فكرة لمشروع قومى!

المشروع القومى الذى تشهد به كل فئات شعب مصر هو المشروع الذى تغنى به المصريون وحاربوا من أجله ثلاث دول «بريطانيا، فرنسا، إسرائيل» عام 1956 بعد تأميم الرئيس «جمال عبد الناصر» لشركة قناة السويس، بهدف إنشائه، وهو مشروع «السد العالى» فى أسوان، وعُين له وزير ووزارة تقوم على شئونه، وتولى هذه المسئولية الوطنية المرحوم المهندس «صدقى سليمان»!! ومقره مدينة «أسوان»!!
 
ورغم أننا أنشأنا بعد هذا المشروع مشروعات تفوق مشروع السد العالى فى التكلفة مثل مترو الأنفاق  والطرق الدولية، وشبكات الصرف الصحى، والمدن الجديدة، إلا أن هذه المشروعات لم تستحق صفة  «المشروع القومى»!.
وفى مناقشة وحوار حول مستقبل الوطن مع صديقى وزميلى المهندس «محمد عبدالفتاح» وهو شباب ناهض فى مجال الإنشاءات والهندسة، تعرضنا بالتحليل والفحص والدراسة لفكرة مشروع قومى لا يمكن الاختلاف عليه، والمكان هو شبه جزيرة سيناء، حيث مساحتها مائة وخمسون ألف كيلومتر مربع، وفكرة المشروع هى أن نستقطع «خُمس» المساحة «ثلاثون ألف كيلو متر مربع»، ونقوم كدولة بتخطيط عمرانى لهذه المساحة «30 ألف كيلو متر مربع»، يشمل المخطط مدنًا سكنية مختلفة المستويات، ومجمعات ترفيهية، وصناعية على أعلى مستوى من التكنولوجيا، ومطار دولى عظيم، وخطوط سكك حديدية، تربط عاصمة المنطقة الجديدة بمدن طابا، شرم الشيخ، الطور، العريش وأيضًا من خلال أنفاق جنوب بورسعيد، «تحت الدراسة» بالوادى القديم .
ويعرض على شعب «مصر» ثلاثون مليون قطعة أرض لا تزيد مساحتها على 600 متر إلى 800 متر مربع، بمبلغ صافى عشرة آلاف جنيه  للقطعة تسدد على خمس سنوات، ويحدد القانون المنظم لهذه العملية بألا يبيع المصرى الأرض ولكنها تورث للأبناء. وهنا يمكننا بيع ثلاثين مليون قطعة أرض لثلاثين مليون أسرة مصرية من كل أرجاء الوطن، بمساحة إجمالية 20 مليار متر مربع من أصل 30 مليار متر مربع هى المساحة الإجمالية للمسطح المستقطع للمشروع «30 ألف كيلو متر مربع» وتخصص العشرة مليارات متر مربع الباقية فى التخطيط لجميع الأنشطة السابق ذكرها فى بداية المقال.
المسطح المقترح يحده  شمالاً «البحر الأبيض المتوسط»، وجنوبًا «سانت كاترين» ومدينة  «الطور» وشرقًا ممر «متلا والجدى وسلسلة جبال سيناء الوسطى»، وغربًا طول مرفق قناة السويس! هذا المستطيل الحلم «30 ألف كيلو متر مربع» سيصبح «لاس فيجاس» مصر أو مدينة «لوس أنجيلوس ـــ مصر» دون الربط بين الأنشطة الترفيهية هناك والأنشطة المقترحة هنا فى المشروع المصرى، والهدف من هذا المشروع القومى أن المصريين جميعا، سوف يشاركون بقسط قدره «ألفا جنيه» وهو قسط التملك لقطعة الأرض، كما أن حصيلة هذه المشاركة ستصل إلى «ثلاثمائة مليار جنيه مصرى» هذا الرقم حقيقى!!.
كما أرجو أن تختار الدولة عناصر محترمة من أبناء  «مصر» لإدارة شئون هذا المشروع حتى لو كان على شكل هيئة أو وزارة مختصة ينتهى دورها بالانتهاء من استكمال المشروع!!.
هذا المشروع سوف يجذب مستثمرين مصريين ورؤوس أموال عربية لا حدود لها، والطرق والمطارات والسكك الحديدية المعاصرة والحديثة، والمصانع المشترط إنشاؤها فى المنطقة، والمناطق التجارية والترفيهية، والمدن التى ستنشأ على غرار المدينة الخديوية فى القاهرة، والفاطمية فى الأزهر، والرومانية بالإسكندرية ووسط المدينة التى أتخيلها أبراجاً زجاجية تشبه أوساط المدن العظيمة فى الولايات المتحدة وأوروبا، وجنوب شرق آسيا بل وفى دبى وأبوظبى «الإمارات العربية».
هذا المشروع كله يمكننا أن نطلقه بين المصريين خاصة بعد ثورة 25يناير، وفى هذه الحكومة خصيصًا والتى يتولى فيها منصب وزير الإسكان أستاذ تخطيط عمرانى محترم «دكتور طارق وفيق» ولكن بشرط ألا يكون هناك اقتراح «غبى» بأن يتولى إدارة هذا المشروع د.عصام شرف «الفاشل» سابقًا فى الإدارة سواء على مستوى «وزارة النقل» فى حكومة «نظيف» أو رئاسة الحكومة فى المرحلة الانتقالية!!∎