الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فسـتان أم كلـثوم !!

فسـتان أم كلـثوم !!


الجمهور العربى تابع وشاهد فى رمضان تفاصيل حياة الفنانين التى تنشرها «الميديا» الإعلامية عن حياة النجوم الذين يسعى بعضهم لكى يمد الصحافة والفضائيات ببعض منها ظناً منه أن هذا يؤدى إلى زيادة مساحة الاهتمام به، تغير الزمن الذى كان يحرص فيه الفنان على أن يظل بعيداً عن اللمس، الناس لا تتعامل معه كحالة إنسانية بشرية يحب ويكره وينجب ويتزوج ويطلق ولكنهم يفضلونه كائنا خياليا، ولهذا مثلاً تكتشف أن كلا من فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ لم يتزوجا، بالطبع تعددت التفسيرات وكان من بينها أن كلا منهما كان حريصاً على أن يظل وحتى آخر نفس هو فتى أحلام البنات.
 
كان هناك دائماً فى الزمن الماضى غطاءً لا يمكن اختراقه يغلف حياة المشاهير، روت لى الإذاعية الكبيرة آمال فهمى - أمد الله فى عمرها - حكاية لها مع أم كلثوم مر عليها قرابة 60 عاماً ولم تبرح ذاكرتها.
 
كان أغلب المذيعين الذين ينقلون للجمهور حفلات أم كلثوم على الهواء عبر أثير الإذاعة يقدمون كلمات الأغنية ويتحدثون قليلاً عن المؤلف والملحن ثم تأتى لهم الفرصة بين الوصلتين لوصف فستان أم كلثوم ولكن لا أحد منهم يتجاوز أكثر من ذلك، إلا أن آمال فهمى غلبتها الحاسة الإعلامية وقررت أن تبحث عن الجديد الذى من الممكن أن تقوله للمستمعين، وعلى طريقة أرشميدس هتفت «وجدتها وجدتها» وكانت ضالتها المنشودة هى أنها استغلت علاقتها بسعدية وصيفة أم كلثوم وعرفت منها ماذا أكلت أم كلثوم قبل الحفل فى وجبة الغداء وقبل أن تفاجئ آمال فهمى الجمهور بهذا السبق الإذاعى قررت أن تفاجئ أم كلثوم فى الاستراحة، وقبل رفع الستار بلحظات قالت لها «أنا عرفت إنت أكلت إيه النهاردة» ردت عليها بكل ثقة لا أحد يعرف يا شاطرة شيئا خاصا عن أم كلثوم فاجأتها بقولها ربع دجاجة وكوب عصير برتقال ورغيف خبز أسمر وطبق أرز وآخر سلطة «وهاجت وماجت أم كلثوم بعد أن افتضح سرها فهى تأكل وتشرب مثلنا، ولم تستطع آمال فهمى أمام فيضان الغضب من إذاعة سبقها على الناس واكتفت بأن وصفت فقط للمستمعين لون الفستان، وفى الاستراحة الثانية استدعتها أم كلثوم إلى غرفتها وقالت لها إنها كانت تعتقد وهى صغيرة أن كبار الفنانين لا يأكلون مثل البشر وأنهم أقرب إلى الأساطير.
 
ربما كانت أم كلثوم تبالغ كما أن العصر وقتها قبل الانفجار الفضائى كان دائماً ما يسمح بأن يظل للفنان مساحته البعيدة عن التناول والتداول اليومى ولكن مع توفر أكثر من 700 فضائية ناطقة بالعربية يقتات بعضها على أحاديث النميمة لم يعد من الممكن أن يظل الفنان تحوطه أوراق السوليفان، وكأنه يرفع يافطة «ممنوع الاقتراب والتصوير»، كثرة الظهور البرامجى والجرأة فى الإعلان عن تفاصيل حياة النجوم المادية والعاطفية والشخصية ربما تحقق لهم أموالاً تدفعها الفضائيات مقابل العثور على الأسرار، إلا أنها على الجانب الآخر تخصم الكثير من الألق الشخصى، وتلك الصورة الذهنية التى يصدرها فى العادة الفنان للناس .
 
ما الذى يتبقى مثلاً لهيفاء وهبى من رصيد النعومة الذى وضعها فى التصنيف ضمن أكثر نساء العالم إثارة بعد هذا السيل المنهمر من الشتائم الذى انهالت به على مقدم برنامج «رامز عنخ أمون» ولم تكتف بهذا القدر بل أنهتها بتلك الركلة التى لايزال رامز جلال يعانى من تأثيرها حتى كتابة هذه السطور!!
 
تردد أنها وافقت على عرض البرنامج مقابل أجرها عن الحلقة 100 ألف دولار، ما الذى من الممكن إذن أن تفعله هيفاء فى رمضان القادم لتحصل على 200 ألف؟!