السبت 15 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالسويس القوات المسلحة المصرية.. صاحبة القوة الرشيدة

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى التحية والتقدير والاعتزاز للقوات المسلحة لدورها فى وقت الحرب ووقت السلم، مهنئا القوات المسلحة بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد.



وشدد الرئيس السيسى على أن الأمن القومى والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة، بهدف حماية الحدود، دفاعا عن الأمن القومى ومصالح مصر، مضيفًا: «مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوما على أرضها وترابها دون أن تمس»، جاء ذلك فى مداخلة للرئيس السيسى خلال اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بمحافظة السويس.

 

انتصارات أكتوبر

وأكد الرئيس السيسى أن تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة يأتى فى إطار الالتزام المسبق لأنشطة احتفالات اليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر التى لها معنى كبير، ونقلت مصر من حالة اليأس إلى حالة الأمل، ومن الإحباط إلى الفخر ومن الهزيمة إلى النصر، وكل عام نتذكر الجهد الذى بذلته مصر والقوات المسلحة حفاظا على الأمن القومى، مؤكدًا أن الجيش بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام، وأن هدفه حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز.

وأكد الرئيس السيسى أن تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة، كان من ضمن أنشطة الاحتفال بمرور 50 عاما على أكتوبر المجيد، وكان هناك الكثير من الأنشطة، ولكن تم تقليل الالتزامات والأنشطة فى إطار مراعاة الظروف فى المنطقة. 

وأوضح الرئيس السيسى أن أكتوبر له معنى كبير كونه عبورًا من حالة يأس إلى أمل، ومن حالة إحباط إلى فخر ومن حالة هزيمة إلى حالة نصر، وبالتالى فى كل عام نتذكر الجهد والتضحية التى قدمتها مصر والقوات المسلحة من أجل تحقيق ذلك، داعيًا إلى استخلاص الدروس والعبر والاستمرار فى ذلك.

 الأمن القومى

وأوضح الرئيس السيسى أن الحديث عن الأمن القومى والحفاظ عليه هو ما يتردد بشكل كبير وهو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة وهو حماية الحدود المصرية وتأمين الأمن القومى المصرى ومصالح مصر، فمصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتجاوز حدودها وكان كل أهدافها الحفاظ على أرضها وترابها دون أن تمس، وهذا يعنى أن الجيش المصرى بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز.

وتابع الرئيس السيسى: «فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة من المهم عندما تمتلك القوة والقدرة يجب أن تستخدمها بتعقل ورشد وحكمة فلا تطغى ولا يكون عندك أوهام بقوتك، لكى تدافع عن نفسك وتحمى بلدك، وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وأيضا بصبر، ولا تدع الغضب والحماس يجعلك تفكر بشكل تتجاوز فيه.. وعلينا الانتباه من أن أوهام القوة قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء غير مدروس، بدعوى أنه كان ناتجا عن غضب أو حماسة زائدة عن اللازم».

 وأشار الرئيس السيسى إلى أهمية التعامل مع جميع الأزمات بعقل وصبر من أجل تحقيق كل الأشياء الممكنة من غير وقوع أى تجاوزات فى استخدام القوة أو القدرات، منوها بالدور الإيجابى لمصر حيال الأزمة الراهنة فى قطاع غزة.

وقف نزيف الدم

وأكد الرئيس السيسى أن مصر تبذل كل الجهود لوقف نزيف الدم وإطلاق النار بشكل أو بآخر فى قطاع غزة من خلال التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء من أجل احتواء التصعيد، وأيضا لمساندة المدنيين فى القطاع بالمساعدات التى هم حاليا فى أمس الحاجة إليها، خاصة فى ظل انعدام المياه والكهرباء والوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية والغذائية.

وأضاف الرئيس السيسى: «خلال العشرين عاما الماضية حدثت خمس جولات صراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، وكان دور مصر دائما إيجابيا فى احتواء التصعيد وتهدئته وتخفيف آثار هذا الصراع».

