالذى يحصل عليه فى برنامجه كان «خير وبركة»، لكن مع مرور الوقت فإن «البحر يحتاج زيادة» وهذا هو الأهم حتى ولو كان على حساب هذا الوطن الغالى الذى يتاجر به أبناؤه.
 
«باسم» فى الوقت الذى تخوض فيه مصر أكبر حرب فى تاريخها للقضاء على الإرهاب وأعوانه والإرهابيين يقود ثورة مضادة على رموز مصرية وقومية خاضوا ببسالة وشرف هذه المعركة الحاسمة «بالتريقة» والسخرية والاستخفاف ولم ينج حتى أبناء هذا الوطن من سخريته «السخيفة» وإسقاطاته «السمجة» التى طالت حتى زملاءه فى الوسط الإعلامى ليلخص حالة التدنى والرخص التى وصل إليها الإعلام المصرى وتوصيل الإيحاءات الجنسية الساقطة للبيوت فى واحدة من أسوأ ثمار «الحرية» واستخدامها ضد من أنقذوه وانتشلوا هذا الوطن من أنياب عدوان مدعم بأسلحة استعمارية وقوى انتهازية.
 
خذل باسم جماهيره وخانه ذكاؤه فى تحقيق توازن غير عادل فاستحل القيادات وتحدى إرادة الغالبية العظمى بالإساءة إلى أشرف أبناء مصر ورموز هذه الفترة الدقيقة والحاسمة.. لم يسئ «باسم» إلى «الجنرال النبيل» محرر مصر من عبودية الإخوان، بل من الجيش المصرى العظيم وأبنائه الأبرار الذين تحملوا عبء الحفاظ على مصر فى أصعب فترة تاريخية للعبور بها إلى بر الأمان وجمع أشلاء أبنائه الذى طالتهم نار التقسيم والفرقة.. ومن الجنرال النبيل إلى قامة قضائية كبيرة لم تسع لحكم البلاد فى هذه المرحلة، بل حساسية المرحلة قادته للحكم والجلوس على «الكرسى» حتى عبور المحنة والإشراف على إقامة دولة العدل الضائع بحكم منصبه كرئيس للمحكمة الدستورية العليا وهو أرفع منصب قضائى مصرى لم يشفع «لباسم» كل هذا.. ولا نعلم من يستحق الوقوف بجوارهم باستثناء هؤلاء أو الفرز «الإلهى» الذى أنقذ هذا الوطن.
 
باسم أساء للحظة الحرية التى كان الجميع يتطلع إليها وارتضى أن يكون بهلوانا طوال الوقت.. رغم تكاتف الجميع معه فى حربه ضد النظام المعزول الذى حول مصر إلى حرائق ودماء.. هذه اللحظة التى غاب فيها إعلام الدولة، وفشل فى تصدير إعلام قوى يواجه الإرهاب والدخلاء ومازال يواصل مسلسل السقوط والوقوف كمتفرج على الأحداث.
 
أى توازن كان يلعب عليه باسم.. بين رئيس غفلة هدمت سياساته وأفكار جماعته أركان الدولة العريقة وقيادات حرة رفعت شعار «مصر فوق الجميع».. لقد خان باسم ثورة 30 يونيو التى كشفت المزيفين والمتاجرين بالوطن فى أعظم موجة ثورية فى تاريخ مصر لتصحيح المسار.
 
كان بمقدور الكوميديان «باسم» أن يواصل نجاحاته ببساطة على خلفية أيام وليالى مهرجان رابعة للفنون الإرهابية، وخروجهم اليومى على النص والعرف والتقاليد تارة بإرهاب الشعب وأخرى بتهديد القيادات وسحق من يرفض فكرهم.. أيام وليالى رابعة كانت أنبل مهمة من الممكن أن يقوم بها بطريقته لكشف المتآمرين، وبالتالى تقديم خدمة جليلة للقضاء المصرى فى هذا التوقيت وإثبات أدلة إدانتهم فى إهانة المجتمع وجيشه العظيم ورجال أمنه الذين تعرضوا لأكبر مؤامرة تشويه فى تاريخ مصر وهم من أبناء هذا البلد الساهرين على آمنه وأمانه.. المشاهد الكوميدية العبثية كانت كثيرة، إنها وثائق تاريخية لإدانة نظام المعزول الذى كان يخطط لتحويل مصر إلى «عشيرة».. لكن أبى باسم إلا يكون إضافة بل انتقاضاً مشبوهاً على ثورة المصريين وبأدوات مبتذلة ورخيصة.
 
سقط قناع باسم «الظاهرة».. لكن السينما السبكية ستفوز بنجم واعد لكن لفترة محدودة مع إمكانية شراكة غسيل أموال ماركة «الأمين» والمكسب مضمون لكنه زائل، فمصر ستعود أقوى ولو كره المغرضون والمنافقون بعد أن انقلب السحر على «الساحر» وتحول الهزل إلى استفتاء شعبى لمحبوب مصر والوطن وأبنائه الأحرار.