مشكلة الدكتور «زويل»
المشكلة التى يعانى منها الدكتور «أحمد زويل»، هى مشكلة «الأنا» العليا التى للأسف الشديد قد أصابته فى مقتل!!
هذه «الأنا» التى استشرت فى جسد وأفعال دكتور «زويل»، تسبب فيها مع استعداده الذهنى والنفسى للقبول، هؤلاء الشياطين من أبناء المصريين، المتخصصين فى صناعة الفرعون، وتأليه البشر، فهذه جينات مصرية أصيلة!، تلك الجينات المتمثلة فى النفاق، والكذب، وإبداء عكس ما نبطن، والنميمة، والحديث عن الغير فى عدم وجودهم.
كل هذه صفات ذكرت فى الأدب الشعبى المصرى «فولكلور»، وللأسف الشديد أن يصاب بها أحد علمائنا أو أحد مثقفينا أو أحد من قياداتنا، بل للأسف كثير من قادتنا قد أصابتهم تلك الخاصية القميئة، من الصفات المصرية الأصيلة!.
حينما جاء «زويل» إلى «مصر»، حاملاً جائزة «نوبل»، بعد أن نالها قبله أديبنا العظيم الراحل «نجيب محفوظ»، وكذلك زعيمنا الراحل «محمد أنور السادات» فخرنا كان عظيماً، بإضافة اسم مصرى الأصل رغم جنسيته الأمريكية، ولكن كفانا بأنه زخر للمصريين، وكما قال عن ذلك أستاذنا العظيم الدكتور «إبراهيم بدران» وهو وزير للبحث العلمى، بأن المصريين فى الخارج والحاصلين على درجات علمية عليا، ويعملون فى تقدم الحضارة الغربية بجنسيات جديدة، هم زخر للأمة المصرية، فالمصرى لا ينفصل أبداً عن ترابه «أرضه» ولا ينفصل أبداً عن «أسرته» عائلته!، وسوف يعود يوماً من «البنك العالمى» لكى يصب خبراته وخيراته فى أرض «مصر»، هكذا استبشرنا بعودة «زويل» إلى «مصر» حاملاً «نوبل» بأنه ليس بزائر، ومحتفى به! بل مشارك فى صناعة المستقبل، ووقفنا جميعاً معه وكتبت عشرات المقالات وكنت أهاجم زميلاً آخر، ظهرت عليه بوادر الغيرة من «زويل»، وهو الأستاذ الدكتور «محمد النشائى»! وكتبت لماذا لا يتقابلان معاً، لنشجعهما، ويقدمان أحسن ما لديهما لمصر!! ووقفت بجانب «زويل»،ولكن الشياطين جعلوا من «زويل»، الرجل الذى عليه يقف مستقبل الأمة، أو الذى هو وحده دون غيره المنقذ لمصر، ومستقبلها «هكذا خيل إليه»، فكانت الاحتفالات والتصريحات والبرامج حتى «قطع التورتة» مع الفنانة «صابرين»، بطلة مسلسل «أم كلثوم» كان «زويل» موجوداً، حتى فى هذه الحفلة التى أشيع عنها قصص من ألف ليلة ولية من القاهرة، وبعد ثورة 25 يناير، عاد «زويل» بقوة وسطوة، ودعوه لتولى زمام الوطن رئيساً للبلاد!، فهكذا كانت إيحاءاته وهكذا كانت تلميحات مريديه، واصطدمت «الرغبة فى السلطة»، مع الأمنية بعمل وطن علمى «للمصريين»، فكانت تلك اللقطة البغيضة حينما رفعوا اسم «جامعة النيل» من فوق مبانيها، ووضعوا بالنيون الأزرق كلمة «زويل» «مدينة زويل بالنيون»، «وزويل» جالساً على مقعد فى بهو الجامعة «المسروقة» واضعاً «ساقاً على ساق» ويأتى «مجدى الجلاد»، فى برنامج بقناة CBC، ليلة رأس السنة الميلادية لكى يقدم لنا الأمل فى الغد، رئيس من أمريكا وليس «زويل» من «البحيرة»، حيث حصل على كل سنوات تعليمه حتى بما فيها الماجيستير من جامعة الإسكندرية، وابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية على نفقة إدارة البعثات المصرية، ولم يعد!! وعاد بعد «نوبل» وحصوله عليها ومع ذلك كان فخرنا عظيماً، إلى أن ظهرت بوادر «الأنا» وهذه «العنطزة» الفاضية، وهذه «الأبهة» الكاذبة، وهذه الجامعة «المسروقة»، وهؤلاء الشباب المفترى عليهم، والمتعامل معهم، بعلو، وافتراء، وتعالٍ من «زويل» ابن «البحيرة»، «والأمريكى الجنسية»، والذى لم يرفع فى حضوره فى أى مكان بالعالم «علم مصر» أبداً، ولم نر طالباً مصرياً واحداً، كان من طلابه فى جامعات أمريكا!!، لكن كان طلابه إما «يهود» أو من «جنوب شرق آسيا»، هذا هو «زويل» والمرض الذى أصابه، شفاه الله وأعاده سالماً.