الخميس 7 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
«الأمية» فى مصر!!

«الأمية» فى مصر!!


حسب البيانات الرسمية التى أعلنت أن نسبة الأمية فى بلادنا تزيد على 40%، وهذا الرقم المزعج لأى إنسان معنى بالعمل الوطنى لم يزعج حكومة بلادنا رغم أن هناك تصريحات سابقة من مسئولى الحكومة وآخرهم الوزير الهلالى المسئول عن التربية والتعليم فى بلادنا والذى جىء به من حيث لا نعلم إلا من صفحته على شبكة التواصل الاجتماعى، حيث سقط فى مادة (الإملاء) من اللغة العربية، ولكنه يتصف بأنه مؤدب وفاضل ولا علاقة له بالسياسة!! وكأن هذه الصفات هى مميزات يتصف بها المسئول عن حقيبة من أهم حقائب الحكومة حيث تختص بالنشء وبمستقبل الأمة!

ولعل من أهم الصفات التى يجب أن يتصف بها مسئول على مستوى وزير أن يكون وزيراً له سابقة خبرة فى الحياة السياسية المصرية لأنه كما يقال عن الوزير ـــ بأنه «مسئول سياسى»، ومع ذلك وصف بعض المصادر لوزير التعليم بأنه رجل لم يعمل ولا علاقة له بالعمل السياسى قد أفقده أهم صفة يجب أن يتصف بها «وزير» فى أية مسئولية وزارية، ومع ذلك فنحن نرتضى اختيار السيد رئيس الحكومة لوزيره ولنا الله فى أن نتحمل كل ما ينتج عنه من تصرفات، سواء كانت تسريب امتحانات أو إدارات التعليم التابعة له فى المحافظات، أو تكدس الطلبة فى الفصول أو انتهاء العمر الافتراضى للمناهج أو سقوط أسوار المدارس على رؤوس وممتلكات العباد، حيث سقط سور مدرسة فوق أكثر من عشر سيارات مملوكة «لمعدومى الحظ» - ومن القاطنين بجانب المدرسة المحروسة التابعة للوزير المحروس (الهلالى)!! والمسئولية السياسية كما نعلمها ونتعلمها فى الديمقراطيات!! أنه حينما يصاب طفل أو حتى حيوان!! فى إحدى دور مؤسسة حكومية  فلابد أن يكون هناك مسئول سياسى يدفع الثمن - كتقديم استقالة أو اعتذار أو تواصل مع الشعب!! هذا فى بلاد مثل «اليابان أو إنجلترا أو حتى فى ماليزيا».. إلا أنه فى بلادنا، لا شىء يهم ولا شيء يخرج له الوزير معلناً أسفه إلا إذا أخذ توجيهاً بذلك!!     
ومع ذلك فنحن نقترح على وزير التعليم والتربية، أن يتقبل اقتراحاً متواضعاً بأن يدرس كيفية إصدار قرار وزارى أو مرسوم حكومى من الخديوى رئيس الحكومة بألا لايقبل تعيين أى خريج من الجامعة فى أى وظيفة تعاقدية مع الحكومة أو توابعها إلا إذا أحضر مايفيد أن المتقدم للوظيفة قد (محى) أمية عشرة مواطنين!! وبالنسبة لخريجى المدارس المتوسطة شرط أن (يمحى) أمية خمسة مواطنين!! وأن يقوم سيادته بفتح المدارس فى الصيف لمحو أمية المصريين التعساء والمتسربين من التعليم على أن يمد تلك المدارس (بشوية طباشير) وقليل من (الملازم) وليس كتباً للتعليم الأولي، ربما يكون ذلك حسنة ضمن مجموعة حسنات نسأل الله أن يضيفها لرصيد الوزير المسئول عن التعليم والمعروف بـ(الهلالى) نتيجة طيابة وخلق وأدب السيد الوزير الذى يخجل من الحديث مع الغير أو مع الإعلام لأنه كما أشيع عن السيد الوزير «الهلالى»: (وزير التعليم لم يعمل بالسياسة يوماً).. لكنه حسن الخلق ولديه رؤية (منام) اللهم اجعله خير، كما أن وصف الوزير بأنه (طيب وعديم السياسة) قد أفقد الوزير منصبه السياسى.. الله معه والعزة للحكومة!!