الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«موسى» يلجأ إلى «شفيق» لإنقاذ التحالف من الانهيار بعد انسحاب «موافى»!

«موسى» يلجأ إلى «شفيق» لإنقاذ التحالف من الانهيار بعد انسحاب «موافى»!
«موسى» يلجأ إلى «شفيق» لإنقاذ التحالف من الانهيار بعد انسحاب «موافى»!


استمرت المشاورات والاتصالات التى تجريها القوى السياسية والأحزاب هذه الأيام لدراسة التحالفات الانتخابية المزمع تشكيلها استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فعلى الرغم من عدم إعلان خريطة التحالفات الانتخابية حتى الآن بشكل رسمى، فإنه وكما ظهر فى المشهد مؤخرًا بعد تقارب أحزاب «الوفد والمصرى الديمقراطى والوعى والمحافظين والإصلاح والتنمية والكتلة الوطنية» فى جانب تحت تحالف «الوفد المصرى». ومن ناحية أخرى ظهر تقارب أحزاب: المؤتمر والحركة الوطنية والتجمع ومصر بلدى والمصريين الأحرار، بقيادة عدد من الشخصيات العامة مثل عمرو موسى والفريق شفيق مؤخراً.
 
بينما تقف أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الشعبى والتيار الشعبى والغد ومصر الحرية، وهى الأحزاب التى دعمت حمدين صباحى فى معركة الانتخابات الرئاسية فى اتجاه ثالث، فى الوقت الذى تم الإعلان فيه عن تيار الاستقلال من أجل تدشين تحالف «دعم الرئيس» ومناقشة آليات تحويله إلى تحالف انتخابى. وعلى الرغم من كل هذه التحالفات والمشاورات فإن الوضع السياسى المتغير والسريع ما زال ينذر بكثير من التعديلات فى خريطة القوى السياسية، حتى بدء عملية الدعاية الانتخابية وربما يوم التصويت نفسه.
 
ومن المقرر أن يعقد تحالف عمرو موسى اجتماعًات عديدة خلال الفترة المقبلة لاستكمال باقى مشاورات بناء التحالف.
 
عمرو موسى قال إن تحالف الوفد المصرى لا يعنى انتهاء التحالف الذى يقوده لنظام سياسى جديد أساسه المصلحة العامة للوطن، مشيرا إلى أن ذلك لا يتعارض معه على الإطلاق، وما زالت المشاورات تجرى بين مختلف الأطراف للتوافق على التحالفات.
 
ويأتى «الوفد المصرى» هذا التحالف السياسى الجديد الذى ظهر فى أفق الشارع المصرى، بعدما كشف عن ملامحه حزب الوفد الذى انضمت إليه 6 أحزاب حتى الآن، وما زالت التنسيقات مستمرة، والتحالف الجديد يضم أحزاب «الوفد» برئاسة السيد البدوى، والمحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، والإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، والكتلة الوطنية الذى يمثلها الدكتور عمرو الشوبكى، والدكتور هانى سرى الدين وحزب الوعى برئاسة المهندس محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى.
 
رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام، قال إن الحزب حسم قراره بالانضمام إلى تحالف الوفد السياسى الانتخابى، مشيرا إلى أن التحالف لن يكون انتخابيا فقط، لكنه سيكون تحالفا سياسيا مبنيا على «وثيقة سياسية» تتضمن برنامج عمل وطنى يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة.
 
 
وأضاف قرطام فى بيان صادر عنه «إن أحزاب التحالف ستضع كل إمكاناتها المادية والبشرية والإعلامية فى خدمة أهداف التحالف، من أجل أن يكون التحالف الأقوى فى الانتخابات القادمة، والقادر على حسم المعركة الانتخابية لصالحه».
 
وفى السياق، قال الأمين العام لحزب المحافظين، شريف حمودة، فى تصريحات خاصة لـ «روز اليوسف» إن تحالف «الوفد المصرى» يضم أحزابا وكيانات سياسية فى «منتهى القوة» كما يضم شخصيات عامة وقمنا بالاتفاق على المشاركة على كل المقاعد «فردى وقائمة» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
 
كاشفا عن أن التنسيق لهذا التحالف لم يكن وليد اللحظة، لكن الأسباب التى دفعتنا إلى الإعلان عنه هو رفضنا بعض التحالفات الجديدة.
 
كما أكد أمين عام «المحافظين» أنه سيتم توفير كل الإمكانات المادية والإعلامية لهذا التحالف السياسى، كما تم الاتفاق على تشكيل «هيئة برلمانية موحدة» تجمع ما بين الخبرة وعنصر الشباب.
 
وأكد «يحيى قدرى» نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق أن التحالف القائم بين الحزب وبين جبهة مصر بلدى برئاسة أبو حسين الأمين العام للجبهة كان قائمًا منذ فترة قبل الانتخابات الرئاسية ولكن تم تجديد هذا التحالف بسبب الرغبة القوية فى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة تحت مسماة.
 
وأضاف قدرى أن الهدف الأساسى من التحالف هو دعم الدولة المصرية الديمقراطية القانونية مشيرًا إلى ضرورة أن يكون التحالف بمثابة الفكر الديمقراطى الذى يمنع عودة أى توجهات بشأن الإسلام السياسى الذى كانت تستخدمه جماعة الإخوان المتمثلة فى الرئيس المعزول محمد مرسى، وأوضح أن الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الأسبق ورئيس حزب «الحركة الوطنية» سيعود إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، ليُعيد الحياة إلى التحالف الذى يقوده عمرو موسى، السياسى المعروف، بعد انسحاب اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات الأسبق من هذا التحالف بدعوى أنه أصبح يعبر عن «لعبة مصالح شخصية» وأنه لن يخدم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
بعد انسحاب «موافى» اعتقد الكثيرون من قيادات الأحزاب المعارضة لهذا التحالف أن انسحابه سيعنى انهيار التكتل، خاصة أنه برر انسحابه بأن هناك «لعبة مصالح شخصية وحزبية» تحدث داخل التحالف وأنه حفاظًا على اسمه وتاريخه رفض الاستمرار فى هذا التكتل الذى لن يخدم «السيسى» إلا أن «موسى» بذكائه الشديد وخبراته السياسية الكبيرة سرعان ما تدارك الموقف، حيث توصل «موسى» لاتفاق مع الفريق «شفيق» للانضمام إلى التكتل، ليحل محل «موافى» ويقود التحالف الانتخابى استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، على أن يضم مجموعة الأحزاب المؤيدة للرئيس السيسى لدعمه خلال المرحلة المقبلة.