رئيس ديوان رئيس الجمهورية!
هذا المنصب الرفيع فى مؤسسة رئاسة الجمهورية، ينظر إليه نظرة فوق المستوى الطبيعى من المستويات الإدارية فى الدولة.
حيث المنصب هو أقرب موقع إلى أذن وعين ورأس الرئيس الذى يجلس على مقعد رئاسة جمهورية مصر!!
ولعل منصب رئيس الديوان فى السابق كان يعرف بمنصب «رئيس الديوان الملكى» الذى جلس عليه الدكتور «على ماهر» فى عصر الملك «أحمد فؤاد الأول»، وكذلك «أحمد حسنين باشا» فى عصر «الملك فاروق»، وأخيراً كان يحتكر هذا المنصب «التعلب» «د.زكريا عزمى»، لأكثر من عشرين عاما فى عصر «مبارك»، «فرئيس ديوان رئيس الجمهورية»، منصب له من الخطورة على سير الأحداث، والحركة السياسية فى البلاد، ويجعلنا نفحص بكثير من الاهتمام من يحتل هذا المنصب، ولعل اختيار الدكتور «محمد مرسى» رئيس الجمهورية المنتخب، السفير «د.رفاعة الطهطاوى» حفيد المجاهد الأعظم وصاحب التاريخ الوطنى الرائع «الشيخ رفاعة الطهطاوى» قد جعلنا نتفاءل خيراً، حيث بعد مثل الدكتور «زكريا عزمى» وما كشفته المحاكمات من تعد على المال العام وغيره من القضايا، فسيرة الأخير القادم من وزارة الخارجية المصرية ومن أسرة تشتهر بالوطنية العميقة فى جذور الوطن جعلنى من المتفائلين جداً، حيث يهمنى جداً أن أعرف من هم حول الرئيس، من الرجال المحيطين بالسيد الرئيس ومن هم المساعدون للرئيس، ومعدو قراراته، ومرجحو لبعض آرائه، فهذا واجب وطنى من الدرجة الأولى كما أعتقد، فهى ليست وظيفة إدارية فقط ولكنها وظيفة سياسية، حتى أن خرج علينا السفير «رفاعة الطهطاوى» فى برنامج «جملة مفيدة» مع اللامعة «منى الشاذلى»، وإذ بحديث يقترب من حديث طلاب المدارس الثانوية، وإذا بقناعات لا تقترب من شاب يجلس على «قهوة» ليست لديه أية سوابق فى الحياه السياسية، ومدافعاً عن موقف أو مواقف اجتمع الجميع على عكس ما يقوله سعادة السفير، «وسذاجة فى القول»، وفى الحجة، وفى التقديم وليته ما ظهر!! واقترب إلى ذهنى المثل القائل «تحدث حتى أراك» ونستخدمه كثيراً وهى قصة قديمة، حينما دخل الفيلسوف اليونانى إلى مجلسه وسط طلابه فوجد غريباً وسطهم، فتحَّرجْ الفيلسوف الكبير فى أن يتحدث على طبيعته كما تعود مع طلابه، وأخذ يوجه نظره إلى الغريب كى يتحدث أو يتداخل فى الحديث «أبداً» وهنا قال، تحدث ياسيدى حتى أراك!!
فحينما تحدث الغريب، إذا بالفيلسوف اليونانى يقول وها أنا أستطيع الآن أن أفرد قدمى، وأن أضطجع لراحة ساقى، حيث ما نطق به الغريب اتضح للفيلسوف أنه أمام رجل عادى!! هذا هو «رفاعة الطهطاوى السفير»!!
فحان الوقت أن نخاف على منصب «رئيس الديوان» حيث بمجىء «الطهطاوى» «زاد الطين بلة» فى مؤسسة الرئاسة!!