الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
كل الطرق تؤدى لإقالة الحكومة

كل الطرق تؤدى لإقالة الحكومة


لم تترك حكومة الدكتور «هشام قنديل» فرصة لاستمرار مشروعيتها إلا وفقدتها فى منتهى السهولة، بل أعتقد إصرار حكومة «د.قنديل» على أن تضيع فرصا أكيدة أمامها لكى تثبت ولو مرة واحدة أنها حكومة «محترمة» تحترم الشعب الذى تحكمه أو حتى تحترم «رئيس الدولة» الذى أصدر قراره بتشكيلها.

للأسف الشديد الحكومة «القنديلية» حينما اندلعت الأحداث سواء فى المقطم فى اللقطة الأولى حينما قام البلطجية بضرب «شباب الجرافيتى» والاعتداء على سيدة ضمن «الناشطات السياسيات» بالضرب على الهواء مباشرة بصورة مهينة، لم يتحرك رئيس الوزراء أو وزير إعلامه «الإخوانى» أو المتحدث باسم الحكومة، أو أى «بنى آدم» من السلطة التنفيذية لكى يعتذر عما حدث، ويعلن أنه جارى البحث عن هؤلاء البلطجية المنتسبين لجماعة الدكتور «بديع والشاطر ومرسى» لكى يقدمهم للمحاكمة، لم يحدث هذا.
وأيضا حينما تحرك الشعب وأقول جزءا من الشعب، بل اجعلونا أكثر تفهما لما يقوله هؤلاء الحكام الجدد، «نزر» من الشعب، تحركوا تحت عنوان جمعة إعادة الكرامة، وذهبوا إلى المقطم، موقع الإدارة الفعلية للبلاد، حيث يقبع المرشد وأعوانه، فهذا المبنى أصبح رمزا لإدارة «مصر» وليس مبنى الاتحادية أو قصر القبة، ولم يصبح مبنى وزارة الداخلية هدفا، فكل هذه المبانى وسكانها بمن فيهم رئيس الجمهورية ووزير الداخلية «مفعول بهم» أما «الفاعل الرئيسى» فهو مبنى المرشد العام «المخالف» فى شارع رقم 10 بالمقطم، وسبحان الله رقم 10 فى لندن يحكم رئيس وزراء بريطانيا «داوننيج ستريت» أما نحن المصريين فيحكمنا هذا «البيطرى» «د.بديع» الملقب بمرشد الجمعية أو الجماعة من شارع «10» بالمقطم والفرق شاسع بين العنوانين، شكلا ومضمونا.
ومع ذلك لم تتحرك هذه الحكومة «القنديلية» لكى تعلن دفاعا عن شرفها أو كرامتها أنها موجودة، وتختلف أو تتفق مع ما يحدث.
أى شىء، أى كلام، أى تصريح ولو «لذر الملح فى العيون» للأسف الشديد، سكوت تام، صمت تام.
ورئيس الدولة أو «ابن بطوطة» «مصر الحديثة» فى زيارات لنيل درجة دكتوراه فخرية من «جاكارتا» أو يلبس «تاج الجزيرة» فى الهند، أو يصلى الجمعة فى الأمن المركزى، شىء من الخبل غير المنطقى وغير الواقعى ويدعو للعجب بل يدعو «للتقيؤ» على حالنا «المهبب» الذى وصلنا للأسف إليه فى هذه الأيام السوداء، هذه الحكومة القنديلية، رغم أن المعارضة والقوى السياسية تطالب بتغييرها لأسباب جوهرية أهمها أنها غير صالحة للإشراف على انتخابات برلمانية قادمة «لو تمت»!! وأنها حكومة غير ذات قدرة على إدارة شئون حياة المواطنين، فالتكدس فى الشارع المصرى أمام «لتر السولار» أو أمام «رغيف عيش» أو أمام منزلق على طريق عام، فتتكثف الحركة المرورية وتشل المدن بمجموعة سيارات ميكروباص وغيرها حتى تتوقف شرايين الحياة.
هذا من جانب أما الجانب الأهم فهو أن الحكومة بالفعل غير موجودة أمام كل الأحداث والجرائم والحوادث اليومية، فهى غير موجودة!! كل الطرق فى «مصر» تؤدى لإقالة الحكومة المُغَيبة المتباطئة البليدة، قل ما تشاء من أوصاف وأتحدى أن يجد أحد وصفا يليق «بقنديل» أو بحكومته، فلنطرحها مسابقة ربما نجد عبقريا يصنف لنا هذه الحكومة ورئيسها واللى جايبها.