الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الإخوان وغير الشرعية

الإخوان وغير الشرعية


ابحث عن الإخوان فى كل مكان تجد لهم يدًا عابثة بأهم المقدرات البشرية للوطن وصمام أمانه إنهم (الشباب)، لم أندهش كما فعل مقدم البرنامج عندما قال له الإخوانى المنشق (إبراهيم ربيع) إن الإخوان لهم يد طولى فى الهجرة غير الشرعية التى يذهب ضحيتها الكثير من شبابنا ولدى الجماعة مشروعها أيضًا عبر هذا، وقد وضعت يدى عليه، بل كتبته ونشر فى كتابى الأهم (ماذا لو حكم الإخوان) فى ٢٠٠٧ ودائمًا ما أذكر تاريخ هذا الكتاب لوقوفنا على معلومات واستشراف نوايا الجماعة الإرهابية التى أزعجتنا منذ (ميليشيا الأزهر) فى عام ٢٠٠٦ بساحة جامعة الأزهر.
وأبطال مقالى هذا هما (محمد حبيب) الذى أعلن انشقاقه عن الجماعة بعد عام حكمهم، ولكنه كان مجمدًا منذ عام ٢٠١٠ عندما كان يطمع فى خلافة عاكف المرشد السابع، ولكن الجماعة اختارت (بديع) فغضب منهم خاصة أنه كان النائب الأول للمرشد وقتها، ولهذا حديث آخر، أما البطل الثانى فهو (يوسف ندا) وزير استثمار الجماعة الإرهابية.
وما أورده هنا هو نقل نصى من كتابى المذكور  وإليكم ما فيه دون تدخل مني حاليًا:
سألت (حبيب) قبل أسبوع من حادث ميليشيا جامعة الأزهر (وهذا مسجل) عما قاله المرشد عاكف عن قدرة (المحظورة) على تسفير آلاف القادرين على القتال، فقال: «شباب الأمة موجود وحريص على التطوع للذود عن حرمات مقدسات الأوطان «واحنا بنقول لمن يريد أنتم عليكم مسئولية الإعداد والتدريب والتسفير واحنا لدينا ثلاثون ألفًا من الإخوان وغيرهم، أى أننا سنوفر لكم العناصر مع مراعاة الأوضاع الإقليمية، هل هناك من يستقبلهم فى فلسطين وأفغانستان ولبنان؟ ثم ماذا يفعل شباب يعامل معاملة سيئة، فعندما يريدون الذهاب للعمل فى الخارج تأخذهم ليبيا وتضعهم فى أتوبيسات مكيفة وتعاملهم بشكل آدمى، وما إن يصلوا إلى الحدود المصرية حتى يحشروا فى عربات غير آدمية فيموت منهم من يموت! ماذا تقولين فى هذا؟ قلت: إنهم خرجوا من البلاد بطريقة غير شرعية وتعرضوا أيضًا للموت نتيجة من استغلهم.
ولكن هل تعلمون لماذا ساق لى حبيب هذا المثال (الإجابة فى المشهد الآتى) شباب فى إجازة الجامعة مازالوا طلاباً أو شبابًا انتهى لتوه من دراسته أو آخرون عملوا بالزراعة أو مهن مختلفة يتلقفهم بعض المأجورين  بواسطة الإخوان ليصب فى آذانهم ثراء العمل بالخارج ويلوحون لهم بأن الذهب والفضة فى انتظارهم ويطلبون منهم آلاف الجنيهات التى لا يقدر  عليها أحدهم، ويظهر آخر يقرضهم ما يريدون بإيصالات أمانة أو غيرها، ثم يطلب منهم أن يرتدوا ثياب لاعبى إحدى الرياضات بأى مركز من مراكز الشباب فى هذه القرية أو تلك وكأنهم ذاهبون لإجراء مباراة ويتم ترحيلهم إلى ليبيا، حيث هناك من يتلقفهم ليجلسهم فى فناء فسيح حتى يتمكن من تسفيرهم إلى إيطاليا للعمل هناك، هل تعرفون من سيقابلهم هناك إذا وصلوا ولَم يتم القبض عليهم أو إطلاق نار من قبل « خفر السواحل» الذين يحمون حدود بلادهم؟ يكون فى انتظارهم شخص يدعى (يوسف ندا) وهو أحد مراكز  القوى فى الجماعة المحظورة، ويقيم الآن على الحدود الإيطالية السويسرية فى مدينة نائية، وهو الإخوانى الشهير  الذى لقب فى الستينيات بـ (ملك الأسمنت) عندما هاجر إلى ليبيا ليعقد أهم صفقاته من خلال علاقاته مع الملك السنوسى وقتئذ، ولكن بعد ثورة القذافى عام 1969 غادر ليبيا إلى اليونان ومنها إلى إيطاليا، حيث استقر الآن على حدودها ليدير شركاته ومشروعاته المنتشرة فى 25 دولة بالعالم،  ويعتمد فيها على استثمار أموال الإخوان ليقوم بتوظيفها فى الدول المختلفة  كغسيل أموال بعد أن يكون اشترى بها  المخدرات والسلاح  فتدر أرباحًا فلكية، وفى شركاته يرمى الطعم للشباب، حيث يقوم بتشغيلهم وبعد ذلك يستقطبهم فى الأعمال الإرهابية بعد إقناعهم بأنها من أجل رفعة الدين وأن مستقبلهم المادى محفوظ لديه سيصل إلى ذويهم وأنهم لن يتكلفوا شيئًا فمعيشتهم لمن سينضمون إليهم من الجماعات التى سينزلون عليها لمساعدتهم فى القتال، من هنا يتضح لنا لماذا النصب على الراغبين فى الهجرة وليس مصادفة أيضًا أن يستغل حلف (الناتو) هذه الظاهرة من الشباب الهارب إلى أوروبا للتدخل فى شئون الشرق الأوسط واستراتيجيتها الأمنية لجنوب البحر المتوسط، وهو بذلك أى (الناتو) يتواجد فى المياه الإقليمية وقد حققت له (المحظورة) الهدف المأمول للحلف الذى يعلن شعار (القضاء على الإرهاب فى مهده).. انتهى نصًا ما ورد فى كتابى عام 2007 بالصفحات التى تحمل أرقام 368 و369.
ملحوظة: (فى النص السابق استخدمت كلمة المحظورة عن الجماعة لأن وقتها كانت هذه صفتها بحكم القانون، ولَم يكن قد صدر قانون بأنها إرهابية الذى تم إقراره بعد حكمهم الإرهابى وقتلهم وتوعدهم للشعب المصرى منذ عام 2013 وحتى الآن).