الأربعاء 21 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

طيران الإمارات يعرض 242 مليوناً عقد رعاية الشياطين الحمر

طيران الإمارات يعرض 242 مليوناً عقد رعاية الشياطين الحمر
طيران الإمارات يعرض 242 مليوناً عقد رعاية الشياطين الحمر


يترقب النادى الأهلى وصول عرض رسمى من شركة طيران الإمارات، بعد أن تقدمت الشركة فى وقت سابق بعرض شفهى خلال الفترة الماضية، لطلب رعاية القلعة الحمراء، عقب انتهاء عقد رعاية وكالة الأهرام للإعلان بنهاية الموسم الجارى.

وشهدت علاقة الأهلى بوكالة الأهرام توترا ملحوظا الفترة الماضية، إذ هددت إدارة القلعة الحمراء أكثر من مرة بفسخ العقد، لعدم التزام الوكالة بدفع مستحقات النادى فى الوقت المحدد.
عرض طيران الإمارات يتجاوز عقد رعاية الأهرام الحالى الذى تبلغ قيمته 242 مليون جنيه فى ثلاثة مواسم، إضافة إلى 9 ملايين جنيه عبارة عن معسكرات خارجية بواقع 3 ملايين جنيه فى المعسكر للموسم الواحد.
الأهلى برئاسة محمود طاهر يترقب العرض بشغف شديد لدراسته بشكل جاد واتخاذ خطوات وإجراءات حاسمة لكونه العرض الأقوى والأفضل، كما أنه سيضع الأهلى على مائدة الأندية العالمية بقوة من الناحية التسويقية فى ظل رعاية طيران الإمارات لعدة أندية عالمية أبرزها أوروبيا ميلان الإيطالى وريال مدريد الإسبانى وهامبورج الألمانى وأرسنال الإنجليزى وباريس سان جيرمان الفرنسى.
العرض الإماراتى سيضمن لمحمود طاهر تحقيق أهدافه الشخصية بالقضاء على أسطورة وكالة الأهرام للإعلان، والمرتبطة فى الأذهان بحسن حمدى رئيس النادى الأهلى السابق، التى حققت مكاسب رهيبة من وراء نجاحات الأهلى، دون أن تنتعش خزينة القلعة الحمراء بالشكل الذى يتناسب مع حجم البطولات والألقاب التى يحصدها دائما، ويكفى ما تعرض له محمود طاهر فى بداية الموسم الجارى من عجز فى توفير ميزانية مالية قوية تضمن جلب صفقات من العيار الثقيل، وهو ما رجح كفة مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك عليه فى سوق الانتقالات الصيفية.
صراع الوكالات على النادى الأهلى دفعنا فى «روزاليوسف» لفتح ملف تاريخ وكالة الأهرام تحديدا مع القلعة الحمراء التي ظلت مسيطرة ومهيمنة على مقاليد الأمور لسنوات طويلة فى ظل حماية كاملة من حسن حمدى، الذى شغل منصبى رئاسة الأهلى ووكالة الأهرام للإعلان فى نفس الوقت ومعه نائبه محمود الخطيب فى ذات المنصبين.
احتفظت وكالة الأهرام للإعلان فى مايو 2011 بحقوق رعاية النادى الأهلى لثلاث سنوات تنتهى فى يونيو 2014 مقابل 141 مليون جنيه، وكانت وكالة الأهرام ترعى حقوق الأهلى مقابل 76 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات فى العقد السابق، وهو ما كان يعد الأعلى سعرا فى رعاية الأندية وقتها، بعد منافسة شرسة مع وكالة «ليد» التى توقفت عند 140 مليونا بعد صراع مرير مع وكالة الأهرام.
شارك فى مزايدة الأهلى وقتها أربع شركات جرى بينها جميعا تنافس شرس بعد ظهور وجوه جديدة أبرزها طيران الإمارات وشركة إنجليزية وفتحت وكالة الأهرام المزاد بـ 78  مليون جنيه وظل التصاعد فى الأسعار بين المزايدين فانسحبت شركة «سبورت» عند 85 مليون جنيه، بينما توقفت «كونكوست» عند 100 مليون جنيه، بعدها اشتعل الصراع مع «ليد» بعدما تخطت المزايدة 101 مليون، وأصبح المتنافسان يتحدثان ببطء مالى 250 ألف جنيه بين الطرفين، حتى وصلت إلى 116 مليونا وتوقفت «ليد» عند 140 مليونا، بأوامر واتصالات عليا من حسن حمدى لتحسمها الأهرام بـ 141 مليون جنيه.
خسائر الأهلى فى عهد وكالة الأهرام غير محدودة، حيث جنت الأهرام أرباحا ضخمة طوال السنوات الثلاث، ويكفى أنها جمعت 110 ملايين جنيه من عقد واحد فقط بعد التوقيع الفورى مع الأهلى، وجاء العقد مع شركة اتصالات لخدمات المحمول برئاسة جمال السادات نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحصلت شركة اتصالات بموجبه على حقوق رعاية قميص النادى الأهلى لمدة 3 مواسم مقابل 110 ملايين جنيه، وهو الرقم القريب من القيمة الكلية المدفوعة من الأهرام إلى الأهلى 141 مليون جنيه.
كما وافق مجلس حسن حمدى على عرض شركة «برومو ميديا» إحدى شركات رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس للفوز بالحقوق الإعلانية لقناة الأهلى خلال ثلاث سنوات مقابل 125 مليون جنيه، بواقع 35 مليون جنيه فى الموسم الأول، و40 مليون جنيه فى الموسم الثانى، و50 مليون جنيه فى الموسم الثالث.
علما بأن وكالة الأهرام للإعلان نجحت خلال أول ثلاثة شهور فى الحصول على ما يقرب من 200 مليون جنيه منذ حصولها على حق رعاية الأهلى، أمام كل هذا تسول الأهلى مستحقاته المالية، وهو ما تسبب فى صدامات كثيرة ما بين مجلس طاهر ومسئولى الوكالة الذين أخلوا بتفاصيل التعاقد  من تأخير فى دفع الأقساط وغيرها من الأمور الإدارية التى انعكست بالسلب على استعدادات فريق الكرة الأول لهذا الموسم من ناحية، والإخلال بأهم مشروع لمستقبل النادى الأهلى من ناحية أخرى.
وتلخص مشروع الأهلى الجديد فى بناء وتشييد استاد النادى بمدينة الشيخ زايد، حيث كان مقررا أن يتم البدء فى إجراءات التنفيذ الفعلية للمشروع عقب توقيع عقد الرعاية، لكن بسبب تساهل حسن حمدى وقتها كونه رئيس وكالة الأهرام فى الدفع للأهلى أقساطه المستحقة جعل المشروع يتأجل أكثر من مرة دون البدء فى تنفيذه حتى الآن.