
هناء فتحى
المشرحة امتلأت يا أستاذة سعاد صالح!
وددت لو أسائل بجدية كلاً من السيدة «سعاد صالح» والسيد «صبرى عبد الرءوف»: شيخى جامعة الأزهر وأستاذى الفقه المقارن بها.. اللذين لعبا بالبيضة والحجر وبالعمامة وبالدين وأدخلا فى مسامراتنا البهجة والحبور بعد حزن مقيم.. وأشعلا السخرية فى رماد قلوبنا التى انطفأ وهجها بفعل مشايخ سابقين كانوا أقل فكاهة منهما:
ما هو حكم الدين فى «النملة» الناشز التى رفضت معاشرة زوجها «النملة» الذكر حين اكتشفت أن كليهما نملة.. والنملة لفظة مؤنثة.. طيب ذكر النمل اسمه إيه؟
ما حكم الدين فى النملة الـ lesbian حيث لم يستدل غالباً على المذكر.
وددت لو أجد إجابة لسخريتى غير الموفقة قبل أن تمنعهما إدارة الأزهر من الكلام أو الفتوى.. قبل أن تحولهما إلى التحقيق- مضطرة ومجبرة - بعد هذا السخط واللغط والعبط بما أفتيا فيه حول جواز معاشرة البهائم وجثث الميتين.. فقبلهما عشرات المشايخ تفوهوا بالكوارث التى لم يحاسبهم عليها نائب رئيس الجامعة الشيخ «أحمد حسن» كما فعل الآن.
السؤال الملح: لماذا يشتعل عقل رجل الدين بفحم الجنس بينما يتحول إلى رماد عند مناقشة العلوم والفنون والفلسفة والتاريخ؟
هل اقتصر الجنس الماجن على رجالات «الأديان» وحدهم فى كل الأزمنة والأمكنة؟
لماذا اقتصرت أشهر وأعنف الاعتداءات الجنسية بالأطفال على رجالات «الأديان» وحدهم فى العالم شرقه وغربه؟
هل الأسئلة صحيحة وموفقة أم أن الجنس مرض ذكورى مزمن ولا يقتصر على رجال الدين؟
- ستجيب عنها هذهِ الحقائق المفزعة:
لقد توقف كثير من رجال العالم المتدنى والمتحضر عن عشق النساء - أمواتًا وأحياء - وراحوا يستبدلونهن بالعرائس السيليكون فى ظاهرة باتت عريضة ومنتشرة ومفزعة.. حتى صارت هناك بيوتات للدعارة فى آسيا وأوروبا.. نساؤها وصبيانها من السيلكون.. سيأتى وقت على العاهرات لن يجدن عملا .. ربما هيقعدوا يقشروا بصل.
الأمر تخطى الإنسانية بمراحل وتوحد الإنسان فى نفسه والتزم الصمت وترك صخب الجنس مع الأحياء والبهائم والموتى ليمارس غريزته مع دمى جنسية.. فانتشرت بسرعة مصانع لتصنيعها والتفنن فى تقريبها من الهيكل الآدمى.. ليس هذا فقط، بل صارت هناك مشرحة ومستشفى وطبيب يعالج كسور الدمى من عنف الرجال.. آه والله.. وكانت الصين هى رائدة الصناعة كالعادة، حيث تجنى شركاتها ومعارضها المليارات كل عام.. وصنعت المصانع الصينية 3 أشكال من النسوة: روسيات وصينيات وكوريات.. بالإضافة إلى امرأة مطلوبة - يطلبها الزبائن فى أربعة أرجاء المعمورة - وهى دمية سيليكون تحاكى هيئة المرأة الخارقة فى أفلام السينما الأمريكية ذات السيف والدرع والملابس المميزة.. أما بداية الخلق فى هذا العالم الغرائبى فكانت «سامنتا» أول دمية سيليكون.. لن ينساها العالم كما لم ينس النعجة دوللى.
هناك 3 شركات مصنعة - براندات يا قلبى - 1 - أندرويد لاف دول 2 - سيكس بوت 3 - ترو كومبانيون.
تطورت هذهِ الصناعات بسرعة شديدة وتمكنت بعض الدمى من تحريك عيونها ورءوسها.. بعضهن صرن يتكلمن عن طريق ربطهن ببرنامج يتحكم فيه الكمبيوتر.
تم تحديد سعر للدعارة للاستخدام اليومى بمبلغ 298 يوان أى 64 دولارًا أى 1200 جنيه مصرى.
انتشرت فى ذات التوقيت الدراسات الاجتماعية والنفسية التى تحذرُ من هذهِ الفوضى الأخلاقية غير المسبوقة التى أدت إلى عزلة الرجال مكتفين بامرأة مستعارة بلا روح ولا قلب.. بينما صارت دراسات فى اتجاه معاكس ترى أن فى الأمر إفادة فى عدة مناحٍ حين يتم استخدام هذهِ الدمى فى بيوت المسنين فيجلبن لهم الألفة والونس.. كما أنها صارت علاجًا جنسيًا للمغتصبين والمتحرشين وذوى العيون «الزايغة» فيبتعدون بأذاهم عن النساء والجاموس.
أما أصحاب هذهِ المصانع فيطمئنون البشرية بقولهم: إن هذهِ الدمى لن تحل محل النساء والأطفال والجاموس، بل هى تكملة للناقص فى حيواتهم التعيسة.
صارت النسوة السيلكون أشهر من نار على علم، واحتلت برامج الصباح فى التليفزيون البريطانى هذا الأسبوع ونافست أخبارًا أكثر غرابة ووحشية فى المملكة المتحدة.. فلم يهتم البريطانيون صباح أمس الأول بخبر القبض على معمر اسمه «دوجلاس هامرسلي» دخل هذا الشهر فى عامه الـ 102 متهمًا بعدة اعتداءات جنسية تمت منذ 40 عاماً لم يبت فيها إلا الأسبوع الماضى.
بينما اشتهر اسم الطبيب «سليد فييرو» أستاذ علم تشريح الدمى.. وأشهر معالج كسور لعرائس السيليكون.. هذا الرجل المحظوظ يمتلك مستشفى كاملاً يجرى فيها عمليات جراحية.. وحجرات معقمة لتجبير كسور الدمى.. وإصلاح مسيل الدموع بعد إتلافه بمبالغ باهظة، حيث يأتيه الزبون بدميته مرتين أو ثلاث كل أسبوع بعد كسر ذراعها وفصل رقبتها، وفى أحيان كثيرة يرفض الطبيب علاج الدمى المدمرة بالكامل من قبل بعض السايكو من الذكور المهووسين بالجنس! رغم أن تكلفة فصل الرأس وحدها تتعدى عدة مئات من الدولارات.. ولهذا الطبيب مقولة فلسفية يجب التفكر فيها مليًا: «حتى الدمى يجب احترامها».
«إيه رأى الدين.. يا الله افتوا شوية بأه»!