الأربعاء 21 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

عملية إنقاذ الأهلى!

عملية إنقاذ الأهلى!
عملية إنقاذ الأهلى!


«لغة السياسة تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقًا والفساد محترمًا، ولتعطى مظهرًا من الصلابة إلى الرياح القوية».. هكذا قال الأديب الإنجليزى «جورج أورويل».. هو الدرس الذى لم يأخذ به «حسن حمدى»، ربما الآن يعيد التفكير فى خلط الرياضة بالسياسة، كما أعاد المصريون التفكير فى خلط السياسة بالدين.
 
الثمن يدفعه النادى الأهلى وجماهيره، وكأنه مكتوب دائمًا أن يدفع المحبون والشعوب والمنتمون لوطن ما أو مكان ما- كالنادى الأهلى- ضريبة ما يقوم به أصحاب اليد العُليا.
فى الوقت الذى تتخبط فيه إدارة الأهلى بعد قرار حبس «حسن حمدى»، نُطلق هنا جرس إنذار لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالفانلة الحمراء جماهيرها لا يقدرون، وهم الأولى بإعادة أمجاد ناديهم، ليس فقط فى البطولات، ولكن أيضًا لنزاهة إدارته كما كانت أيام المايسترو «صالح سليم».
 
«عملية إنقاذ الأحمر» هى الهدف، وما عداها لا شىء، فالأشخاص زائلون والنادى وجمهوره باقٍ.
 
قلعة الأهلى صاحبة المبادئ التى لا يمكن أن تغفل عنها على مدار تاريخها الذى تجاوز المائة عام، هذه المبادئ التى طالما تغنى الأهلى بها أصبحت على يد حسن حمدى أدراج الرياح، القضية الموجودة فى أروقة المحاكم من قضايا فساد مالى لأول مرة تطول رئيس أكبر ناد فى الوطن العربى وأفريقيا هو اسم الأهلى.
 
أين مبادئ الأهلى التى كانت أيام المايسترو هى أهم البنود، وعقد الاتفاق بين الإدارة والأعضاء؟! ولا ننسى أن المايسترو عندما كان رئيس مجلس إدارة النادى كان الجنرال محمود الجوهرى هو المدير الفنى للفريق وأعلن الاستقالة وافق عليها صالح سليم وتضامن معه 16 لاعبًا هم نجوم الفريق وكان من بينهم الخطيب وطاهر أبو زيد، اتخذ المايسترو قرارًا هو إيقاف نجوم الفريق ولعب كأس مصر بالناشئين، وكان اللقاء أمام الزمالك، وكان الزمالك يومها يضم نجومًا مثل فاروق جعفر والمأمور وكوارشى وغيرهم وظن الجميع أن هذا اليوم سيكون نكسة للأهلى ولكن انتصار المبادئ أدى إلى انتصار الأهلى.
 
يومها فاز الناشئون على الزمالك 2/3 وحصل الأهلى على كأس مصر هذا العام.
 
هل كان يجرؤ أحد على اتهام صالح سليم أو أى عضو فى مجلس إدارة الأهلى أو حتى بعيدًا عنها بالفساد؟! كان صالح سليم يحسن اختيار قائمته الانتخابية، وكان يعلم من معه معنى الاحترام.
 
ولا ننسى يوم أن خلع حسام حسن تى شيرت الأهلى وألقاه فى الأرض فقد صدر القرار الفورى من المايسترو بالإيقاف لنهاية الموسم.
 
ونحن هنا أمام واقعة ضرب وسب أحد اللاعبين لزميله فى الملعب وأمام المدير الفنى والجهاز وأمام الإعلام وماذا حدث للاعب كان ضمن الفريق الأساسى فى أول مباراة للأهلى.. أين هى المبادئ؟! أين القرار التربوى الذى كان معروفًا من الأهلى هل أهلى صالح سليم غير أهلى حسن حمدى، وانتهت المبادئ وأصبح المال هو العامل الأساسى فى الأهلى لغة الأرقام هو ما يعرفه حسن حمدى وليس لغة الأخلاق.
 
وأين كان حسن حمدى فى حكم الإخوان كان الأهلى مفتوحًا على مصراعيه من أجل سرعة عملية أخونة الأهلى، فقد صعد هادى خشبة إلى أعلى المناصب فى الأهلى بسرعة الصاروخ هذا العام وصل إلى رئيس شركة الأهلى للمحترفين وأصبح هو الآمر الناهى فى الأهلى، وحتى الخطيب قد اشتكى من نفوذ هادى خشبة لحسن حمدى لكن حمدى لم يسمع، بل وصل ذلك وكان واضحًا فى اختيارات المدير الفنى والإداريين فى النادى فقد تمت الإطاحة بمهندس صفات الأهلى الذى كان يحقق لبن العصفور لأى مدير فنى للأهلى عدلى القيعى، ولكن قام هادى خشبة بالإطاحة به برغم قربه من حسن حمدى ولكن حسن حمدى لم يستطع إنقاذه من قطار الأخونة، وتم تعيين الإخوانى مجدى طلبة الذى لم يحقق للأهلى أى صفقة سواءً سوبر أو غير ذلك لمدة عام كامل، بل كان هناك فضيحة زيكا لاعب المقاولون الذى أعلن هادى خشبة أنه فى الأهلى ليفاجأ الجميع ثانى يوم بتوقيع اللاعب للإسماعيلى.
 
