التحدى القادم للمصريين
بعد مشوار عامين تقريبا من الصعود والهبوط، طبقا لأحوال البلاد، حيث قامت الثورة وأملنا العظيم فى نتائجها فى أوائل العام 1102، وها نحن فى بداية عام 3102، ولم نحصد شيئا سوى الإخفاق والإحباط، وأصبح الأمل فى مستقبل أفضل بعيد المنال، وخسرت مصر على مدى عامين كل ما كنا نحلم ونأمل فى تحقيقه للأسف الشديد، ونتيجة تفكك القوى السياسية الوطنية، وتماسك فريق منظم تحت لواء الإسلام السياسى.
ورغم الاتفاق والثقة فى أنهم ليسوا بأغلبية «شعب مصر»، حيث ظهرت قوتهم الحقيقية فى الانتخابات الرئاسية فى المرحلة الأولى منها، حيث لم يتعدوا «الخمسة ملايين صوت انتخابى».
ولظروف التنافس بين شخصين غير «مرغوبين» من عامة شعب «مصر»، كان من نصيب الدكتور «مرسى» أن يفوز بمقعد الرئاسة، وسعينا كفريق مراقب غير منتم لأى من التيارات المتبارزة فى الساحة السياسية، أن يكون القادم أفضل وربما نحن مخطئون لما تصورناه على هذا القادم من الظلام!!
إلا أننا لم نتفاجأ، حيث ظهرت كل «السوءات والعوار» فى النظام والإدارة والاختيار، بل إن تكالب هذا الفريق على أن تقع «مصر» وكأنها «فريسة» أو «غنيمة» من غنائم الحرب، وللأسف مطلوب من الشعب أن يدفع الثمن!!
خسرنا فى أكثر من معركة مع هؤلاء «المنظمين»، بدءا من موقعة أسموها «موقعة الصناديق» وهى عملية الاستفتاء فى 19 مارس 2011 على كيفية البدء «الدستور أولا أو مجلس الشعب»، وفازوا!!، حيث كما قالوا من يقول «نعم» له «الجنة» ومن يقول «لا» له «جهنم وبئس المصير»، ولم يتعلم المصريون فى الجولة الثانية، حيث جئنا بالدكتور «مرسى» رئيسا، وما كان يجب أن نأتى أيضا بالفريق «شفيق» بديلا، حيث لا فرق بين الاثنين!!
وإذ بالمعركة الثالثة، هى الاستفتاء على دستور للبلاد، تم تركيبه وتصنيفه و«دسترته» ليلا، بعد انسحاب جميع القوى السياسية من الجمعية التأسيسية، وبقوا هؤلاء وحدهم ومريدوهم ومنافقوهم والصيادون فى المياه العكرة حولهم، وجىء بالدستور لصناديق الاقتراع، وبغيبة القضاء شبه الكامل، وغيبة الوعى كان الدستور قد تم تمريره بالكذب والخداع والادعاء بالديمقراطية، وها نحن جئنا بها!!
واليوم يتم التشكيل بالقانون لكل ما جىء فى عناصر «الدستور الليلى»!!
وأصبحنا بين «المطرقة والسندان» حكم دستور، يترأس البلاد رئيس منتخب، ودستور طبقا للقواعد قد أصبح مرسوما وموقعا ومجلس تشريعى «ساقط» أصبح منوطاً به «السلطة التشريعية»، وتجهيز «بالأقدام والأيدى والأسنان» للإعداد لانتخابات برلمانية!!، وهى المعركة الأخيرة أمام المصريين، التحدى القادم هو انتخاب «مجلس الشعب»، وهذه هى الجولة الأخيرة، ولنحترس جميعا، ولا يحق لنا أن نتباكى، بعد أن نخسر للمرة الثالثة جولة، يمكننا لو تجمعنا وتوحدنا ونبذنا الفرقة أن نضع الأمور فى نصابها!!
التحدى القادم للمصريين «الانتخابات البرلمانية»!!