
محمد جمال الدين
عصابة «آل ثانى»
فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة، لاتزال قناة الحظيرة تبث صورا ومشاهد لمظاهرات تدعى فيها أنها لرافضى الانقلاب فى محافظات مصر مصحوبة بتعليقات لوجوه بغيضة تكره نفسها راحوا يبثون سمومهم من خلال هذه القناة البغيضة التى يكره القائمون عليها ذكر سيرة مصر، وللأسف وجدوا ضالتهم فى بعض المنتفعين من أمثال عزوز والقدوسى والقرضاوى وعزام وباقى «شلة» جبهة الضرير ومنعدمى الضمير الهاربين من مصر عقب سقوط رأس نظامهم الفاشل الذى كاد أن يذهب بمصر وشعبها إلى التهلكة.
هؤلاء المرضى والمنتفعون هم من ينكرون فضل مصر عليهم، وهؤلاء تحديدا هم من يستغلهم قادة هذه الدويلة الذين أصابتهم الأزمات النفسية والعصبية فحرمتهم من الإحساس بقوميتهم وعروبتهم وحل محلهما الإحساس الكاذب بالعظمة والقوة فجعلهم يتوهمون أن التدخل فى شئون الغير أمر مشروع، حتى ولو كان هذا الغير هو من علمهم وصاحب الفضل عليهم لذلك يحرصون على استخدام كل الوسائل غير الشريفة للنيل من مصر وشعبها من خلال كلابهم المأجورة التى تؤويهم وتربيهم فى قناتهم الحقيرة التى يسخرونها ليل نهار لمهاجمة مصر وقادتها وجيشها الذى طهر مصر من حكم الجماعة الفاسدة التى تاجرت فى الدين وكادت أن تبيع قناة السويس لحكام هذه الدويلة الذين لا هم لهم سوى البحث عن دور فى المنطقة يرضى طموحهم وغرورهم القاتل، الذى لابد له من نهاية، وهى بالمناسبة قريبة، وسيكون بطلها الشعب القطرى الشقيق الذى تنهب ثرواته وأمواله على يد عصابة «آل ثانى» وتابعيهم ويتم صرفها هنا وهناك لتحقيق دور مفقود لن يحصلوا عليه أبدا.
إن حجم «عصابة آل ثانى» معروف بدقة للجميع، لذلك لن تصلح معهم نظرية التدخل فى شئون الغير سواء عن طريق المال أو عن طريق التصريحات والأخبار البلهاء التى تخرج من قناة «الحظيرة» التى انخفضت نسبة مشاهدتها فى أغلب أنحاء الوطن العربى، الذى اكتشف حقيقة دورها المرسوم لها بدقة من جانب الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والصهيونية والتى تستغل جهل وغباء قادة هذه العصابة لتحقيق مصالحها الذين تحركهم كيفما تشاء.
لذلك لم يكن مستغربا لى ولغيرى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية القطرى بأنه مستعد لإجراء مصالحة بين النظام الحاكم فى مصر وجماعة الإخوان «الإرهابية» والتى تم رفضها بكل شدة، لأنها تصريحات تدل على عدم وعى بدور القضاء فى مصر واستقلاله، وغرضها الوحيد البحث عن دور حتى يكون لهم صوت مسموع فى المنطقة ويتم من خلاله تنفيذ الأجندة الموضوعة لهم من قبل أجهزة بعض الدول وجماعات الإرهاب، وحتى يشعروا بأنهم أقوياء وذوو شأن رغم أنهم ليسوا سوى مجموعة من المرضى والشواذ والتابعين أصابتهم العلل فى جميع أنحاء أجسادهم حتى تمكنت من الوصول إلى عقولهم، فلم نعد نرى منهم سوى التآمر والحقد على كل ما هو عربى.
وموافقة هؤلاء المرضى التابعين على الحملة العسكرية التركية الأخيرة على شمال العراق خير دليل على ذلك، ولهذا كانت قطر هى الدولة العربية الوحيدة التى عارضت بيان الجامعة العربية الذى استنكر هذا الهجوم، وكان حجتها فى ذلك أن تركيا تدافع عن نفسها ضد الإرهاب والذى للأسف تؤوى قطر رموزه فوق أرضها وتسخر لهم الأموال والإعلام الممثل فى قناة الحظيرة وبعض الجرائد لمهاجمة بلادهم وأعمال القتل والتدمير فيه.
ولأن هذه الدويلة ترفض كل ما هو عربى وقومى وبعد أن فرض عليها بأن تكون تابعة واستوطنتها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى العالم والأسطول الأمريكى يمرح على شواطئها فلم يعد مستغربا لدى ولدى كل مواطن عربى أن يكون هذا موقفها من الدول العربية وبالتبعية موقف قادتها من عصابة «آل ثانى» المرضى والباحثين عن دور حتى ولو استخدموا لتحقيق ذلك قناة الحظيرة.∎