
طارق مرسي
مهمة وطنية لـ«شيرين وصابر وتامر وجسار» فى رأس السنة الغنائية
انحسار الحفلات الغنائية الموسمية فى مصر وخصوصًا رأس السنة وتحويل قبلتها إلى الإمارات والأردن ولبنان أدى إلى دخول كبار المطربين فى مصر والعالم العربى فى سباق لنيل شرف إحياء الحفلات الكبرى ولمن يدفع أكثر فى هذه الدول ولتوافر إمكانيات ضخمة فى مثل هذه الحفلات سواء فى الأجر أو الإقامة الفاخرة بها.
فى خريطة حفلات رأس السنة 2019 اتضحت ملامح هذا التحول الخطير رغم أن «مصر» صاحبة الريادة والسحر الخاص والتأثير الأكبر فى بورصة الغناء، بعد أن كان «هواء ماسبيرو» الذى هوى، له الأثر العميق فى توسع شعبية نجوم الغناء «راجعوا حفلات عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ووردة وفايزة وشادية ونجاة عمالقة «اللايف» فى العالم العربى وكان مجرد حشر صوت جديد فى هذه الحفلات كفيلًا بكتابة شهادة ميلاده.
وعلى عكس الاتجاه الغنائى العربى وتحت شعار دعم السياحة المصرية استقر نجوم الغناء شيرين عبدالوهاب، وصابر الرباعى،وتامر حسنى ومعهم وائل جسار وهم كتلة غنائية لا يستهان بها على استقبال العام الجديد فى «أم الدنيا» وإقامة حفلاتهم الغنائية بها بين القاهرة وشرم الشيخ.
شيرين عبدالوهاب وصابر الرباعى سوف يشاركان فى حفل ضخم فى أحد الفنادق الشهيرة فى قلب القاهرة والمطلة على النيل.. الحفل تنظمه شركة ADS الكويتية تحت إشراف حمدان المغربى وسيقام على سطح نيل القاهرة ديكور ضخم وعلى مسرح يسع لـ3 آلاف مشاهد ولأول مرة تضاء ألف شمعة وشمعة حول النيل والفندق المقام عليه الحفل فى إطار سعى الشركة فى تنشيط ودعم السياحة المصرية وسوف تنظم رحلات من الخليج إلى القاهرة رأسًا لحضور الحفل وحضور شخصيات مهمة محبة للغناء المصرى من قلب القاهرة.
لقاء «شيرين» و«صابر» هو الأول لهما بعد أربعة مواسم غنائية فى برنامج اكتشاف المواهب الشهير «ذا فويس» وحققا فيه شعبية مدوية والمفاجأة أن «شيرين» و «صابر» يجهزان لدويتو غنائى كبير لأول مرة معًا.
شيرين هى آخر العنقود فى شجرة عمالقة الغناء المصرى وتخطط أن يكون عام 2019 بداية تصحيح المسار بما يتناسب مع موهبتها الكبيرة بعد المطبات التى وقعت فيها خلال 2018 وتنوى بعد الاستقرار والزواج التركيز فى كتالوجها الغنائى،أما «صابر الرباعى» فهو يدين بالفضل لمصر بشهرته الكبيرة وأذكر هنا أول زيارة له فى مصر فى أوائل التسعينيات وقال لي فى تسجيل نادر أحتفظ به: نفسى الجمهور المصرى يسمع صوتي!
هذا الجمهور الذى صنع إمبراطورية كبار النجوم فى مصر والعالم العربى هو نفسه الذى صنع نجومية «صابر».
فى نفس تراك «شيرين» و «صابر» يأتى تامر حسنى الذى قرر إحياء حفل غنائى كبير فى شرم الشيخ مدينة السلام لدعم السياحة فى مصر يتوج به نجاحه الغنائى والسينمائى في 2018، وبنفس الطموح تعاقد وائل جسار على إحياء حفل رأس السنة بالقاهرة رغم الإغراءات الكبيرة بإقامة حفله خارج مصر.
وخارج الحدود المصرية اختار عمرو دياب إقامة حفل في دولة الإمارات وسط أجواء - وكما تردد - مليئة بالمفاجآت والأموال، بينما فضل كاظم الساهر أن يستهل موسمه الغنائى بحفل ضخم بلبنان ومعه عاصى الحلانى، فى حين اختار وائل كافورى وهيفاء وهبى الأردن لإحياء حفل إسدال الستار على عام 2018.
كل الشواهد تؤكد أن عام 2019 هو عام عودة نجوم الغناء إلى حضن «مصر» بعد غياب ليس طويلًا.. بعد شمول الاستقرار على ربوع أرضها وتطلع النجوم لعشاق الطرب الأصيل! للغناء فيها.