الأربعاء 14 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

دعم وتمويل الجهاديين أبرز الاتهامات الدولية

دعم وتمويل الجهاديين أبرز الاتهامات الدولية
دعم وتمويل الجهاديين أبرز الاتهامات الدولية


لم تنته قطر من التقارير والدعوات الدولية من كبار نجوم العالم فى كرة القدم بحرمانها من استضافة كأس العالم على أرضها 2022 لأسباب الطقس السيئ الذى يصل إلى 50 درجة مئوية وهى مقلقة على حياة الأوروبيين، فضلا عن الشبهات حول طريقة إسناد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» المتهم بتلقى رشاوى لتمرير المونديال للدولة الخليجية حتى اصطدمت الدولة الصغيرة بأزمة سياسية قد تعصف تماما ونهائيا بأحلامها المونديالية.

الصدمة الأخيرة جاءت على يد تقرير دولى دعا إلى حرمان قطر من استضافة كأس العالم 2022 لدعمها للإرهاب فى المنطقة.
وقال التقرير إن نحو ثلاثة أرباع البريطانيين يعتقدون أنه لا يجب السماح لقطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم العام 2022 مادامت لم تتخذ موقفًا صارمًا من المتهمين بتمويل الجماعات الإرهابية.
فى إطار حملتها المستمرة منذ أسابيع حول صلة دولة قطر بدعم تمويل الجماعات الإرهابية، قالت صحيفة «صنداى تلغراف» البريطانية إنها أجرت استطلاعًا للرأى تشير نتائجه إلى وجود قلق متزايد بشأن قيام أشخاص فى الدولة الخليجية النفطية الثرية بتمويل جماعات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم «داعش».
يرى قرابة ثلاثة أرباع البريطانيين أنه يجب تجريد قطر من حق استضافة كأس العالم 2022 إلا إذا اتخذت إجراءات صارمة ضد تمويل الإرهابيين العاملين داخلها.
وطالب 50٪ من المستفتين الحكومة البريطانية بإدانة فشل قطر فى معالجة تمويل الإرهاب. ويظهر مدى قلق البريطانيين من صلات قطر بالجهاديين، بمن فى ذلك التابعون لتنظيم داعش، وفقا لاستفتاء أجراه مركز «آى. سى. إم» البريطانى للأبحاث، لصحيفة «تلغراف».
وسأل أكثر من ألفى شخص إذا كان «من اللازم تجريد قطر من حق استضافة كأس العالم 2022 إلا إذا أثبتت للعالم أنها اتخذت إجراءات لحبس الممولين للإرهاب»، وأجاب 72٪ منهم بالموافقة.
كما اتفق 71٪ على أن مشجعى كرة القدم، إلى جانب مراكز الأعمال البريطانية، عليهم مقاطعة كأس العالم، حتى تؤكد قطر أنها اتخذت إجراءات ضد ممولى الإرهاب، فيما رأى 68٪ أنه لا يجب على إنجلترا الذهاب لكأس العالم (فى حال التأهل) إلا إذا ضيقت الدوحة الخناق على تمويل الإرهاب.
وطالب 50٪ من المستفتين الحكومة البريطانية بإدانة فشل قطر فى معالجة هذه القضية، بينما نادى 40٪ بفرض عقوبات ضد قطر لمنعها من شراء المزيد من مراكز الأعمال فى المملكة المتحدة.
وسيجدد استفتاء «آى. سى. إم» الجدل الدائر حول نجاح قطر فى الحصول على أصوات الفيفا من البداية، نظراً للاتهامات التى طالتها بأنها دفعت رشاوى للمسئولين.
كما طالب آخرون بحرمان قطر من استضافة الكأس نظراً لسخونة الجو الشديدة فى فصل الصيف، فيما تسعى لتغيير تاريخ المونديال إلى الشتاء.
ولفتت صحيفة «جارديان» البريطانية فى وقت سابق إلى استغلال العمال الآسيويين فى قطر، للإسراع فى تطوير إحدى مدن الدولة لاستضافة الكأس.
من جانبه أكد النائب البرلمانى المحافظ، سيتفن باركلى، أن «نتائج الاستفتاء توضح ارتفاعاً فى الوعى بخصوص تمويل الإرهاب».
واعتبرت النائب البرلمانى المحافظ، وعضو لجنة الثقافة والإعلام والرياضة، تريسى كروتش، أن «استضافة قطر لكأس العالم قضية مليئة بالجدل، سواءً من ناحية الفساد المرتبط بحصولها على حق الاستضافة، أو بدرجات الحرارة المرتفعة المفترض أن يلعب اللاعبون خلالها، وأن هناك صلات محتملة للدوحة بتمويل الإرهاب أيضاً، لذا يجب إعادة النظر فى هذا الأمر وتقييمه، فالإرهاب خطر متنامٍ، لا خلاف على ذلك».
كان باحثون ألمان حذروا من خطر تنظيم كأس العالم لكرة القدم فى قطر لما يضر بصحة اللاعبين والمشجعين بسبب حرارة الجو فى الدوحة التى ستصل إلى 50 درجة مئوية، وهى حرارة مقلقة خاصة للمشجعين الأوروبيين الذين لم يعتدوها من قبل.
وكان الفريق البحثى، الذى نشر مخاوفه عبر الدورية الدولية للأرصاد الجوية الحيوية، ونقلتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، قد تنبأ بدرجة حرارة العاصمة القطرية المستضيفة لفعاليات كأس العالم فى عام 2022 بعد دراسة بيانات الأرصاد الجوية لها فى الفترة من مارس 1999 إلى يناير  2014خاصة خلال شهرى يونيو ويوليو، ليسجلا عدم ملاءمة الجو القطرى للمشجعين الأوروبيين.∎