الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
«مصر» مغلقة للتحسينات!

«مصر» مغلقة للتحسينات!


هكذا يرى العالم «مصر» بلدا مغلقا لأول مرة فى تاريخه، أصبحت كل الطرق إلى الانفراج فى أزمة إدارة البلاد (مسدودة) مغلقة! لاشىء يتضح للمشاهد أو للمتابع لأحوال «مصر» من مجريات الأحداث اليومية «كضرب النساء» والتعدى على الصحافة والصحفيين، وقتل الشباب فى وضح النهار، كل تلك السوءات مسجلة صوتا وصورة.

 
 
 
 
 
 «بلطجية إخوانية» لا تعلم عن التحضر ولا الإسلام ولا الشهامة! وليس لدى أحد أفرادها «نخوة» رجال «مصر»، المشهود لها عبر تاريخنا، كل تلك السوءات تمارس ويشهدها القريب والبعيد عبر شاشات الإعلام، وفى الجانب الآخر، مؤسسات الدولة (النائمة) أو قل (المتآمرة) على الشعب، فمؤسسة رئاسة الوزراء، وعلى رأسها رجل  «لا لون له ولا طعم» لا موقف له ولا قرار! وأسند حقيبة العدل لرجل آخر «لا سند له فى رأى أو فى قرار» سوى شيطانه! ومؤسسة النيابة العامة التى افتقدت صفتها (العام) وأصبحت مؤسسة النيابة الخاصة (للجماعة) حيث جىء بالنائب العام (عنوة) وفوق رؤوس الأشهاد، وكل وكلاء النائب العام إلا بعضهم لا يمتنوُنْ أبدا لهذا القرار الذى ترتب عليه (خلع) الحق، وغرس (الباطل)، كان القرار مسنودا «بقرار جمهورى باطل»، حيث استند القرار الجمهورى إلى «بيان دستورى باطل» أيضاً، ثم جاء ذلك (المنقوص) وأسميناه من باب (السخافة)  «دستور البلاد» وهو أيضاً باطل، ومع ذلك، بأياديهم وأفكارهم، وتآمرهم وضعوا الدستور، ولم يحترموا أيضاً ما جاء فيه، سواء بخصوص (النائب الخاص) وضرورة (إقالته) أو قل «سَحْبهُ» أو حتى بخصوص (قانون الانتخابات) الذى كان سيرتب استكمال خطة الجماعة للقفز على البرلمان! وضمان السيطرة الكاملة على شئون البلاد والعباد، كل هذا العبث، جعل من (مصر) مغلقة، وحينما كنت فى رحلة للخارج وفى مؤتمر يحضر أعضاؤه إلى (مصر) فى العام أكثر من مرة كعادة تلك المؤتمرات المهنية، إلا أنهم استبعدوا مجيئهم إلى القاهرة خلال عامين مضوا، وكانت كلماتنا كأعضاء مؤتمر من المصريين ولسان حالنا، يبكى حظنا، بأن (مصر) فى حالة (مخاض) نحن نعانى من نكسة حقيقية، حيث لا أمن ولا إرادة سياسية، ولا حكومة! ولا أمل فى أن يصبح لدينا ولو على الأقل (هدنة) للاستقرار والحوار، والتراجع عن (خنق) البلاد، بتلك العصبة المتخلفة والتى تدعو إلى التراجع وإلى اتباع (حكم المرشد) وسنة السمع والطاعة، فهذا ليس من سمات المصريين، نعم، نستطيع أن نصبر على البلاء، حتى يأتى  الغد أو (تيجى) مصيبة تشيلهم  «أصبر على جارك السو» هكذا قالت الأمثال الشعبية المصرية، ومع ذلك كان لسان حالنا يقول لهؤلاء المحبين لبلادنا، والقلقين معنا على مستقبل هذا الوطن الجميل، كنا نقول إن «البلد مغلق للتحسينات»! نحن أصابتنا (غُمّة) ولكن سوف نزيحها بمشيئة الله، بالحق وبالعدل، وبالحرية والعيش الكريم سوف تعود شرارة يوم 25 يناير 2011 وسنبدأ من المربع رقم واحد، ولكن بقوة إيمان ووطنية قواتنا المسلحة درع الوطن!