بيل كلينتون يعود للعشيقة مونيكا لوينسكى

من الذى منح  «مونيكا لوينسكى»، عشيقة بيل كلينتون السابقة، كل هذا الحضور للدرجة التى تجعل الرئيس الأمريكى السابق وهو يشرع الآن فى كتابة مؤلَفه الخامس يفرد  من أجل حكايتهما صفحات.. وهو الذى من قبل ذكرها فى كتاب سابق.. وهى التى كتبت عنها السيدة كلينتون فصولاً فى مذكراتها.. وهى التى ألّف فيها الحارس الخاص للرئيس كلينتون بعد انتهاء ولايته الثانية كتابًا هو الأكثر أهمية على الإطلاق فى تناول سيرة أشهر عشيقات «بيل» المرأة التى كان وجودها بمباركة وزارة الدفاع وأجهزة أخرى؟
بيل كلينتون الرئيس الثانى والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية والمنتهية ولايته الثانية عام 2001 يعكف الآن على كتابة مؤلفه الخامس مشاركةً مع الكاتب James Patterson ربما سيكون اسم الكتاب The President Is Missing،أو The Missing President.
فى تصريح للرئيس السابق لمجلة New Yourk Times فى عدد الأربعاء الماضى.. أكد كلينتون أنه سيحكى عن مونيكا أحداثًا جديدة لم يذكرها فى كتابه السابق My Life، ولم يذكر إن كان سيحكى عن هيلارى زوجته أم لا.. هيلارى التى حكت بالتفاصيل المملة علاقتها بزوجها وعشيقاته فى كتابها الأشهر Hard Choice.
يبقى السؤال: ما هو السر فى السيدة مونيكا؟ وما الجديد الذى سيقصه الرئيس وعجز عن حَكيه من قبل فى كتابه السابق؟ هل سيحكى عن تجنيدها من قبل المخابرات؟ وهو أمر واضح وجلىٌّ؟
الإجابة ربما نستنبط بعضاً منها خلال حدثين شديدى الأهمية:
أولها الفيلم التسجيلى الذى تم عرضه فى جزءين على شاشات التليفزيون الأمريكى العام الماضى والذى كان عنوانه المفترض هو «فضيحة مونيكا» إلا أن مونيكا بعد مراجعتها الدقيقة للجــزءين اعتـرضت على العنوان فبدلاً من فضيحة مونيكا صار «فضيحة كلينتون ومونيكا» The Clinton Lewinsky Scandal.
ثانيا  يبقى ما ذكره ضابط الخدمة السرية «جارى بايرن» فى كتابه عن الجنس بين مونيكا والرئيس بعنوان «أزمة شخصية» هو الكاشف لأسرار  بغايا البيت الأبيض وتجنيدهن، أكد الضابط أنه أخبر  هيئة الأركان  «بالعلاقة ولم يحدث للمرأة شىء، بل ازداد نفوذها .. حكى أن هيلارى كانت تعلم..فاضطر أن يسجل للرئيس بالصوت والصورة واحتفظ بالفستان الأزرق الشهير وبأشياء أخرى.. كان أهم ما ذكره الضابط فى كتابه عبارة أن الرئيس قد عرَّض الأمن القومى للخطر.
يتبقى تساؤل آخر وأخير عن الجرأة التى دفعت مونيكا لتلتحم بجماعة Me Too الهوليودية التى انتشرت العام الماضى من قبل فنانات شهيرات تعرضن للابتزاز الجنسى داخل أكبر مؤسسة سينما فى العالم،  أىُّ العوامل المشتركة الخفية التى جمعت نساء هوليوود بعاهرات البيت الأبيض؟ هل كانت الحركة بريئة كمونيكا لوينسكى مثلا يعنى؟