الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رسائل «كلبش 3» فى حب الوطن

رسائل «كلبش 3» فى حب الوطن


أعتبر أمير كرارة من أبرز النفحات الدرامية الرمضانية فى السنوات الأخيرة، بعدما نجح باقتدار فى مسلسل «كلبش»، وهذا العمل الاستثنائى الذى يتابعه الجمهور فى خريطة رمضان، وكان نجاح جزأيه سببًا فى استمراره على الشاشة للعام الثالث، ومازال تأثيره مستمرًا مع الجماهير ولم يخذلهم «أمير» حتى الآن.
تفوق ونبوغ «كرارة» وإعلانه فتى الشاشة الرمضانية هو أكبر تعويض عن غياب عمالقة هذا الشهر سواء لرحيل بعضهم، مثل محمود عبدالعزيز ونور الشريف، أو لغياب غير مفهوم لآخرين ينتظرهم الجمهور فى شهر رمضان، مثل نجم النجوم عادل إمام والعملاق يحيى الفخرانى ولهما فى شاشة رمضان أسوة «حسنة».
ومن أبرز خواص «كرارة» التمثيلية أنك تلمح همته وتركيزه الكبير فى الشخصية التى يقدمها، حتى إنه يشعرك أنه مهموم بقضيتها وليس مجرد تجسيد لها ولهذا نبغ فى تقديم شخصية «سليم الأنصارى» بصدق وإتقان شديدين، وبالتالى صدقه الجمهور الذى هو بالمناسبة يمثل قطاعًا كبيرًا من الشباب.
افتقد «سليم» أكثر من نصف قاعدته الجماهيرية هذا العام لانشغالها بالامتحانات والتابلت، ولكنه لم يفقد البريق، وإذا سألت واحدًا منهم عن كلبش فإنه يحدثك بحب عنه رغم عدم متابعة حلقاته بتتابع، يعلم ماذا يفعل ويترقب انتهاء مهمته الدراسية حتى يشاهد العمل مرة أخرى ليواصل الاستمتاع به.
«كرارة» رغم فقده أولتراس سليم الأنصارى هذا العام، فإنه حافظ على مركزه فى المشاهدة، بل ضاعف من نسب جمهوره فى الجزء الثالث مشاركًا زملاءه أحمد السقا فى «ولد الغلابة» وياسر جلال فى «لمس أكتاف» والثلاثى نجاحهم مكسب ورد اعتبار وحفظ ماء الوجه لنجوم الجيل بعد التراجع المخيف فى أعمال باقى النجوم الذين خذلوا جماهيرهم بتغليب منطق الاستسهال فى أعمالهم ووجود دراما سخيفة فى خريطة شاشة رمضان 2019.
نجاح «سليم الأنصارى» فى المقام الأول يعود إلى مؤلفه باهر دويدار وخياله المبدع والمخرج المتفوق بيتر ميمى وهما مكسب كبير للدراما الرمضانية وصناعة الدراما على وجه العموم.
«كلبش 3» دراما تعزف دون ابتذال وتصنع مقطوعة جديدة فى حب الوطن وكشف الخلايا الإرهابية فى الداخل والخارج ولهذا تحمل رسالة فى منتهى الخطورة لم نجدها فى الأعمال الأخرى، سواء المنحوتة من أعمال أجنبية أو المختلقة والمُخلّقة.. دراما تعيد للأذهان سيمفونية «رأفت الهجان» للراحل القدير محمود عبدالعزيز، والتى نجحت باقتدار فى تنمية الشعور القومى وتقوية الميل الفطرى لحب الوطن. وفى «كلبش بأجزائه» سيمفونية أخرى فى حب الوطن ومواجهة الإرهابيين وفضح أعمالهم الشيطانية المدفوعة الأجر من أجل زعزعة نظامه وتشويه تاريخه.. فضلا عن أنه يرد اعتبار أهم مؤسسات الدولة وحامية أمنها الداخلى والمعاناة التى يواجهونها من أجل حفظ أمن هذا الوطن بعد العمليات الفاشلة لتشويه دورهم الحقيقى، وهذا العمل هو شهادة تقدير لدورهم الوطنى والذى مازال ممتدًا وهو أجمل ما يقدم لروح شهداء هذه المؤسسة الساهرة لحماية وطن غالٍ.
أبطال المسلسل جسدوا أدوارهم ببراعة مع تيتر موسيقى غلب عليه «الناى» الحزين واللوعة لتوصيل رسائل أبطاله وإن كنت أفضل تقديم أغنية تلخص وتمجد أحداثه على غرار مسلسل «الدالى» بصوت وائل جسار أو قضية رأى عام بصوت آمال ماهر، ويبدو أن فريق العمل ارتضى بمقطوعة موسيقية على غرار المسلسل التاريخى «رأفت الهجان».
«كلبش 3» مثل الأعمال الكبرى التى لا ينساها الجمهور لروعة رسالته التى تكشف جذور الإرهابيين وهى الحرب التى تقودها مصر باقتدار لتطهير كل شبر من أرضها وأيضا لإيمان أبطاله بالقضية التى يقدمونها فى مقدمتهم أحمد عبدالعزيز الذى يعيد اكتشاف نفسه وهشام سليم صاحب الأداء الراسخ وهالة فاخر ويسرا اللوزى وأحمد العوضى وباقى أبطاله الذين رسموا ومعهم الشركة المنتجة لوحة عمل تحترم الجمهور وتدين بالولاء والانتماء لمصرنا الغالية.>