الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رسائل «نجوم الشعب» المرتقبة فى مهرجانى الإسكندرية والقاهرة

رسائل «نجوم الشعب» المرتقبة فى مهرجانى الإسكندرية والقاهرة


أكثر من حقق مكاسب من دولة ثورة 30 يونيو هم نجوم الإبداع .. فهؤلاء كانوا على شفا حفرة من نار التطرف بتحريم الفن وتجريم المبدعين، ودولة 30 أنقذتهم منها.
نعم «المبدعون» أول من أشعلوا شرارة الثورة وباكورة من ناشد الجيش المصرى مع الشعب بالتدخل لإنقاذ مصر من الإرهابيين والخونة، لكن «ألهتهم» الشهرة عن إتمام شعائر توجيه الرأى العام وتغيير المزاج الشعبى، وترسيخ مبادئ ثورة 30 يونيو لبناء دولة المستقبل..

نجوم الشعب خذلوا الشعب والثورة ولم يظهر تحت الراية المنصورة أو حتى حولها الابن البار لها بأعمال تتناغم مع حجم الإنجازات والتحديات أو حتى تساوى حجم المخاطر التى نواجهها، وتعرض لها جيش مصر من مكافحة الإرهاب ضد عدو خفى وجبان.(راجعوا أدوار كبار نجوم مصر وقت الحروب مثل الفنانة القديرة نادية لطفى، وسيدة الغناء أم كلثوم، والعندليب عبدالحليم حافظ فى المجهود الحربى، وأعمالهم الفنية التى كتبت معانى الصدق والإبداع والفداء لمصر)..وقارنوا بين الأدوار التى قاموا بها والتى صنعها نجوم اليوم.
حتى التجمعات الفنية خلت من الهدف، فقد كان فى مقدور القائمين على مهرجان الجونة مثلًا الذى بدأ دورته مع - أولى دعاوى التخريب - تحويل أجزاء من فعاليات الدورة إلى تظاهرة فنية تجدد الثقة للجيش المصرى الذى لولاه ما أقيم هذا المهرجان على هذه البقعة الساحرة من أرض مصر. وأن يقول الفنانون المشاركون الذين من المفترض أنهم نجوم الشعب كلمتهم حتى ضد القناة المشبوهة التى تبث سمومها ضد مصر.
ربما حقق مهرجان الجونة نجاحات كبيرة حسب تأكيد القائمين عليه، ولكنه فشل فى اختبار «القدرات» وإبراز دور القوى الناعمة فى الإعلان عن «رد الجميل» لنظام حرر هذه القوى من أسر المتطرفين.
ويبدو أن القوى الناعمة «كانت ناعمة على الآخر» وفى كوكب آخر ولم تنشغل بوطن يتعرض لمؤامرات وفتن من الداخل والخارج وتناست الدور الذى كان من الممكن أن تقوم به والرسالة التى يجب أن تطلق فى هذا التوقيت مثلما يحدث فى المهرجانات العالمية.
فحتى كتابة هذه السطور قبل ختام المهرجان وتوزيع الجوائز وتكريم النجم الكوميدى «محمد هنيدى» لا أعلم أن القائمين عليه قد انتبهوا ولو برسالة سريعة وإعلان وقوفهم مع الوطن وضد قوى الشر أم لا بعد الغيبوبة التى عاشوا فيها طوال أيام وليالى الأنس منذ الافتتاح من الاستعراض والتباهى بمن هى صاحبة العصمة بأجمل فستان وأجرأ طلة.
والآن أمام مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى الفرصة لتجديد الثقة للرئيس السيسى والرد على المتطرفين برسائل حب لكل الشعب والقيادة السياسية، سواء فى افتتاحهما أو ضمن فعاليات كل منهما، وكلى ثقة فى غزارة فكر ووطنية الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية والسيناريست محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة.. هذان المهرجانان اللذان ولدا من رحم قيادة سياسية تؤمن بدور الفن والفنانين فى إبراز الصورة الحقيقية من دون زيف أو لمن يدفع أكثر، فقد كان مولد جمعية كتاب ونقاد السينما - التى قامت بتأييد قرار الرئيس السادات بخوض حرب الكرامة واسترداد الأرض مع إسرائيل فى أول اجتماع رسمى لها بعد إشهارها، وهى نفسها الأب الشرعى للمهرجانين وصاحب المبادرة لوجودهما برئاسة الكاتب الراحل كمال الملاخ فى عهد الرئيس الراحل السادات الذى اعتبر إقامة مثل هذه المهرجانات ضمن ورقة نصر أكتوبر لتغيير وجه الحياة فى مصر بعد سنوات من الاحتلال والانكسار. وقام بنفسه بمقابلة نجوم العالم فى استراحته الذين حضروا مهرجان القاهرة السينمائى لتحقيق أكبر دعاية لمصر إلى العالم.
••
المطلوب الآن أيضا أن تقوم النقابات الفنية الثلاث: «السينمائية والتمثيلية والموسيقية» واتحاد النقابات الفنية واتحاد كتاب مصر ممثل النخبة وقطاعات وزارةالثقافة بقيادة وزيرة الثقافة المبدعة د.إيناس عبدالدايم بأدوار جديدة مع دولة ثورة 30 يونيو التى «أنقذت مصر» من عواصف التخلف وقذائف التطرف والوقوف فى صف جيش استرد الأرض وحفظ العرض والكرامة.