الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عزيزى الناخب.. إياك وهؤلاء!

عزيزى الناخب.. إياك وهؤلاء!


أخيرا وبعد طول انتظار تحددت مواعيد بداية الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التى سبق أن أعلن عنها الرئيس السيسى، وهو الخاص بإجراء الانتخابات  البرلمانية، وكل ما أتمناه كمصرى محب وغيور على وطنه أن يأتى هذا البرلمان بنواب لا يهمهم فى المقام الأول والأخير سوى مصر وشعب مصر وخير مصر، لأن المعاناة التى مرت بهذا البلد عقب ثورة 25 يناير أفرزت لنا برلمانا غير مأسوف عليه وعلى أيامه السوداء، برلمانًا تخصص غالبية المسيطرين عليه فى إهدار حق هذا الشعب لصالح جهات ودول ساهمت بأموالها فى وصول هؤلاء إلى السلطة لتحقيق أغراض خاصة تخدم مصالح هذه الدول.

ولهذا أحذر من الآن جموع الناخبين من ترشيح مثل هؤلاء أو من تعاون معهم فى السابق ثم انقلب عليهم فى العلن فقط، فجميعهم خرجوا من تحت رداء واحد ولو اختلفت المسميات فهمهم انحصر فى بيع مصر وشعبها.
ولذا إياك عزيزى الناخب من أن تنتخب من يتاجرون فى الدين لكسب ود المصريين، فهؤلاء ثبت فشلهم ولاينحازون ولا يخدمون سوى أهوائهم الشخصية، والدين والشرع لا ينطبق عليهم، ولايسعون إلا لتقسيم مصر وتفتيت وحدتها، وأمثال هؤلاء لامكان لهم تحت قبة البرلمان، وبالمناسبة هم لايختلفون كثيرا عن سابقيهم من أعضاء حزب الحرية والعدالة المنحل.
وكذلك إياك عزيزى الناخب أن تنتخب من يكذبون على الشعب ويحاولون خداعه بادعاءات ملفقة وكاذبة من عينة تحقيق العدل والمساواة وتطبيق شرع الله وهم فى حقيقة الأمر مهمومون بإجراء عمليات التجميل أو يحاولون إشباع رغباتهم وغرائزهم الجنسية الوقحة على الطرق السريعة مثلهم فى ذلك مثل نواب الكيف ونواب سميحة وفلول الوطنى المنحل فجميعهم أسهموا بشكل أو بآخر فى إفساد الحياة السياسية.
وإياك عزيزى الناخب أن يخدعك النائب الذى يطالب بتطبيق الشرع والشريعة لأنه أبعد ما يكون عن تطبيق الشريعة على نفسه وعلى أهل بيته ومثله فى ذلك مثل عينة النواب الذين سرقوا أراضى الوطن بعد أن اشتروها برخص التراب ثم تربحوا منها بعد بيعها بالملايين ثم عادوا وطالبونا بعدم البحث والاجتهاد لأن ذلك خروج على الشريعة ويعد كفرا، بل طالبونا بعدم دراسة العلوم الحديثة واللغات الأجنبية لأنها تبعدنا عن الله.. وكذلك إياك أن تخدعك نائبة رفض حزبها أصلا أن يذكر اسمها ورفض أن يطبع صورتها على ملصقاته الانتخابية ووضع بدلا منها وردة، واكتفى فقط بتوزيع الزيت والسكر والأرز.
فمثل هذه النائبة بالنسبة لهم ليست سوى صورة لاستكمال الشكل وهى فى حقيقة الأمر لا تتساوى حتى مع قطعة الديكور الموجودة فى منزل أحدهم.
 أمثال هؤلاء لايستحقون أن يمثلوك أو يعبروا عنك وعن مشاكلك، لأنهم ليسوا أصحاب فكر أو يملكون قدرة على التشريع، وإنما هم أصحاب شعارات فقط، يلوحون بها بين الوقت والآخر تحت مسمى الخلافة والشريعة، ولذلك لم يكن غريبا أن ينضم إلى البرلمان السابق من نادى بتغطية التماثيل مثلما حدث فى الإسكندرية بعد فتوى أحد أقطاب السلفية بأن التماثيل تثير الغرائز، وبعدها خرج علينا من نادى بهدم أبوالهول والهرم بحجة أن التماثيل حرام والحكم بالشريعة يقتضى هدمها، ولم يكن غريبا أيضا أن يحرم نواب البرلمان السابق الإبداع والفنون، علما بأن غالبيتهم لايشغل باله سوى بالجنس وإشباع رغباته مثلما فعل صاحب واقعة الطريق الزراعي، ودليلى على ذلك أحراز قضية التخابر التى تضمنت ملفات وشرائط جنسية، وللأسف ورغم كل ذلك تضمن البرلمان السابق النائب الذى وقف داخل قاعة البرلمان ليرفع الأذان، ثم نجده يقود مظاهرة ضد مصريين آخرين كل ذنبهم فى الحياة أنهم أصحاب ديانة أخرى وبالتأكيد لسان حاله يقول تلك نقرة وتلك نقرة أخري.
هؤلاء عزيزى الناخب لانريدهم بيننا لأنهم ببساطة يهددون السلم والأمن الاجتماعى والوطنى للبلاد وبرامج أحزابهم وفتاواهم تجاه المرأة والأقباط تضر بالتركيبة الاجتماعية لمصر.
وكذلك لا نريد أن يتواجد داخل البرلمان القادم مصاصو دماء المصريين الذين ترعرعوا تحت جناح الحزب الوطنى المنحل، ونهبوا ثروات البلاد دون حسيب أو قريب وبعد تمتعهم واستفادتهم من قوانين جائرة من عينة قوانين الاستثمار والاحتكار، ثم عادوا مرة أخرى والآن تحديدا فى محاولة منهم لتجميل الصورة لاكتساب النفوذ والحصانة الغائبة.
ولهؤلاء جميعا أقول إن الشعب المصرى لن تنطلى عليه أساليب خداعكم مرة ثانية لأنه يستحق نوابا أفضل منكم بكثير وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة.