جمعـيـة الجماعة «المحظورة»!!
أين جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»؟ سؤال طرح نفسه حينما صرح محامى الجماعة «عبدالمنعم عبدالمقصود» بأنهم أسسوا جمعية الإخوان المسلمين، وشهرت برقم 644 لسنة ,2013 طبقًا لقانون الجمعيات الأهلية!! الذى ينص على عدم قيام الجمعيات الأهلية بعدم مزاولة السياسة، أو أن يكون لهم مرشحون ونواب فى البرلمان أو فى المجالس ذات الأنشطة التجارية أو التنفيذية أو السياسية!!
كل ذلك معناه أن الجمعية التى حَلتْ بقانون، قد ألغت وجود جماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها قانونا فى «مصر»، والتى تزاول نشاطها وتقيم مبانيها، وتكَّوُنْ ميلشياتها، ويتولى مندوبها رئاسة البلاد، ويجلس على عرشها «الدكتور بديع»، ونائبه «الشاطر»، وله زبانية. فى كل مكان يدلون بتصريحاتهم ويتداخلون فى البرامج هذا «بركة» وذاك «عريان»، وآخر «متغطى»!! كما أن لهم أبواقاً، و«بلطجية» منهم من يسب المجتمع فى التليفزيون، ومنهم من يشيع الخوف والرعب فى الشوارع والطرقات تحت شعار «حازمون» أو «خاطفون» أو «مهاجمون» أو «جهاديون» كل هذه التسميات لجماعات كلها خرجت من «عباءة» هذه الجماعة المحظور نشاطها فى البلاد، وهم قادرون على توزيع الأدوار فيما بينهم وقادرون على «الكذب والنفاق»، وعدم إظهار ما يبطنون!!
السؤال هنا واجب أن نجد من يجيب عنه اليوم قانونا فى «جمعية الإخوان المسلمين»، حيث يرأس هذه الجمعية الأستاذ «مهدى عاكف» المرشد السابق للجماعة!!
السؤال: أين موقع الدكتور «بديع المرشد» الحالى للجماعة، وأين موقع نائبه «الشاطر»؟!
كل هذه الأسئلة كان يجب على سلطات الدولة الدستورية أن تجد لها إجابة وتقدمها للشعب!!
كما أن السؤال الأهم، ما إذا كانت هذه الجمعية المشهرة تحت رقم 644 لعام ,2013 تعمل بالسياسة أم لا؟ والإجابة، الواقع يقول إنها تعمل بالسياسة، إذن فهى مخالفة صريحة للقانون، الذى تعمل فى ظله، ويحق للدولة حل الجمعية أيضًا!! لكن للأسف الشديد شىء من العبث يتم فى المجتمع المصرى شىء يدعو للسخرية، حيث كل ما تقدمه تلك المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، كذبا، ونفاقًا، وافتراء!!
الحقيقة، هى أن «الجماعة» تحكم «مصر» من المقطم أو من المكان الذى انتقلوا إليه «المغارة» بعد أن قرر الثوار والأحرار أن «يتملينو» أمام مبنى المرشد، فى المقطم، الجماعة أصبحت هى القادرة على الإجابة وأعتقد أنهم سوف يجيبون عن سؤال الناس!!
هم موجودون، ولكن على رأس جماعة دولية تعمل فى كل عواصم العالم وخاصة الإسلامى، وأن مرشدهم يسكن فى «القاهرة»، ولعل عاصمة المرشد كما نعلم جميعا هى «أورشليم القدس» المحتلة، كما يدعون ذلك فى شعاراتهم، ولكنهم أجلوا الحديث عن تحرير «القدس»، حتى إشعار آخر بعد أن انتهزوا كل الفرص السانحة للقبض على مقاليد أمور البلاد، وهذا ما توفر لهم حتى اليوم، أما الغد فهذا فى علم الغيب ونحن له لمنتظرون! ولكن الجمعية المشهرة والتى أعلنوها بالأمس، قد تمت كل إجراءاتها فى «الدولة السرية» للإخوان المسلمين التى لا يعلم عنها شىء، ولا أحد يستطيع أن يراقبها أو يحاسبها أو حتى يعاتبها، فهى أصبحت فوق القانون، هل سيستقيم هذا الوضع إلى أمد أو إلى حين!!