الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
خواطر من يوليو!

خواطر من يوليو!





يأتى شهر يوليو من كل عام - حاملاً لمثلى فى العمر ولكثيرين ممن عاصروا قيام ثورة يوليو ,1952 وما بعدها من أحداث حتى رحيل زعيم وقائد تلك الثورة «جمال عبد الناصر» فى 28سبتمبر ,1970 و«شهر يوليو» يحمل للشباب سواء طلاب المدارس المتوسطة وشباب الجامعات - خططاً وبرامج متعددة لقضاء الصيف .
 
واتسمت الخمسينيات والستينيات جميعها - بقيام معسكرات العمل والمعسكرات الصيفية، والمعسكرات الخارجية ورحلات منتظمة (أوتو ستوب)، وكذلك يقام فى المدراس والجامعات والنوادى - معسكرات نهاية الأسبوع وكان للشباب (زى عسكرى) - تحت عنوان (الفتوة) بالنسبة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، وتظهر تلك المجاميع أو المجموعات من الشباب فى ملابسهم العسكرية (الفتوة) فى أغنية الوطن الأكبر التى قام بتلحينها وأدائها مع مجموعة الفنانين المرحوم «محمد عبدالوهاب»، وكذلك «عبدالحليم حافظ»، و«نجاة الصغيرة»، «وفايزة أحمد»، و«شادية»، و«صباح»، و«وردة الجزائرية»، كل هؤلاء تغنوا فى عيد الثورة (فى شهر يوليو) - والخلفية شباب مصرى من طلاب المدارس الثانوية. وكذلك يذكرنى شهر يوليو بظهور نتائج الثانوية العامة حيث كانت تتواكب مع أعياد الثورة قبل يوم 22 يوليو من كل عام، حيث تظهر النتائج للثانوية العامة، ويحصل فيها الأول على الجمهورية على ما لا يزيد على ثمانين فى المائة، وكانت الجامعات تقبل الحاصلين على خمسين فى المائة، كانت الحياة يسيرة وسهلة، وكانت مجانية التعليم لها معنى ولها مضمون،
 
حيث كان هناك تعليم والتزام سواء من أعضاء هيئات التدريس أو من الطلاب، ولم نكن نسمع عما يسمونه الدروس الخصوصية، وكانت المدارس الخاصة، أو الجامعات الخاصة (خارج مصر) لغير المجتهدين أو المتميزين، حيث المدارس الحكومية والجامعات الحكومية شىء نباهى به بعضنا البعض، كما كان للكليات العسكرية (شنّة ورنّة) فهذا التحق بالفنية العسكرية، وذاك كان أوفر حظاً ونظره (6 على 6) فْقُبِلَ فى الطيران، وهكذا كانت سمات الكليات العسكرية فى تلك الحقبات الزمنية القريبة، وفى شهر يوليو أيضاً كانت الاستوديوهات فى الإذاعة والتليفزيون والسينما تستعد لهذا الشهر كاستعدادنا لشهر رمضان الكريم، من حيث الإعداد الفنى لما سوف تقدمه السيدة «أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ»، و«فريد الأطرش» ومجموعات الفنانين، حيث حفل الثورة 22 يوليو مساءً بنادى ضباط القوات المسلحة قد سجل للتاريخ الغنائى المصرى فى سنواته منذ 52 وحتى عام ,70 ما يعتبر أغنى تراث فنى فى الغناء الوطنى المصرى والعربى، وكان الشعراء يتبارون وكذلك الملحنون فى تقديم صور غنائية رائعة كان على رأسهم العظيم الراحل «صلاح جاهين»، وكذلك المرحوم  «أحمد رامى»، و«أحمد شفيق كامل»، وغيرهم من عظماء الكلمة فى مصر.
 
 
يأتى شهر يوليو بذكريات وطنية رائعة لكى ننظر حولنا اليوم ونحن نستقبل شهر يوليو 2012 بعد خمسة وأربعين عاماً،على نكسة يونيو ,1967 وبعد تسعة وثلاثين عاماً من انتصارنا فى أكتوبر 1973 وتحرر الإرادة المصرية، هل أصبحت مصر كما نتمنى أن  تكون؟
 
هل بعد قيام ثورة الشعب فى 25 يناير 2011 هل استطعنا ونحن نستكمل خطوات الثورة المصرية التى قامت عام 1919 بقيادة «سعد زغلول» ثم ثورة يوليو 1952 بقيادة «جمال عبد الناصر»، ثم الشباب المصرى والذى فجر ثورة يناير  2011هل استطعنا أن نعيد لبلادنا كامل بهائها، وكامل صحتها؟ وهل نحن على الخط إلى تحقيق تلك الأحلام؟ أم أننا نفقد الطريق ويقوم البعض من الانتهازيين المصريين بالاستيلاء على ضمير الأمة قبل حاضرها، ونحلم بمستقبل بعيد المنال، شعب مصر يحلم بغد أفضل، ويجب أن نحلم أكثر ونعمل أكثر على تحقيق حلم هذا الشعب العظيم!