القصة الكاملة لميليشيا «الجيش الإرهابى»!

مرفت الحطيم
علمنا من مصدر أمنى أن قطر وتركيا تتعاونان مع قوى داخل ليبيا ومنها أنصار الشريعة والإخوان المسلمين وحركات جهادية أخرى منها التوحيد والجهاد لتشكيل الميليشيا الإرهابية «الجيش القاعدة»، وقد زار كل من رئيس المخابرات القطرية سعادة الكبيسى ورئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان بنغازى سرا والتقيا مع قيادات من الإخوان بينهم نورى أبو سهمين، هذا الاجتماع استمر لعدة ساعات وانتهى بالاتفاق على تشكيل الجيش المصرى الحر لينشط فى الأراضى المصرية.
ووفقا للمصدر فإن ما بين 1000- 1500 مصرى وصلوا حتى الآن إلى ليبيا وتوجهوا إلى معسكرات التدريب يرتدون زيا عسكريا موحدا مكتوبا عليه «الجيش المصرى الحر»، مؤكدا أن هناك معلومات عن إصدار الميليشيا الإرهابية لبيانات قريبا وتمارس الضغوط على المصريين المقيمين والعاملين فى ليبيا من أجل أن يختاروا إما الانضمام إلى الجيش الحر أو إبعادهم عن ليبيا، وتم تشكيل هيئة إدارية لإدارة الصراع فى مصر على رأسها شخص يدعى أبوشهاب وكان يعيش فى ليبيا وهو مقرب من الإخوان، ومهمة هذه الهيئة التخطيط لعمليات داخل مصر، وتوجيه دعوات إلى أفراد وضباط الجيش المصرى للالتحاق بالميليشيا الإرهابية وتصعيد العمليات ضد القوات المصرية فى منطقة مرسى مطروح والإسكندرية كخطوة أولى ثم يجرى بعد ذلك توسيع الإطار الجغرافى للعمليات ليصل إلى الفيوم وأسيوط.
ويضيف المصدر أنه تمت إقامة صندوق لتمويل عمليات «الميليشيا» رصدت له كل من تركيا وقطر مليار دولار، حيث بدأت الدولتان فى شحن السلاح إلى بنغازى وكذلك خط بحرى من ميناء شيحان على البحر المتوسط إلى ميناء بنغازى.
المصدر يتوقع - وبناءً على المعلومات التى تأتى من بنغازى - أن تشهد مصر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تصعيدا فى العمليات الإرهابية، ومن بين هذا التصعيد محاولات للسيطرة على بعض المناطق لتكون قواعد تمركز مثل المناطق التى سيطرت عليها المعارضة السورية على الحدود التركية، وكذلك على الحدود الأردنية فى منطقة درعا، كما يقول المصدر أن ما يسمى «الجيش المصرى الحر» على الحدود مع ليبيا، قام بالتخطيط للهجوم على مطار القاهرة والسد العالى، واقتحام السجون لتهريب قادة الإخوان، ونشر الفوضى لمنع إقامة الانتخابات الرئاسية فى الموعد المقرر لها الشهر القادم.
