الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ليسوا إخوانا.. وليسوا مسلمين

ليسوا إخوانا.. وليسوا مسلمين


تصريحات البلتاجى الأخيرة عن قدرة الجماعة على إيقاف العنف فى سيناء فى الثانية التى يعود فيها مرسى للحكم تثبت أن جماعة الإخوان هم الطرف الثالث الذى قتل وهدد المصريين
 
 
 
 
 
ما يحدث فى الآونة الأخيرة على أرض المحروسة من أحداث عنف نتج عنها قتل وحرق أثبت بما لا يدع هناك أدنى مجال للشك أن من يقومون بهذه الأفعال ليست لهم علاقة بالإسلام، فصدق عليهم القول بأنهم «ليسوا إخوانا للشعب المصرى، وكذلك ليسوا مسلمين» بعد أن استباحوا دمه لأن ما يهمهم فى الأول والآخر هو جماعتهم وتنظيمهم الدولى الذى يعد بالنسبة لهم الملجأ والملاذ الوحيد، ودونه لا يعترفون به حتى لو كان ضد مصلحة مصر وشعبها.
لقد أخفت جماعة الإخوان وجهها الحقيقى خلف شعارات وأقنعة الديمقراطية التى يتشدقون بها بين الحين والآخر.. إلا أن أدبياتهم وحقيقتهم التى تمسكت بها الجماعة منذ عام 8291 كشفتهم وأكدت أنها جماعة إرهابية تكتفى فقط بتوظيف الدين لخدمة أغراضها التى تمكنهم من السيطرة على مصر، وبذلك أثبتوا للقاصى والدانى أنهم لم يكونوا أبدا إخوانا أو مسلمين.
وهذا ما تثبته وتؤكده الأسطر التالية.
فالجماعة التى ابتلى بها الله مصر عاش قادتها فى كذبة كبيرة وصدقوها بأن النظام «أى نظام» يضطهدهم وأنهم فى كل الأزمنة والعصور ضحايا لهذا النظام رغم أن جل همهم كان السعى خلف السلطة، مستخدمين فى ذلك الدعوة التى هم بعيدون عنها، فالعنف كان منهجهم وهذا ما أكده واعترف به مؤسس الجماعة «حسن البنا» عندما قتلت الجماعة رئيس وزراء مصر آنذاك محمود فهمى النقراشى فوصف أعضاء جماعته بأنهم «ليسوا إخوانا ولا مسلمين»، وتبع ذلك قتل القاضى الخازندار وتكوين التنظيم السرى الذى كان يعتمد العنف على يد سيد قطب زميل الزنزانة مع الثعبان «محمود عزت» مهندس عمليات العنف والقتل الحالى للجماعة، وأسند إلى «السندى» قيادة هذا التنظيم الذى حاول اغتيال عبدالناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية.
التاريخ يؤكد أن هذه الجماعة والمنتمين إليها لم يكونوا يوما دعاة سلام أو إخوانا أو مسلمين، حتى يتعاونوا أو يتشاركوا مع غالبية الشعب المصرى فهم دعاة تحريض وفرقة ودم وكذب، فمن يحاول تهميش كل القوى والاستئثار لنفسه بكل شىء لا يمكن أن نعتبره شقيقا لنا، ومن يستعن بالخارج ويستقوى به على أبناء وطنه ينطبق عليه نفس الأمر.
أما من يعتدى على المسالمين ويعمل فيهم العنف ويقتل ويرمى بالصغار من فوق الأسطح ويستحل دماء بنى وطنه فلا يمكن أن نعتبره مسلما.
انكشف المستور وظهرت حقيقة الجماعة جلية أمام الشعب.. أما قادتهم الذين ضحكوا على العديد من شباب مصر المنتمى إليهم والمضحوك عليهم باسم الدين والذين تربوا على مبدأ السمع والطاعة، دون السماح له بمناقشة ما يملى عليه فله الله لو استمر تحت راية هؤلاء القادة الذين يجب أن يكون مصيرهم السجن الذى اعتادوا عليه، ولا يستطيعون العيش بعيدا عنه، رغم الفرصة التى جاءت لهم على طبق من ذهب، ولكن لقلة حيلتهم وخبرتهم بالشأن السياسى أفلتوها من بين أيديهم، وسيكتب التاريخ عنهم أنهم المجموعة التى استطاعت وبنجاح باهر القضاء على كل ما له علاقة بجماعة الإخوان وتنظيمهم الدولى، الذى استطاع شباب مصر الواعد أن يكشفهم أمام العالم أجمع بعد أن فقد تعاطفه معهم نتيجة لاعتدائهم عليه واستحلال دمه أمام قصر الاتحادية وفى المنيل وبين السرايات والآن تريدون جره إلى أتون حرب أهلية لا يعلم سوى الله ماذا سينتج عنها إذا لا قدر الله لها أن تكون.
ونتيجة واضحة لتعمدكم القضاء على الأخضر واليابس وجهلكم فى نفس الوقت فقد كشفت تصريحات قادتكم الأخيرة عن الطرف الثالث الذى عانت منه مصر كثيرا منذ قيام ثورة 52 يناير وحتى الآن، وما تصريح محمد البلتاجى الأخير إلا دليل على ذلك، عندما قال بأن العمليات الإرهابية الإجرامية التى تتم فى سيناء ضد مصر وجنودها من الممكن أن تتوقف فى الثانية التي يطلق فيها سراح الرئيس المعزول.. اعتراف واضح لا لبس فيه ويؤكد مسئولية الجماعة عما يحدث فى سيناء وأودى بحياة ستة عشر مجندا مصريا فى رمضان الماضى وقت الإفطار.. ناهيك عن تصريحات المدعو صفوت حجازى بأن هناك إجراءات تصعيدية أخرى ستكون فى منتهى القوة لو لم يفرج عن «مرسى»، وعقب ذلك التصريح مباشرة تم الاعتداء على دار الحرس الجمهورى.
ونصل إلى تصريحات ما يمكن أن نسميه بالمرشد «بديع زمانه وأوانه» التى رفض فيها أن يتحدث شيخ الأزهر باسم المسلمين والبابا تواضروس باسم المسيحيين فى حين أنه سمح لنفسه بأن يتحدث باسم شعب مصر، الذى لا يشرفه بأن يتحدث باسمه محرض وسافك للدماء ويدعو أتباعه للهجوم على مؤسسات الدولة وجنودها، ويطالب بعودة المعزول الذى لم ير الشعب المصرى فى فترة حكمه إلا الجوع والهوان ومنح ثرواته للغير.
تصريحات وخطاب استعلائى وتحريضى لم يتحملها المصريون فكان قرارهم بإنهاء حكم هذه الجماعة الكاذبة الطامعة فى السلطة.
بالمناسبة نفس هؤلاء المصريين الذين كشفو ا حقيقتكم على استعداد تام لعودتكم إلى صفوفهم مرة أخرى وإن كانت تلك العودة مشروطة، فهم على استعداد للمصالحة مع الجادين منكم ويريدون الخير والنماء لمصر وشعبها.
أما القتلة والمأجورون فليس لهم مكان بيننا ويجب تقديمهم فورا إلى محاكمات عاجلة عما ارتكبوه من جرائم فى حق وطنهم لكونهم «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين» وستظل دماء الشهداء فى رقابهم إلى يوم الدين.