
محمد جمال الدين
«عصابة آل ثانى»!
كنت على يقين من أن قادة عصابة (آل ثانى سيرفضون المطالب التى تقدمت بها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لحفظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب، لأن كم الغباء ووهم الزعامة الذى تمكن من عقولهم ، جعلهم أسرى للعديد من الأمراض النفسية والعصبية، التى بدورها حرمتهم من الإحساس بقوميتهم وعروبتهم، وحل محلهما الإحساس الكاذب بالعظمة والقوة، فجعلهم يتوهمون أن التدخل فى شئون الغير أمر مشروع، حتى ولو كان هذا الغير هو من علمهم وصاحب الفضل عليهم
لذلك يحرصون على استخدام كل الوسائل غير الشريفة للنيل منه من خلال كلابهم المأجورة (الذين رفضت تسليمهم)، التى تؤويهم وتربيهم فى قناتهم الحقيرة، التى يسخرونها ليل نهار لمهاجمة أغلب الدول العربية وقادتها، وفى مقدمتها مصر وجيشها الذى طهر مصر من حكم الجماعة الفاسدة التى تاجرت فى الدين، وكادت أن تبيع قناة السويس لحكام هذه الدويلة، الذين لا هم لهم سوى البحث عن دور فى المنطقة، يرضى طموحهم وغرورهم القاتل، الذى لابد له من نهاية، وهى بالمناسبة قريبة، وسيكون بطلها الشعب القطرى الشقيق الذى تنهب ثرواته وأمواله على يد عصابة «آل ثاني» وتابعيهم ويتم صرفها هنا وهناك ولكل من هب ودب، لتحقيق دور مفقود لم ولن يحصلوا عليه أبداً.
إن حجم «عصابة آل ثاني» معروف بدقة للجميع، لذلك لن تصلح نظرية التدخل فى شئون الغير التى ينتهجونها سواء عن طريق المال أو عن طريق التصريحات والأخبار البلهاء لكلابهم المأجورة التى يخرج نباحها من قناة «الحظيرة» التى انخفضت نسبة مشاهدتها فى أغلب أنحاء الوطن العربي، الذى اكتشف كذبها وحقيقة دورها المرسوم لها بدقة من جانب الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والصهيونية والتى تستغل جهل وغباء قادة هذه العصابة التى تحركهم كيفما تشاء لتحقيق مصالحها، فهم ليسوا سوى مجموعة من المرضى والشواذ والتابعين أصابتهم العلل فى جميع أنحاء أجسادهم حتى تمكنت من الوصول إلى عقولهم، فلم نعد نرى منهم سوى التآمر والحقد على كل ما هو عربى وقومي، وبعد أن فرض عليها بأن تكون دويلة تابعة حيث استوطنتها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى العالم والأسطول الأمريكى يمرح على شواطئها، ولهذا لم يعد مستغربا لدى ولدى كل مواطن عربى أن يكون هذا موقفها من الدول العربية، وبالتبعية موقف قادتها من عصابة «آل ثاني» المرضى والباحثين عن دور حتى ولو كان على حساب دول تفوقها فى الحضارة والعلم والتاريخ والمكانة بل وفى كل شيء، ولهذا أكد وزراء خارجية الدول الأربع أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية أصبح قضية لاتحتمل المساومات أو التسويف، وهنا يقع الدور الأكبر على المجتمع الدولى ليطلع بمسئولياته لوضع نهاية للتطرف والإرهاب، بعيدا عن المواقف الملتبسة لبعض الدول الكبرى التى تتحدث عن مكافحة الإرهاب فى العلن، وهى فى الحقيقة تقف بجانب دول ترعى الإرهاب وتدعمه فى كل وقت وحين مثل هذه الدويلة الصغيرة فى الحجم والتأثير والمكانة، والتى من المؤكد أن العديد من جرائم الإرهاب والتطرف قد طالتها ونالت من شعوبها، وهذا الموقف تحديدا لن يغفله التاريخ لهذه الدول الكبيرة اسما وليس فعلا ، وهو نفسه التاريخ الذى لن يغفل أيضا دور عصابة (آل ثاني) الداعم والراعى للإرهاب الذى يحصد خيرة شباب هذه الأمة، التى ابتليت برجال تجرى دماء الخيانة فى عروقهم مثل الوالد (حمد بن خليفة) الذى سبق أن أطاح بوالده، (وتميم) الذى استعان بدول لحمايته وحماية عصابته وترعى الإرهاب مثله وتهدر فيها الحقوق.