كما أشار إلى أن مصانع معينة فى ليبيا تعمل حاليا على تجهيز زى الجيش المصرى لتوزيعه على عناصر الجيش الحر لدخول الحدود المصرية، عند حلول ساعة الصفر التى ستحددها أجهزة المخابرات الضالعة فى المؤامرة، بالإضافة إلى تسليم كميات كبيرة من الأسلحة إلى المجموعات الموجودة فى إمارة «درنة» لنقلها إلى مصر. وأضاف المصدر أن شريف الرضوانى هو قائد الجيش المصرى الحر، ويدير معسكرات التدريب ومخازن السلاح، كما شارك فى أعمال العنف فى سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان، مشيرا إلى أن المسئول عن أجهزة المخابرات فى الجيش الحر هو إسماعيل السلابى وهو مسئول مخابرات الإخوان بليبيا، وحلقة الوصل بين الجماعة بالقاهرة وطرابلس، وكان يزور القاهرة خلال فترة حكم المعزول مرسى ويقيم بأحد أشهر الفنادق على حساب القيادى الإخوانى المحبوس خيرت الشاطر الذى التقى مرات عديدة مع نظيره بمخابرات تنظيم القاعدة غانم القبيصى من أجل التنسيق المشترك؛ ويخطط لتنفيذ عملية اقتحام للسجون المصرية لتحرير قيادات الإخوان، وذلك بمساعدة سفيان بن جمو السائق الخاص لأسامة بن لادن، وثروت صلاح شحاتة الجهادى المصرى، والذى يرتبط بعلاقات قوية مع الحرس الثورى الإيرانى.
وكشف المصدر أن شعبان هدية الشهير بـ«أبو عبيدة» رئيس غرفة عمليات ليبيا، والذى سبق اعتقاله بالإسكندرية، وتم الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح عدد من الدبلوماسيين المصريين الذين اختطفوا فى ليبيا، كان مسئولا عن تجنيد الشباب المصرى فى الجيش المزعوم الموجود بليبيا، مقابل راتب شهرى يحصل عليه المتطوعون ويتراوح بين 500 دينار و1000 دينار ليبى، حسب قدرات المتطوع العسكرية.
من ناحية أخرى هناك تحالف بين الإخوان والحرس الثورى الإيرانى برعاية قطر وتنظيم القاعدة، وقد أكد المصدر لنا أن المخابرات الليبية ألقت القبض بالصدفة على ضباط قطريين يقومون بتدريب وتمويل العناصر الإرهابية، وقائدهم هو المقدم القطرى عبدالهادى صالح الرشيدى الذى ينسق مع أنصار الشريعة فى ليبيا، وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا قامت بإنشاء معسكرات لتدريب أفراد «الجيش المصرى الحر»، مشيرا إلى أن أهم هذه المعسكرات هى «معسكر خليج البوردة» الذى يبعد 60 كيلومترا عن مرسى مطروح، ومعسكر فتايح فى درنة، ومعسكر صحراء زمزم فى مصراته، ومعسكر سبراطة بالقرب من مدينة الزاوية».
أما باقى معسكرات التكفيريين على حدودنا فتتوزع وفقا للمصدر الأمنى الرفيع فى عدة معسكرات أهمها: معسكر الزنتان، ويخضَع لإدارة تنظيم أنصار الشريعة فى ليبيا ومنهم القيادى يوسف جهانى، وقد خرجت منه مجموعة قامت بعملية منشأة عين أمناس النفطية جنوب الجزائر الواقعة قرب الحدود مع ليبيا، ومعسْكر أبُوسليم ويشرف عليه أبو دجانة الموجود حاليا فى شمال غرب سوريا وهو متخصص فى إعداد الانتِحاريِين. كما يتواجد التكفيريون بثكنة الجبل الأخضر داخل مرْكز القيادَة العسكرية للجماعة الليبية المقاتلة، بجوار مدينة درنة وهو المعسكر الأكثر تطورا وتجهيزا ويعمل بنظام الدورات وفقا لأسس أكاديمية ومختص بتصنيع وتفكيك المتفجرات وتركيب المواد السامة إضافة إلى التدريب على مختلف أنواع الأسلحة. ومعسكر الإخوان المسلمين ويقع مقره فى منطقة بوفاخر ببنغازى ومنه خرجت طلائع غرفة عمليات ثوار ليبيا التى اختطفت رئيس الوزراء على زيدان بسبب رفضه إدانة الإطاحة بمرسى العياط وزيارته لمصر. ويوجد مخيم للسلفية الجهادية، ومقره فى منطقة الليثى ببنغازى ويشرِف عَليه عبدالباسط عزوز مستشار الظواهرى، كما يوجد معسكر مدينة سرت وتحديدا فى منطقة الظهير التى تبعد عن وسط المدينة مسافة 15 كيلومترا، وهو أحدث هذه المعسكرات ويتمتع بأهمية كبيرة بسبب نوعية التسليح فيه وخبرات المدربين من مختلف الجنسيات، ويشهد حركة مهمة وكثيفة، ويعتبر هذا المعسكر الرابط الرئيسى بين مختلف معسكرات الجهاديين فى ليبيا.
