الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
حرب إسرائيل

حرب إسرائيل


غابت الجدية والنباهة عن صحيفة الديلى تليغراف البريطانية، عندما بادرت بنشر مقال للصحفية «سارة إليزابيث وليامز» وزميلها «جوزيف حبوش» يتناول الغارات الجوية التى نفّذتها إسرائيل على أكثر من موقع عسكرى وأمنى، كونها أهدافًا «إيرانية» فى أطراف العاصمة السورية دمشق، وفى الضاحية الجنوبية ببيروت وهى ذات المحاولات الإسرائيلية التى أصابت أهدافها فى العراق، وغاراتها الشرسة على غزة وبعض المناطق الأخرى.
..وحده الكاتب الإسرائيلى عاموس هارئيل المحلل فى صحيفة هآرتس كشف المعادلة الصعبة: التحدى الأمنى الكبير لنتنياهو فى الضفة الغربية وليس فى غزة، والدوائر الأمنية، تتوقع اندلاع أعمال عنف فى الضفة الغربية قبل انتخابات الكنيست 17 سبتمبر المقبل..
..عمليًا؛ الواضح أن حليف إسرائيل الأمريكى،يدعم محاولاتها لجر المنطقة إلى الخانة السوداء، وجعل الأجواء ملبدة بحجة حاجة الناخب الإسرائيلى وفيما بعد الناخب الأمريكى إلى (أكشن) و(إثارة) تدفعهم إلى التهافت على صناديق الاقتراع إسرائيليًا وأمريكيًا.
إن الأحداث تؤشر بل ترينا- إلى أفق محدد- احتماليات اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، وأن ذلك أصبح قريبًا جدًا(....) خصوصًا بعد تحذير الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله من انطلاق مرحلة جديدة من الصراع مع إسرائيل، وتعهده بأن الزمن الذى كانت إسرائيل تنفذ فيه هجمات على أى مكان فى لبنان متى ما شاءت، وتظن بأنها ستبقى آمنة، قد انتهى.
 لا تعامل الله بالقلق، عامله باليقين،.. فى علوم المنطق فلسفيًا يقال:
ليعاملك بالمعجزات.. وهل نحن فى زمن ذلك؟
قطعا لا !
..وعلى عكس التوقعات -أيضا-.. لا يمكن الركون إلى مؤشرات حزب الله ولا يمكن أن نعتقد أنه لا يشارك فى صفقة يروج لها رابطا مصير إسرائيل الصهيونية بمصير حزب الله على حسب نظريات المؤامرة، فالحزب و/أو إسرائيل حالة تضامنية بات وجودها، حلقة من حلقات الإرهاب ونشر الفوضى واختراق الحقائق على الأرض وفى المراجعة التاريخية...ترامب، كرئيس للقطب الواحد عسكريًا، حرك مخلب القط الصهيونى اليهودى لخلط أوراق عسكرية اقتصادية ربما يعد لها لتصيب عالمنا. نوهنا لا عزاء للقدس ولكل محاولات اقتحام الحرم القدسى والمدن والبلدات العربية الفلسطينية بحجة متابعة الإرهاب ورجال المقاومة.
..وفوق أن أمريكا الرسمية تدعو بحق إسرائيل الدفاع عن النفس، فالواضح أن العالم ينظر إلى حزب الله بنفس المقاييس التى تعنى تمرير تسويات بقيادة إيرانية وحليف أمريكى، ويقين يزيد تموية الحقيقة، ويجعل العالم يشفق على العدو المحتل، متناسيًا أن الغزوات الإسرائيلية مؤشرات على صهيونية أشكال الاستعمار الغربية التى غيبت العقل وأدمتها الأصولية الإرهابية لأشكال التطرف الدينى السياسى على شاكلة داعش ومرجعياتها التى تلهب المنطقة وتزيد مرارة الواقع.
فاصلة،،
 فى ذات الوقت، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء، سعد معن، عن إلقاء القبض على «داعشى» قام بتحطيم آثار متحف الموصل بشمال العراق خلال سيطرة تنظيم «داعش» على هذه المدينة..
مؤكدًا بشكل غريب أن «قوة مشتركة من مديرية شؤون أفواج الطوارئ التابعة لقيادة شرطة نينوى ومديرية استخبارات ومكافحة الإرهاب بنينوى التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية لوزارة الداخلية، ألقت القبض على أحد عناصر داعش الإرهابية، الذى جاء باعترافاته قيامه بتهديم وتخريب الآثار الموجودة فى متحف الموصل.
وأضاف أن «الملقى القبض عليه ظهر فى إحدى إصدارات تنظيم داعش، خلال فترة سيطرته على مدينة الموصل، وهو يحمل بيده مطرقة حديدية ويقوم بهدم وتخريب التماثيل الأثرية الموجودة فى متحف الموصل.».
 وواضح أن الحضارة البشرية تحكمها قوانين الغاب!