الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أربعون قاعدة للعشق

أربعون قاعدة للعشق
أربعون قاعدة للعشق


طبقا لأحدث استطلاعات الرأى التى قمت بها شخصيا.. فإن برامج العنف التليفزيونى تحظى باهتمام المرأة التى تفضل البوكس والمصارعة، ولا تشاهد أبدا برامج المطبخ وطبق اليوم التى يسعى الرجال لمشاهدتها بانتظام!
الخيبة أن صنف النساء لا يكتفى بالمشاهدة.. وإنما احترفن المسألة.. وأشهر رياضة تقبل عليها المرأة الآن بخلاف البوكس هى رياضة الكيك بوكس، وهى خليط من الملاكمة على المصارعة وتحظى بإقبال الجنس الناعم واللطيف.. وعندكم النوادى الرياضية شاهد على ما أقول!


من الواضح إذن أن المرحلة القادمة سوف يكون للمرأة فيها شأن كبير.. وسوف تشهد أقسام البوليس وساحات المحاكم أعدادا إضافية من الأزواج الطيبين الذين أوقعهم حظهم الأسود الغطيس فى يد الزوجات الفاتنات.
و.. خدعوك فقالوا إن الكفاح المسلح هو ضد الغزاة والأعداء فى ساحات الحروب.. مع أن الكفاح الحقيقى هو ضد حبيبات القلوب من الزوجات المفتريات اللاتى وضعن أمامهن هدفا واضحا محددا.. هو كسر أنف الزوج ومرمغته فى التراب.. بهدف إعلان السيطرة وتولى شئون الحكم.. بدلا من حضرة  الزوج الذى هو ساذج للغاية ومسالم جدا.. يخرج فى الصباح ليكد ويشقى.. ويعود بعد الظهر وفى جيبه ما كسب.. فيسله لحبيبة القلب عن طيب خاطر.. فتشيح بوجهها قرفانة.. بحجة قلة الفلوس.. يستوى فى ذلك حضرة الزوج الشقيان الكحيان الذى يسلم زوجته كام جنيه فكة.. وحضرة الزوج المليونير.. الذى يسلم زوجته كام ميت ألف.. المهم أنه لا يعجبها العجب وخلاص!!
النتيجة أن الزوج يغضب ويثور ويتخانق.. فيعطى الفرصة لزوجته لترد الصاع صاعين.. وقد جرجرته للمعركة التى تستعد لها وتخطط لها بمزاج عال!
تؤكد جميع الإحصاءات.. العربية والعالمية.. فى الماضى والحاضر أن 70٪ من الزوجات يمارسن هواية مسلية فى البيوت، وهى عكننة الزوج تنفيسا لرغبات مكبوتة.. وعقد نفسية وكلاكيع كامنة.. والمصيبة أنك لا يمكن أن تكشف الزوجة العدوانية من الزوجة المسالمة.. لأنهن يتشابهن مثل البطيخ.. ولن تكشف وتعرف إلا على السكين!!
وفى مرحلة الحب والخطوبة لا يمكن أن تعرف الطباع الحقيقية لزوجة المستقبل، التى تأخذ دروسا خصوصية فى فن التمثيل الرومانتيكى وتندمج فيه.. حتى يقع الزبون فى الفخ وقد تصور أنه تزوج جولييت شخصيا.. وأن التى تناديه وتهتف باسمه بعذوبة وحنان هى عبلة الرقيقة وهو عنتر الجدع.
بعد الزواج تنقلب الأمور وتظهر الزوجة على حقيقتها، وقد خلعت قناع الطيبة والرقة والعذوبة.. فإذا بها سفاح دموى يسعى لتصفية الزوج.. أو أنها عشماوى شخصيا يمارس مهنته الطبيعية فى إخراج الزوج من الدنيا الفانية.. ويدرك الزوج متأخرا وبعد فوات الأوان.. أن جولييت الرقيقة لم تكن سوى سفاح تحت التمرين!!
الخيبة الثقيلة أن الزوج المسالم فوق العادة إذا ما حاول الهرب من ساحة المعركة التى تنصبها له المدام داخل عش الزوجية.. يجد أن حبيبة القلب تتهمة بالأنانية لأنه يتركها وحيدة.. وإذا حاول ممارسة الشطرنج متحديا جهاز الكمبيوتر اتهمته بالسلبية، وإذا تشاغل بالحديث تليفونيا اتهمته بأنه يتهرب من مذاكرة العيال.
فخ منصوب.. وزوجة تقف له بالمرصاد.. وعدو فى وضع الاستعداد والمنازلة.. ويتحلى الزوج بالصبر الجميل ويتابع ماتشات التنس.. فتقول له المدام إنه لا يعرف قواعد اللعبة.. ولا يدرك الألف من كوز الذرة.. وأنه فقط يتابع المباريات الحريمى لأن البنات الجميلات يرتدين الهوت شورت والجونلة تحت الركبة.
لو جرب الزوج المغلوب على أمره مشاهدة مباريات كرة القدم.. راحت المدام تعايره بأنه دموى عنيف.. بدليل الخناقات الحامية فى الملاعب، وبدليل الهتافات المهووسة والاقتتال بالطوب والكراسى والصواريخ.. بما يعنى أن صنف الرجال مصاب بالتخلف والعياذ بالله.
أخيرا يحاول الزوج إرضاء المدام.. فيقلب قنوات التليفزيون المحلية والعربية والأجنبية بحثا عن مباريات المصارعة الحرة.. عسى أن تسكت المدام وتكف عن النقار.. إلا أن حضرة الزوجة المهووسة فعلا بمباريات العنف تتوقف عن الفرجة.. مؤكدة أن صنف الرجال هو صاحب اختراع العنف.. بدليل أنهم يتصارعون على الحلبة.. تماما كما كانوا يفعلون قبل ألفى سنة.. وكأن الزمن لم يتغير ولم يتطور.. ولم نركب الطائرة.. ولم نستخدم الكمبيوتر والآى باد.
ربى.. أعنا نحن الأزواج الغلابة على صنف الستات.. أما أعداؤنا فنحن كفيلون بهم!∎