صراع الخديو والرئيس والمشير على استحقاق دراما رمضان!

 
المصريون على موعد بعد أقل من شهر مع «الاستحقاق» الدرامى وماراثون دراما رمضان بعد عام ملىء بالاستحقاقات والمكاسب حتى النهاية السعيدة التى تمناها أغلبية المصريين وتنصيب المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا للبلاد.
 
هذا العام يراهن عمالقة الدراما على أعمال كاملة الدسم، فبعد موقفهم البطولى فى ثورة مصر يتطلعون إلى العودة إلى عروشهم وميدانهم الحقيقى ومن رحم الإحباط والمعاناة والأزمات يقدمون أعمالهم.
 
فى رمضان 2014 سوف يفاجأ المشاهد بجرعة مكثفة من الدراما المليئة بالإسقاطات السياسية والاجتماعية تحت سقف الحرية.. إسقاطات من قلب الواقع وبشجاعة كبيرة ويراهن صناعها على الوعى غير العادى للمصريين بعد ثورتين عظيمتين.
 
فى دراما رمضان ملفات قضايا أثارت الرأى العام وأحداث تاريخية ستكون مفاجأة للجمهور، لعل أبرزها على الإطلاق مسلسل «سرايا عابدين» و«صديق العمر»، الأول يستعرض زوايا خاصة من تاريخ مصر وهى فترة حكم الخديو إسماعيل والنهضة المصرية الكبرى فى الإنجازات يتخللها الحياة الخاصة للخديو والشهريار.. أما الثانى فيقدم قصة الصداقة الحميمية التى جمعت الزعيمين جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر والذى سيقوم ببطولته جمال سليمان وباسم سمرة.. المسلسل يلخص الحياة السياسية بمصر فيما بين عامى 56 حتى 67 ويفتح ملف موت عبدالحكيم عامر والعلاقة الإنسانية التى جمعت بين ناصر وعامر والتى لا يعرفها أحد.
 
والمسلسل كان من المفترض أن يقدم فى السينما لكن لظروف إنتاجية وأخرى سياسية وعائلية تجمد تنفيذه أكثر من 10 سنوات ليعود فى ثوب درامى من إخراج عثمان أبولبن.. بينما مسلسل «سرايا عابدين» فيحشد باقة من ألمع النجوم فى العالم العربى من إخراج عمرو عرفة وإنتاج قناة MBC.
 
فى قالب تاريخى أيضا تتجه أحداث مسلسل «سرايا عابدين» وتحديدا فترة حكم الخديو إسماعيل لمصر وداخل القصر التاريخى الشهير تتفاقم الصراعات بين الأميرات وأبرزهن الممثلة «نور» إلى جانب معركة كسب رضاء الخديو والذى يجسد شخصيته الممثل «قصى خولى» وهو من مفاجآت دراما رمضان هذا العام، حيث تقف فى هذا الصراع صافيناز «نيلى كريم» والتى تجسد شخصية والأخرى إلى جانب صافيناز الشقيقة جلنار والشخصيتين مختلفتان تماما زوجة الخديو ووالدته الملكة خوشبار «يسرا» وكذلك جواريه ولعل أبرزهن «تفاحة» أو غادة عادل إلى جانب العديد من الأحداث السياسية التى كانت فى هذه المرحلة.
 
الخديو إسماعيل حفيد محمد على باشا كما تقول كتب التاريخ لم يكن منحرفا كما ظلمه المؤرخون، بل له دور فى بناء مصر الحديثة وتحويلها إلى قطعة تضاهى باريس ولندن خلال فترة حكمه، فيما بين 1863 إلى 1879 «16 عاما» ويلقى الإشارة إلى إنجازاته فى إنشاء أول خطوط سكك حديد ومصلحة البريد، إلى جانب إنجازه فى تجفيف المستنقعات وتحويلها إلى أراض زراعية وإنشاء كورنيش النيل.. وإنشاء المتحف المصرى وحديقة الحيوان، إلى جانب حفر قناة السويس.. كما يتذكر التاريخ فى هذه الفترات الحرب الأهلية الأمريكية وارتفاع سعر القطن المصرى وكأن التاريخ فيه يريد أن يعيد نفسه فى تلك الفترة التى تشهدها مصر.
 
لكن طبيعة الحال ولأسباب درامية يرتكز المسلسل على نزوات الخديو فى قصر عابدين وصراع الأميرات حوله فى وقائع ربما تعيد الدور الكبير للمرأة المصرية فى الفترة الأخيرة ودورها الأبرز فى الثورة وشعار صوت المرأة ثورة وليس عورة.
 
«سرايا عابدين» و«صديق العمر» سيكونان مفاجأة كبرى للجمهور فى زحمة الأعمال الدرامية التقليدية والتى لن تقل بحال من الأحوال عنهما، حيث يرهنون الواقع الحالى بقوة وشجاعة.