الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عيد الدفاع الجوى 54   وذكرى ثورة يونيو

عيد الدفاع الجوى 54 وذكرى ثورة يونيو

الأحد الماضى كان 30 يونيو، وسيظل يوما خالدا فى تاريخ الوطن لأنه يؤرخ لمرور 54 عاما على عيد الدفاع الجوى ودوره فى حرب أكتوبر المجيدة وفى نفس اليوم أضيف له تكريم جديد، وهى ثورة يونيو ومرور 11 عاما على الثورة التى أعادت الوطن من الاختطاف وأنقذت مصر من غيابات الجب ومن الاستسلام لمشروع الشرق الأوسط الجديد، الأحد الماضى كانت الذكرى الرابعة والخمسين لعيد قوات الدفاع الجوى الذى سيظل خالدا فى ذاكرة التاريخ العسكرى المصرى، لأنه فى مثل هذا اليوم تمكنت تجمعات الدفاع الجوى لأول مرة من إسقاط عدد (2) طائرة فانتوم، عدد (2) طائرة سكاى هوك وأسر ثلاثة طيارين إسرائيليين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد (12) طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم.



 

 يعتبر حائط الصواريخ أحد مفاتيح نصر أكتوبر 73 

 حيث جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية فى ظل استهداف العدو الجوى للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى، وفعلا تم تجهيز وتدريب أبطال الدفاع الجوى واستطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو على قبول (مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970وبهذه المناسبة وحفاظا على أمن مصر من رجال يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على سماء مصر وكل حدودها من أى عدوان كما أنهم مستعدون لمن تسول له نفسه لمجرد التفكير فى الاقتراب بالرد الحاسم والفورى، فتحية لرجال الدفاع الجوى وقائد قوات الدفاع الجوى اللواء أركان حرب ياسر كمال الطودى.

ومنذ 11 عاما وبكل تأكيد كانت ثورة 30 يونيو الملحمة الشعبية العظيمة التى شارك فيها أكثر من 30 مليون مواطن فى شوارع المحروسة بشهادة الإعلام الغربى والأمريكى وذلك تعبيرا عن رفضهم لحكم الإخوان وإصرارهم على تخليص الوطن من هذه الصدمة التى تعرضت لها مصر لمدة عام، حيث خرج المصريون جميعا على قلب رجل واحد فى شوارع وميادين المحافظات المصرية بالكامل ورفضهم التام لهذه الفترة الظلامية ورفض كل محاولات أخونة الدولة وجاءت ثورة يونيو لتثبت انحياز جيش مصر الباسل للشعب عندما سانده فى ثورته واستجاب القائد الرئيس عبدالفتاح السيسى لنداء الشعب فأنقذ الوطن من الفتن والحرب الأهلية ومن جر مصر إلى حرب داخلية وخارجية من أجل تدمير الوطن العربى كله، لأن مصر هى قلب العرب النابض ومنذ 11عاما أثبتت الثورة نجاحها بالتطوير الذى امتد فى جميع المجالات خاصة بناء الإنسان المصرى والمشاريع القومية، فهنيئا لشعب مصر الذى أصر على الثورة من أجل إعادة ترتيب أوضاع الدولة والحفاظ على مفاصلها بالبناء والتطوير، ولم تكن ثورة يونيو مشروعا وطنيا مصريا فقط، بل كانت تحمل أيضا طموحا كبيرا بشأن حالة منطقة الشرق الأوسط البؤرة التى تعيش على فوهة بركان مشتعل. وقد واجهت الثورة تحديا داخليا صعبا فرض نفسه بقوة منذ اليوم الأول للثورة، وهو الإرهاب. الذى لم يكن جديدا على الدولة المصرية، لكنه كان ذا علاقات تنظيمية واضحة مع غيرها من التنظيمات الإرهابية، كما اتسم إرهاب ما بعد يونيو 2013 بصبغة إقليمية ودولية والأخطر أن التحدى ارتبط هذه المرة بخطر ضياع جزء غال من الأراضى المصرية، وهى سيناء التى تمثل دائما رمزا للتضحية والفداء، لأن أشجار الزيتون وبناء سيناء أصلا قائم على دماء الشهداء خلال حروب الدفاع عن كرامة الوطن.. وكل عام ومصر وأهلها بخير.