وتوجد معسكرات أخرى على الحدود التونسية وهى معسكر فى قاعدة ألوطية الجويَة فى الغرب الليبى قرب مدن الجميل والعجيلات الـمحاذية للحدود التونسية، وفِيها يدرب أبو عياض التونسى الأفراد التابعين له، إضافة إلى معسكر أبو المهاجر الليبى الذى له علاقة مباشرة بما يحدث فى مصر لأن موقعه بعيد نسبيا عن أعين الأجهزة الاستخباراتية.
وفى معسكر الفزان يتواجد آلاف التكفيريين من دول المغرب العربى وأقطار الصحراء وحتى من السنغال ونيجيريا، وقد أسهم فى توجيه مقاتلين إلى جبهة النصرة فى سوريا مثل أبو إسحاق السرتاوى وأبوالأسود الدرتاوى، بالإضافة إلى إعداد المقاتلين فى جبهة الدعوة والتوحيد وتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وجماعة «الموقعون بالدم»، حيث يستعين بالمطار الدولى الذى تديره شركات تركية ولبنانية بعد الاتفَاق مع التنظيم الدولى للإخوان الذى وضع مصر على رأس القائمة وبعدها سوريا ثم تونس.
وأضاف المصدر الأمنى إن هذه المعسكرات تحتوى على عناصر ومقاتلين ممن شاركوا فى القتال فى سوريا، والذين تمت إعادتهم بحرا من تركيا إلى ليبيا، مضيفا أنه انضم مدربون من الحرس الثورى الإيرانى إلى هذه المعسكرات، وذلك بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا. وأكد أن الوفود الليبية لمصر لا تصارحهم بما يحدث فى ليبيا تجاه الأمن القومى المصرى، مشيرا إلى أن هناك معلومات مؤكدة حول التحضير لعملية كبرى للإخوان مماثلة لما قام به «العدل والمساواة» فى الخرطوم فى عام ,2010 مضيفا أنه قد يكون مخططا لعملية تحرير المعزول محمد مرسى، وذلك بتجهيز وتنظيم مجموعات من سيارات الدفع الرباعى والدخول لمناطق محددة من الناحية الليبية.
وأخيرا كشف لنا المصدر الأمنى أنه فى 15 أبريل الجارى تم اجتماع طارئ للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابيين فى إسطنبول بحضور مندوب من المخابرات الأمريكية الذى جاء ليقول: «إن الإخوان الإرهابيين فشلوا فى ترتيب الأوضاع فى مصر، وهذا الفشل سوف يجعل الإدارة الأمريكية تتخلى عنهم إذا وصل السيسى إلى الحكم». وأضاف أن «المندوب الأمريكى حث الإخوان فى الاجتماع على ضرورة التكثيف من عمليات الاغتيال والقتل والاستعانة بالألتراس وحشد المظاهرات فى شوارع مصر، ولم يتبق سوى فرصة الـ40 يوما للتصدى للسيسى قبل وصوله إلى الحكم». وأضاف المصدر الأمنى أنه منذ عدة شهور وصلت طائرة من قطر إلى بنغازى من أجل تفريغ حمولتها من السلاح والأموال لما يسمى بالجيش المصرى الحر ومنع اثنين من الضباط الليبيين من تفريغ تلك الحمولة، ولكن تم قتلهم فى بنغازى بعد ذلك من خلال عملية تفجيرية.