الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
زويل.. ويعقوب.. والمفتى!

زويل.. ويعقوب.. والمفتى!





اشترك ثلاثة علماء، أحدهم حائز على «نوبل» فى الفيزياء «د. زويل»، والثانى حائز على حب وتقدير المصريين «د. يعقوب»، والثالث يحوز منصب مفتى الديار المصرية، «د. جمعة» وأيضاً إعجاب كثير من المصريين بأنشطته الاجتماعية، وقد وقفت فى صفه ومعه ودفاعاً عن تصرف قام به، وهو زيارة بيت المقدس، «القدس الشريف»!.
 
اشترك الثلاثة فى الإعلان عن التبرع لإنشاء مدينة «زويل العلمية»، كأساس لأول قاعدة علمية فى مصر!! وهذا لا اعتراض عليه من أى كائن عاقل، فى مصر!!
 
ولكن جاءت الاعتراضات على أن تُسلب مبانى جامعة قائمة «جامعة النيل»، ويُطرد أعضاء هيئة تدريسها، وأيضاً طلابها، ويُنزع من فوق جبينها عنوانها واسمها!! برمز تمتلكه  مصر «النيل»، كرمز للحياة فى مصر، نسجت حوله الأساطير منذ عصر الفراعنة كأسطورة «إيزيس وأوزوريس وحورس» وأيضاً كتب عنه الشعراء عبر التاريخ، وكان وسيظل «النيل» رمزاً للحياة، حيث قال هيرودوت «مصر هبة النيل» وقال آخرون «النيل هبة الله للمصريين».. نزع اسم النيل ووضع اسم عائلة الدكتور «أحمد زويل» عليها شىء غير مقبول، إنسانياً، وعاطفياً وأيضاً عرفياً فى «مصر»!!، حيث جرت العادة ألا نسمى مثلاً «السد العالى» باسم «جمال عبدالناصر»، أو «قناة السويس» بقناة «الخديو إسماعيل»، أو قناة «ديلسبس»، حتى «أهرامات الجيزة» ولم نعرفها باسم مهندسها، «أمنحوتب»، أو ملوكها الفراعنة «خوفو وخفرع ومنقرع»،
 
هذا من جهة!!، ومن جهة أخرى، أن الدعوة لإنشاء مدينة «زويل» العلمية، يمكننا أن نتفهمها وأن نساعد، وأن نشارك فى جمع المال، والعدة من أجلها، على أن تكون فى منطقة جديدة «أرض فضاء» من الفضاء العريض الذى تمتلكه مصر الدولة، والذى يقدر بـ49٪ من مساحة أراضيها، لكى ينشئ «زويل» حلمه، وحلم المصريين، ومعهم حلم «الدكتور مجدى يعقوب»، «ومفتى الديار المصرية»، والمدهش فى الأمر أن يعلن الدكتور «مجدى يعقوب» لأول مرة عن مدينة «زويل» والتبرع لها يوم الثلاثاء الماضى السابع من أغسطس، ولكن اللافت للنظر، أن خلفية الدكتور «يعقوب» لم تظهر مبانى «جامعة النيل» التى استولى  عليها «زويل» بقرار إدارى فاسد، يعمل جمع كبير من المصريين على تصحيحه، وأولهم الدكتور «عبدالعزيز حجازى» رئيس مجلس أمناء «جامعة النيل» ورئيس الوزراء الأسبق، ورئيس الجمعيات الأهلية والمدنية غير الحكومية، كل هذه الصفات والمناصب لأحد المعترضين على خطف جامعة النيل مهما كانت الأسباب العلمية، والعاطفية مع «زويل»، إلا أن هناك حقَّاً يجب أن يسود وعدلاً أيضاً، مع أن الملكية عامة، أى أن ملكية الجامعة المسروقة تؤول للشعب المصرى!!، وأعتقد أيضاً أن مدينة «زويل» سوف تؤول أيضاً للشعب المصرى!!، إلا أن الفارق كبير، «فالنيل ملكية عامة للاسم تعود للمصريين، أما «زويل» فهو ملكية خاصة تعود إلى الدكتور «أحمد زويل وعائلته من بعده»، ولعل ما ظهر خلف الدكتور مجدى يعقوب من مبانٍ لم يكن جامعة النيل!!
 
بل كان «ماكيت» لمبانٍ جديدة، ومنشأ رائعا «هندسياً» سوف ينشأ لو كان هناك إرادة شعبية لذلك، وأعتقد أن ذكاء الإعلان الذى جاء بالدكتور «مجدى يعقوب» أن اشترط وجود مبانٍ أخرى غير جامعة النيل فى خلفية الإعلان وليس كما يظهر الإعلان بوجود «الدكتور أحمد زويل» أو يظهر المفتى «الدكتور على جمعة» أعتقد أن ذلك تم بالقصد من «د. يعقوب»، وفى حالة الصواب لهذا الاعتقاد، فإننى أوافق «الدكتور يعقوب» على الإعلان عن منشأ جديد باسم «زويل أو عبيد أو نطاط الحيط» المهم شىء جديد يضاف إلى مصر!! وليس اختزالاً لعمل سابق!! وليكن رائد الاقتصاد المصرى الوطنى العظيم «طلعت باشا حرب» مؤسس بنك مصر، وكل ما هو تحت اسم «مصر» من طيران، وصناعة، وزراعة، وسياحة، قدوة يحتذى بها لمن يريد تخليداً فى الوطنية المصرية!!