الخميس 10 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
«ديفيليه» نجمات الشعب فى جونة «ساويرس»

«ديفيليه» نجمات الشعب فى جونة «ساويرس»


إذا كان رب المهرجان بالدف ضاربا فإن شيمة ضيوفه «العرى»، هذا المثل ردده كل من شاهد افتتاح الدورة الثانية لمهرجان الجونة مساء الخميس الماضى على شاشات CBC والذى احتشد فيه باقة من نجوم ونجمات السينما والفن فى مصر فى آخر أيام الصيف بمنتجع عائلة ساويرس، وكان حديث البيوت والمقاهى والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعى حتى الصباح.
فى العام الماضى استعان القائمون على المهرجان بفرق غنائية غربية لإضفاء طابع المرح على فعالياته مع استخدام جميلات من روسيا وأوكرانيا. وقتها قال قائد إحدى الفرق الموسيقية إن ما يشاهده لم ير له مثيلا فى المهرجانات العالمية أو حتى فى سهرات الرئيس الأمريكى «ترامب» الصاخبة من حيث البذخ والإسراف و«الفشخرة».
وفى هذه الدورة تكرر المشهد وتبارت نجمات مصر والعالم العربى فى تحويل افتتاحه إلى حفل سواريه مفتوح لأحدث خطوط الموضة وعلى غرار نجمات السينما العالمية.
خريطة النجمات من ضيوف المهرجان توزعت ما بين نجمات الصفوف الأولى، وشارك بعضهن فى أوبريت الافتتاح المستوحى من الأوبريت الشهير لسندريللا الشاشة سعاد حسنى «خدنا أجازة» مع ثلاثى أضواء المسرح وحمل عنوان «حلم فى فيلم»، وفى مقدمتهن يسرا ومنى زكى ومنة شلبى ودينا الشربينى، فى مقابل النجمات الباحثات عن الشهرة والأضواء واعتبرن المهرجان فرصة لتسويق أنفسهن على المنتجين والمخرجين، واتسم طابع أزياء النموذجين بالسواريه الساخن وبمختلف الألوان، وبرزت فى هذا الإطار نادية الجندى وليلى علوى وغادة عادل وروجينا، أما المفاجأة ففجرتها روجينا وريهام عبدالغفور وريهام حجاج وياسمين صبرى واللبنانية الشهيرة مايا دياب ومى عمر وشيرين ودرة وشيرين رضا على سجادة المهرجان الحمراء وبأزياء أكثر إثارة، وضاعف من جاذبية النجوم النقل المباشر على الهواء المحترف لقناة CBC فى لفت انتباه كل من شاهد الافتتاح.
وكالعادة خطف النجم الكبير عادل إمام الأضواء من الجميع، حيث تبارى النجوم فى تحيته والتقاط صور تذكارية معه قبل وبعد مراسم الافتتاح، ولخصت النجمة اللبنانية مايا دياب اللهفة على لقاء الزعيم بتقبيل يده فى لقطة كانت الأكثر انتشارا فى مواقع التواصل الاجتماعى، بينما ظلت أزياء النجمات محل تعليقات لا تتوقف على صفحات التواصل الاجتماعى، ولا يخلو بعضها من الانتقادات الطريفة والحادة.
ولن يقتصر الجدل على حفل الافتتاح، بل سوف تشهد خريطة الأفلام المعروضة فى فعاليات المهرجان بدءا من اليوم عواصف أخرى، سواء المشاركة فى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، حتى الأفلام القصيرة التى تتسم بالجرأة، فى مقدمتها الفيلم المصرى «شوكة وسكينة» ويشارك فيه باقة من النجوم منهم منة شلبى وإياد نصار، إخراج آدم عبدالغفار، ويتناول حفل عشاء بين رجل وامرأة لا يعرفان بعضهما وفجأة يتحدثان عن الحب والزواج والخيانة.. والبوح بالأسرار الجريئة والصادمة، ومعه فيلم «ما تعلاش عن الحاجب»، بطولة أسماء أبواليزيد وتأليف هيثم، ويستعرض جوانب من الحياة الخاصة للمنتقبات وخطايا ما قبل النقاب، بالإضافة إلى الفيلم السورى «الهدية»، والذى تقرر بطلته إجراء عملية ترقيع غشاء بكارتها لتعود عذراء بجانب فيلم «شيخ البطيخ» ويستعرض حياة إمام مسجد يحظى باحترام الجميع، وفجأة تطارده الشائعات، بينما يبقى الفيلم المصرى «يوم الدين» المشارك فى المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة هو الرهان الأقوى لتمثيل مصر، ويقوم ببطولته عدد من الوجوه الجديدة فى مقدمتهم راضى جمال وأحمد عبدالحافظ.
ويكشف «يوم الدين» أزمة السينما المصرية وتفرغ نجماته وأبطاله للمظهرة والاستعراض فى المهرجانات دون تقديم عمل يليق بشهرتهم وتاريخ السينما المصرية، فى مقابل استغلال رجال الأعمال لهم لترويج مشروعاتهم الاستثمارية.
ويبقى السؤال المطروح وهو: هل يتدافع نجوم مصر لخروج مهرجان القاهرة السينمائى الدولى المقبل ومهرجان الإسكندرية لتصدير صورة مكتملة للسينما المصرية أم يكتفون بهدايا وبذخ آل ساويرس لترويج استثماراته والمنظرة أمام شركائه وعملائه بعد أن اكتشف أن استغلال النجوم هو الأجدى للبقاء فى دوائر الضوء فقط وعلى حساب نجوم الإبداع المصرى.