حرمة قتل النفس .. حتى لو كان حيواناً

عدة مشاهد تؤكد أننا انتزعنا إنسانيتنا بأيدينا وأصبح من الطبيعى أن نرى سائقى الحناطير أو عربات الكارو ينزلون بالسياط بكل قسوة على أجساد الخيل والحمير لكى تجرى وهى تحمل ما لا تستطيع  من الأطنان، وأصبح من المعتاد أن نرى الصبية يقومون بتعذيب كلب أو قطة صغيرة دون أن يمنعهم أحد.
حتى علية القوم بنادى الجزيرة تململوا وضاقوا ذرعاً بالتفاف القطط حولهم طلبا لما يسد جوعها فأوصوا بقتلها وإلقائها خارج أسوار النادى لتكشف عن مشاعر ميتة وأحاسيس متجمدة وآخر المشاهد التى طالعتنا لأسد نافق بمدينة المحلة تم إلقاؤه بجوار صناديق القمامة لا نعلم من قام بحبسه أو تجويعه وقتل كبرياءه قبل قتل جسده ولو حدث فى الخارج ما جرى فى الجزيرة أو المحلة لانقلبت الدنيا ولم تقعد ونحن هنا لم يهتم أحد إلا أفراد من نشطاء حقوق الحيوان ليعلنوا استنكارهم على وسائل الإعلام أو صفحات التواصل الاجتماعى دون أن يتحرك أى مسئول لحساب المتهمين بقتل القطط والأسد النافق.
نتهم الغرب بالوحشية لقتل الأبرياء فى غزة والعراق وأفغانستان ونمارس وحشيتنا على من هم أضعف منا من البشر والحيوانات نقتل باسم الدين ونذبح بلا اله إلا الله.
تقوم الدنيا وتقعد فى البلاد المتحضرة إنسانيا إذا تعثرت قطة فوق شجرة أو حادث أصاب كلبا ونحن نسعى لتعذيب الحيوانات وحبسها فى أقفاص وتجويعها بالأيام.
نسينا آيات القرآن العظيم التى تحض على الرحمة والحديث الشريف الذى أشار إلى امرأة دخلت النار فى هرة حبستها لا هى أطعمتها و لا أطلقتها لتأكل من خشاش الأرض والحديث الآخر عن رجل دخل الجنة فى كلب سقاه من بئر ملأ منه بنعليه.
ارحموا من فى الأرض يرحمكم من السماء.