وياريت القطار توقف عند هذا فقط بل تم تعيين ثلاثة من شباب الإخوان فى المجمع الإدارى للأهلى وكان هادى خشبة هو الحاكم الآمر فى الأهلى، وكان حسن حمدى ينفذ الأوامر رغبة منه فى إلغاء قانون 8 سنوات ولكن الإخوان معروف عنهم أنهم لا يعرفون العهود فقد قام وزير الرياضة الإخوانى العامرى فاروق بوضع قانون الإعدام لمجلس الأهلى ويتم تنفيذ بند 8 سنوات، ولأول مرة تخرج زوجة خيرت الشاطر وتقوم بدعاية فى الأهلى كان فى انتخابات الرئاسة لمحمد مرسى ولولا الهجوم العنيف من الأعضاء ما كان لحسن حمدى أن يعلن بمنع الدعاية الانتخابية داخل النادى.
 
كل نجوم الفريق والمتحدثون فى حفلة الأهلى يوم الأربعاء الماضى يتحدثون عن أفضال حسن حمدى على الأهلى ونرد عليهم ونقول هل كان سينال حسن حمدى نفس الشهرة لو كان لعب لنادى غير الأهلى، هل كان سوف ينال شرف لقب وزير الدفاع وكابتن مصر فقد جاء من هم أحرف وأكثر دهاءً من حسن حمدى فى الملاعب ولكن اسم الأهلى هو كان جواز المرور لينال هذا الشرف.
 
وعند اعتزال حسن حمدى عين مديرًا للكرة وكان هذا الموسم موسمًا أسود على الأهلى لم يفز بأى بطولة.
 
وإذا كان حسن حمدى خدم الأهلى 40 عامًا كما يقال أين فضل الآخرين صالح سليم وأحمد عبود باشا الذى ظل عشرين عامًا يدفع من جيبه مصاريف النادى بعد أن أقام على نفقته الخاصة كل منشآت النادى.
 
ولكن للأهلى الفضل الأول فى تعيين حسن حمدى فى الأهرام فقد تم تعيينه بعد أن توسط له الفريق مرتجى الذى كان يعشق الأهلى بجنون عندما ذهب إلى عبدالله عبدالبارى رئيس شركة إعلانات الأهرام ليعمل عنده حسن حمدى الذى أصبح بعد ذلك هو رئيس الشركة والذى يحاكم اليوم بتهمة الفساد وإهدار المال العام الذى أدى إلى خسارة الشركة أكثر من 350 مليون جنيه أين هى المبادئ فقد تعود حسن حمدى على تقديم الهدايا فقط، قال فى التحقيقات إن هذا الأسلوب متبع من زمان فى الأهرام، ونحن نسأل هل هذا الأسلوب كان متبعًا فى الأهرام فقط أم فى النادى الأهلى أيضًا طوال العشر سنوات الذى حكم فيها حسن حمدى الأهلى.
 
وهذا ما سوف نراه فى مناخ الانتخابات اليوم، هل يتم اختيار المعلم صديق حسن حمدى والمرشح الذى اختاره حسن لخلافته فى إدارة الأهلى، المرشح الذى لا نعرف هل هو مباركى أيام مبارك وسوزان مبارك أم هو إخوانى أيام الإخوان عندما هاجم مبارك وفترة حكمه التى كان ومازال أكبر الناشرين فى الوطن العربى والمدعم من صفوان ثابت الإخوانى وصاحب الجذور الإخوانية.
 
أم يأتى اختيار الأعضاء للوريث الشرعى لصالح سليم الذى طالما أكد صالح سليم نفسه أنه يأمن محمود طاهر على الأهلى من بعده الذى يدعمه عاشق الأهلى ياسين منصور صاحب الحب الجارف والذى لا ينتظر أحدًا لمساعدة النادى فى أى طلب من جيبه الخاص ولا يبخل بالغالى والنفيس على الأهلى.
 
ومفاجأة الانتخابات هى نجم الفريق المعتزل محمد أبو تريكة الذى يريد أن يهرب من الاتهام الإخوانى فهو يدعم محمود طاهر ضد المعلم وصفوان ثابت وهى مفاجأة من مفاجآت محمود طاهر فى الانتخابات.