الخميس 10 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
ثلاثى أضواء المهرجانات

ثلاثى أضواء المهرجانات


بحكم التاريخ والجغرافيا والتربية السينمائية، فإن حضور الثلاثى الشهير يسرا وليلى علوى وإلهام شاهين المهرجانات السينمائية يضفى الطابع الرسمى ويمنحها الشعبية المطلوبة، بوصفهن أكبر نجمات هذا الجيل وأصحاب صولات لا تنسى على الشاشة.. سواء  كضيوف شرف أو أصحاب أدوار إدارية أو تكريم فى غياب حضورهن في أعمال تتسق مع تاريخهن السينمائى فى المهرجانات نفسها.
من هنا كان ظهورهن فى مهرجان منتجع الجونة الترفيهى مهما ومؤثرا ولافتا وسط نجوم من كل الأجيال بحكم جماهيريتهن وشهرتهن الواسعة.
فى دفتر أحوال الوقائع الفنية، يتمتع الثلاثى اللامع بسمعة حسنة وقلب طيب، لا يرفضن طلبا لأحد سواء من باب المجاملة أو التقدير لأصحاب هذه التظاهرات رغم أن بعضها يدخل فى إطار استثمار نجوميتهن وبدون مقابل.
وبالرغم من وجود «يسرا» فى الجونة ضمن الهيكل الإدارى وتواجد «ليلى» و«إلهام» كضيوف شرف فإن الحضور اللافت لهن كدروع سينمائية من أسباب توهج المهرجان إعلاميا، خصوصا بعد الظهور الوقور الذى حرصن على الخروج به فى فعاليات المهرجان وسط موجات الاستعراض والمظهرة الكذابة لأخريات حاولن عرض إمكانياتهن غير التمثيلية أمام الكاميرات والأضواء وخلط الإغراء ولفت الأنظار بـ«العرى».
فى نفس تراك «يسرا» و«إلهام»  و«ليلى» يسير الثلاثى منى زكى وغادة عادل ومنة شلبى كنجمات للجيل الرابع، وكما يرتبط ثلاثى الجيل الثالث بعلاقات وذكريات وتاريخ مشترك فإن نجمات الجيل الرابع يواصلن المسيرة فى التظاهرات الفنية و«النجمات الستة» فى صدارة المشهد السينمائى يمثلن امتدادا لمسيرة تاريخ سينمائى عريق تجاوز المائة عام،  بالإضافة إلى أسماء بحجم أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز، الغائبين عن مهرجان استعراض الأزياء، وهم إضافة لأى مظاهرة سينمائية.
ونحن على بعد أيام من انطلاق أعرق المهرجانات المصرية، وهما مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته الـ34، والقاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ40 باعتبارهما المرآة الحقيقية للمهرجانات السينمائية المصرية والأب الشرعى لها.
مهرجانا الإسكندرية والقاهرة رغم معاناة كل منهما من شبح الدعم والميزانية بالمقارنة  بجونة ساويرس وجحود النجوم فى حاجة لالتفاف الجميع حولهما لتاريخهما الكبير ودورهما الفعال فى خدمة السينما المصرية ونجومها لأكثر من ربع قرن، وإذا كانت وزارتا الثقافة والسياحة هما الداعمان الكبيران رغم الظروف الاقتصادية، فإن المهرجانين فى حاجة إلى دعم من رجال الأعمال والقنوات الفضائية لخروجهما بالشكل اللائق والمشرف، ولا أتصور أن «محمد حفظى» رئيس مهرجان القاهرة السينمائى و«الأمير أباظة» رئيس مهرجان الإسكندرية سوف يتجاهلان هؤلاء النجوم بل ينتظران حضورهم لإضفاء الطابع الجماهيرى على المهرجانين العريضين.
أمام نجوم الشعب الفرصة لتصحيح أخطاء الماضى بالعزوف عن الحضور والمقاطعة لأسباب غريبة وإثبات أن المظهرة والفشخرة الكدابة ليست وحدها مصدر جذب، بل إن تاريخ مصر السينمائى يستحق تكاتف الجميع لتقديم صورة حضارية مشرفة لاسم مصر وتاريخها الكبير.
أمام  النجوم الفرصة لحضور احتفالية تكريم الفنانة القديرة نادية لطفى تقديرا لعطائها السينمائى الكبير فى مهرجان الإسكندرية الذى يفتتح دورته الأربعاء القادم ويشهد أكثر من فاعلية تستحق الدعم، أهمها على الإطلاق شعاره السياسى «القدس عربية» الذى يعكس موقف مصر. وأن يكون هذا الحضور بروفة ناجحة لنجوم مصر لخروج مهرجان القاهرة السينمائى تحت قيادة السيناريست محمد حفظى فى أول ولاية له فى أجمل صورة وتصحيح الانطباع السيئ والصورة العبثية التى تركها مهرجان الجونة رغم الميزانية الضخمة له وتوافر كل عناصر النجاح فيه.>