جوزك على ما تعوديه.. وسع خلقك معانا شوية

رغدة أبورجب
تلاقيهم مش مستحملين أى حاجة، كل حاجة عاوزها فى دقيقتين، أى رَغْى مرفوض، أى تفاصيل مش عاوزها، أى زيادات فى الكلام ممنوع، ما قل ودل.. تِحِس إنك بتبعت رسالة نصية مش بتتكلم مع شخص حابب تتناقش معاه، فى حالة إن الحوار استغرق أكترمن خمس دقايق تحسى إنه بيبتدى يتحول ويحتد وصوته يخشن كده وتحسّى إنه مش قادر.
هو فعلاً بيكون مش قادر، هو مش بيمثل ولا بيدّعى ده علشان مايسمعش، خالص الفكرة إن خُلقه أصبح ضيق جدًا وبيزيد مع الوقت نتيجة بقى ظروف الحياة وضغط الشغل وكل الكلام الحلو ده.
لكن النتيجة إن ده بيبعده عنك وعن البيت والولاد ومع الوقت بيبقى شخص تانى غير اللى اتعودتى عليه وتعرفيه، وأحيانًا كثيرة ممكن تتجنبى تتكلمى معاه وتخدى قرارك لوحدك حتى لو غلط لتفادى الحوار اللى ممكن يقلب بخناقة لمجرد إنك بتتناقشى معاه.
طب نعمل إيه لمّا نحب نكلم حضراتكم فى موضوع، نبعت إيميل يعنى؟! ما هى مش طريقة حوار بردوا، أنا بتكلم مع جوزى مش بحضر presentation.
لازم تفصل وتحاول تشحن شوية طاقة لمراتك اللى ممكن تكون محتاجاك حتى لو مواضيعها مش مهمة بس هى شايفة إنها مهمة وحابة إنها تشاركك فيها، متخلوش ضغوط الشغل والحياة تاخد منا الحاجات البسيطة اللى إحنا بنحبها، افتكروا دايمًا إن الجواز هو بداية الحب مش نهايته.