«الإسماعيلية» تتزين فى «مهرجان المانجو»

انطلقت النسخة الثالثة من مهرجان المانجو 2025 بمحافظة الإسماعيلية، لتتحول شوارع المدينة لكرنفال مفتوح، تفوح منه رائحة المانجو الطازجة، بداية من شارع محمد على، أمام المبنى القديم لديوان عام المحافظة، حتى القرية الأولمبية المطلة على قناة السويس. ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الجودة التى يتميز بها محصول المانجو فى محافظة الإسماعيلية إلى جانب دعم المزارعين المحليين. 

المهرجان يحمل شعار «المهرجانات فى الإسماعيلية بطعم المانجو». ففى مدينة الإسماعيلية، تلتقى الأرقام مع الحكاية؛ حيث تحتل المانجو نسبة %36 من المساحة المزروعة بالمانجو فى مصر، بإنتاج يتجاوز 720 ألف طن سنويًا، تصدير 26 ألف طن طازج، و55 ألف طن مُصَنع إلى 50 دولة.

تمتد مسيرة الألوان والأنغام والابتسامات، حاملة رسالة مفادها أن ثمرة المانجو هنا ليست مجرد محصول؛ بل أيقونة اقتصادية وسياحية وثقافية. وقد شمل المهرجان عروضًا شعبية ورياضية من فِرَق الدّرَّاجات والموتوسيكلات والتزلج، تمهيدًا لدخول المهرجان فى قلب القرية الأولمبية.

ينتظر الزوار بازارًا ضخمًا يضم عشرات الأصناف من المانجو الإسماعيلاوى، ومُصَنعاتها من عصائر ومثلجات وحلويات، إلى جانب معرض  للمشغولات اليدوية التى تحمل بصمات سيدات وفتيات الإسماعيلية، بين الأجنحة والممرات.

ولا يقتصر الحضور هنا على العارضين والتجار فحسب؛ بل يمتد ليشمل لقاءات تهدف لعَقد اتفاقيات تصديرية جديدة، تعزز مكانة المحافظة على خريطة الزراعة والتجارة العالمية. وكانت المحافظة قد أصدرت بيانًا أكدت فيه أن مهرجان المانجو هو احتفال شعبى كبير يليق بتاريخ الإسماعيلية الزراعى ويؤكد مكانتها الرائدة فى إنتاج المانجو على مستوى الجمهورية.

كذلك يشهد المهرجان إقامة فعالية خاصة لكبار الزوار تحت عنوان «بازار الشخصيات البارزة» أو VIP Bazar التى تسلط الأضواء على القرية الأولمبية ككنز سياحى ورياضى، بما تضمُّه من فنادق وملاعب وصالات رياضية ومساحات خضراء، جعلتها منصة للأحداث الرياضية الكبرى والمؤتمرات والوِرَش؛ لتصبح الإسماعيلية، فى أيام المهرجان، عاصمة المانجو المصرية ووجهة تلتقى عندها النكهة مع الفرص، والهوية مع الطموح.

وافتتح لواء طيار أركان حرب/ أكرم جلال محافظ الإسماعيلية البازار لعرض جميع أنواع المانجو الإسماعيلاوى ضِمْن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الثالث للمانجو 2025، بحضور كلٍّ من: الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء محمد أنيس السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية، اللواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، أحمد دندش عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، العميد محمد فرج شعلان المستشار العسكرى بالمحافظة والجهات التنفيذية بالمحافظة.

هذا إلى جانب، مشاركة عَدد من سفراء وقنصليات الدول الأجنبية بمصر، ومنها «سيراليون، الصين، سريلانكا، بنجلاديش، الاتحاد الأوروبى، النرويج، الكويت، أوزبكستان، لاتفيا، السويد، الهند، ماليزيا، اليابان، جمهورية التشيك، باكستان، إندونيسيا، تركيا، الفلبين».

الجدير بالذكر، أن فكرة البازار تقوم على عرض جميع أنواع المانجو من مَزارع الإسماعيلية، التى تُعَد من أجود الأنواع نظرًا لطبيعة التربة المتميزة للإسماعيلية،وعرض المنتجات المُصَنعة التى تقوم على زراعات المانجو من المثلجات، العصائر، وبعض أنواع الحلويات، وذلك بهدف الترويج لمحصول المانجو الإسماعيلاوى وفتح آفاق استثمارية جديدة علاوة على الترويج للمحافظة سياحيًّا.

وقد أقيم على هامش البازار معرضٌ لوحدة تكافؤ الفرص وأيادى مصر، يضم المَعرض عددًا من المنتجات «سيناوى، مكرمية،، ديكورات، خشب ليزر، بوكيهات ورد كروشيه، دياموند، تابلوهات، خرز، استيكر مغناطيسى».

وأكد محافظ الإسماعيلية، على أن «القرية الأولمبية» بالإسماعيلية، كنز يجب الحفاظ عليه ودعمه وتطويره وتوجيه الأنظار إليه؛ لتستفيد منه المحافظة، كمنظومة وأبنائها كمستفيدين من الخدمات التى تقدمها القرية، فى مجال السياحة الرياضية والترفيهية وسياحة المؤتمرات. 

كما أشار المحافظ إلى أن القرية الأولمبية بالإسماعيلية تضم 140 غرفة فندقية، منها 20 غرفة مفردة، 120 غرفة مزدوجة، 2 مطعم يتسع لعدد 250 فردًا، إلى جانب ‏ملعب كرة قدم رئيسى، ‏وملعب كرة قدم فرعى، بالإضافة إلى ‏صالة مغطاة، وصالة چيمانزيوم، ‏فضلًا عن حمَّام سباحة أولمبى مُغطى، وقاعة اجتماعات رئيسية، وملاعب اسكواش.

وقال المهندس عبدالرحمن المراسى، مدير عام شئون التعاون بالإسماعيلية، إن هذا العام هو الدورة الثالثة لمهرجان الإسماعيلية للمانجو، لكنه يختلف تمامًا عن الأعوام السابقة، إذ تعتبر هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها القطاع الزراعى بهذا الزخم؛ حيث خصَّصنا 25 جناحًا من أصل 50 جناحًا بالمهرجان، وعُرضت المانجو فى المهرجان بأسعار تبدأ من 27 جنيهًا، وبجودة عالية.

وأشار «المراسى» إلى أن مشاركة نحو 120 سفيرًا من مختلف الدول فى هذه الفعالية، سيساعد فى فتح الباب أمام اتفاقيات تصدير مباشرة دون وسطاء. مضيفًا: إن هناك مشاتل تضم أجود أصناف المانجو، شاركت وتفاوضت بدورها على تصدير الشتلات، إلى جانب عرض تقنيات الرَّى الذكى الحديث.

 لم يكن مهرجان المانجو مجرد عرض زراعى؛ بل احتفال شعبى شامل، تخلله عرض أكبر «تورتة مانجو» بطول 3 أمتار، فقد كان المهرجان أشبه بالعيد القومى.