الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
قوة التحديات ونجاح معرض مصر الدولى للطيران والفضاء

قوة التحديات ونجاح معرض مصر الدولى للطيران والفضاء

 أول أمس الخميس، اختتم معرض مصر الدولى للطيران والفضاء 2024 بالعلمين الذى افتتحه الرئيس السيسى الثلاثاء الماضى فى نسخته الأولى بمدينة العلمين الجديدة بمشاركة 100 دولة وأكثر من 300 شركة من كبرى شركات تصنيع الطائرات وصناعة الفضاء حول العالم على مساحة 125 ألف متر مربع، وإن تنظيم مصر لمثل هذا المعرض فى هذه الظروف لأكبر دليل على قوة مصر وعلى أن القيادة السياسية تصر على العمل والاجتهاد فى كل المجالات من أجل استكمال بناء الجمهورية الجديدة وسط كل هذه الأهوال والأكاذيب الإسرائيلية وما يحدث حول مصر من حدود ملتهبة ومنطقة مقبلة على حرب شرسة، وهى رسالة للعالم أجمع ولكل المحيطين بقوة مصر وقدرتها على حماية حدودها واستمرار الحياة والعمل والبناء مع ضرورة تصحيح الوعى لدى جميع المواطنين بأن مصر دولة قوية تمارس كل الحقوق وتفعل ما تشاء داخل أرضها وتحمى حدودها برجال هم خير أجناد الأرض وتستمر فى دعم عملية السلام ودعم القضية الفلسطينية متحدية كل الأكاذيب والتشكيك الذى يوجه إليها فى حل الأزمة ووقف الحرب على غزة.



 وقد حمل المعرض الكثير من الآمال والأفكار والطموحات، معتمدًا على فلسفة مصرية خالصة، تؤمن بتدعيم جميع أوجه العمل، وكذلك مد خطوط الشراكات مع كبرى شركات العالم فى مجال الطيران والفضاء، وكان فرصة حقيقية وواضحة لدعم سياحة المؤتمرات والمعارض، باعتبارها سياحة دولية ورائجة ولها زوارها ومريدوها، فهى تصنع حالة من التشابك والعلاقات العامة فى غاية الأهمية بين جميع العاملين فى قطاع التنظيم أو فى القطاع النوعى المستهدف من تنظيم المعرض، وكذلك استعراض منتجات الطيران والفضاء فى شكل جاذب للزوار.

وكما أكدنا من قبل على قوة مصر وقبولها التحديات، فقد تمت إقامة المعرض لأنه التزام دولى ضمن خريطة وأجندة دولية للمؤتمرات، لذلك يأتى التوقيت بمثابة قيمة مضافة لمصر، فهى ملتزمة بتنفيذ أجندتها الدولية بشكل صارم، وهو الأمر الذى يزيد ثقة الشركاء الدوليين فى مصر.

كما أنه كان  فرصة ممتازة لتلاقى الجهود بين جميع القائمين على شئون المعرض بمشاركة وزارات الدفاع والطيران، وكذلك الشركات والهيئات العاملة فى ذات الشأن، كل ذلك بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى تعاون كامل يعبر عن منظومة العمل فى الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة.

ومن أهم المكاسب الوطنية من المعرض الالتزام بالأجندة الدولية ومعايشات حقيقية للطلاب والباحثين.. واستعراض التصنيع المحلى بمنتجات جديدة.

كما يأتى المعرض بعد أيام من مهرجان العلمين، مما يعد وسيلة مباشرة لتثبيت صورة العلمين أمام العالم، ووضعها وجهة جاذبة لجميع المؤتمرات والأحداث العالمية، سواء التى تنظمها مصر، أو التى تشارك فيها دول أخرى، وبذلك تحيى مصر تلك المنطقة بالكامل بعد أن كانت حقولاً للألغام، وهو ما شاهده هؤلاء الزوار خلال زيارات ترفيهية على هامش المعرض الذى جاء فرصة حقيقية لدعم الاقتصاد الوطنى، فهى مورد مباشر لتشغيل العمالة، وكذلك بعض الصناعات المعاونة فضلاً عن تشغيل المصانع الوطنية فى عملية إصدار نماذج للمعدات الجديدة، وبذلك تمثل فرصة مباشر للاقتصاد الوطنى، بالإضافة لفرص عمل غير مباشرة فى عملية التجهيز والشحن والتفريغ التى شهدها أيام التحضير وما بعده عقب الإنهاء.

كما تم عرض المنتجات الوطنية التى قامت عليها المصانع والشركات الوطنية، لمد شراكات حقيقية مع الأشقاء والأصدقاء، وكذلك تصدير تلك المنتجات من خلال توقيع العديد من مذكرات تعاون مع أطراف أخرى، منها مثلاً الاتفاق الذى تم فى اليوم الأول للمعرض بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة صينية عالمية، وامتدادًا لجسور التعاون العربى تم الاتفاق فى اليوم الثانى للمعرض بين الهيئة العربية وشركة زيد العالمية العمانية وتمت العديد من الاتفاقيات داخل المعرض الذى كان وسيلة عظيمة لمعرفة أدوات التفاوض التى يقوم بها العارضون التابعون لكل دولة، كما أنه يساعد على صقل الخبرات للوفود المشاركة، وكذلك تقريب وجهات النظر، والتعريف بمواطن التقارب والاختلاف بين كل دولة وأخرى فى هذا المجال وأن الرسالة الأهم من تنظيم المعرض تأكيد قوة مصر وقدرتها على الالتزام بمواجهة كل التحديات التى تعيشها منطقة الشرق الأوسط سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.