ولفت الرئيس السيسى إلى أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال العمل الدبلوماسى وحل الدولتين الذى يعطى الأمل للفلسطينيين ويقيم لهم دولة وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع مراعاة تحقيق الأمن لشعبى فلسطين وإسرائيل.

وعبر الرئيس السيسى عن سعادته وفخره مما رآه فى اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بمحافظة السويس، مضيفًا: «نحن نتحدث عن تشكيل من عدة تشكيلات، سواء كانت فى الجيش الثانى أو الثالث أو المنطقة المركزية أو الغربية أو الجنوبية أو الشمالية»؛ موضحًا أن المستوى الذى شهدناه اليوم فى كل التخصصات يطمئن ويدل على الجاهزية التامة، مضيفًا: «مهما كانت قوتك فإن الجيش المصرى يملك قوة رشيدة، وهذا يعد سمة من سمات الجيش فى مصر وهى البناء والحماية وعدم الاعتداء».

 جاهزية القوات المسلحة

وشدد الرئيس السيسى على ضرورة أن تكون القوات المسلحة جاهزة ومتسلحة بالعلم والمعرفة، لنكون قادرين على استيعاب التقدم فى مجالات التفوق وتطور التسليح الذى تشهده المعدات والأسلحة الحديثة، مؤكدًا أن التسلح بالإيمان يدل على الخلق والنزاهة والشرف وعدم الخيانة وعدم التآمر.

وفى ختام مداخلته، قال الرئيس السيسى إن التسلح بالعلم والمعرفة والإيمان هو السبيل لامتلاك قدرة لا تقهر لأنها مدعومة بأسباب الدنيا والسماء، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على كفاءة القوات المسلحة وجاهزيتها لتكون مصر فى أمن وسلام.

 الجيش الثالث

وفى سياق متصل، أكد اللواء أركان حرب شريف جودة العرايشى قائد الجيش الثالث الميدانى، أن رجال القوات المسلحة دونوا يوم السادس من أكتوبر عام 1973 فى سجلات الشرف أعظم الملاحم وأروع البطولات خلال تلك الحرب المجيدة.

وقال العرايشى فى كلمته خلال حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بمحافظة السويس، إن من ينظر للتاريخ وأحداثه لن يمعن النظر طويلا حتى يكتشف أن القوى لا يستطيع أحد أن يهدد مصالحه أو يعتدى على مقدراته.

وأضاف العرايشى أن قدر مصر أن تعيش فى منطقة شديدة الاضطراب، ولعل المشهد الضبابى الذى يكتنف منطقتنا هو الذى يجعلنا أكثر حرصا على تقوية أنفسنا بامتلاك أحدث منظومات القتال فى العالم؛ لنكون قادرين على مجابهة المخاطر والتحديات التى يمكن أن تؤثر على أمن مصر القومى.

وتابع قائلا: «إنه لا يخفى على أحد أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت نقلة نوعية فى مستوى الجيش المصرى من جهة التنظيم والتدريب والتسليح»، مؤكدا أن ذلك كان له بالغ الأثر على قدرة وكفاءة وجاهزية قواتنا المسلحة.

 الحرب على الإرهاب

وأشار إلى أن ذلك ظهر جليا من خلال النجاحات المتتالية فى الحرب على الإرهاب وتدمير بنيته التحتية، موجها تحية خاصة لرجال الجيش الثالث الميدانى الذين أثبتوا أن عوامل الزمن لا يمكن لها أن تؤثر فى عقيدة وصلابة المقاتل المصرى.

وأوضح أن رجال الجيش الثالث الميدانى فى وسط وجنوب سيناء حطموا أسوار الأمانى الواهية التى بناها هؤلاء الإرهابيون فى خيالهم المريض؛ فتحقق لنا نصر الله المبين، وعادت الحياة إلى طبيعتها فى تلك البقعة الغالية من أرض الوطن التى ارتوت رمالها بدماء أطهر الشهداء الذين نوجه لهم تحية خاصة على ما جادت به أرواحهم التى اختارت الخلود للسماء على البقاء على الأرض.

وقال قائد الجيش الثالث الميدانى اللواء أركان حرب شريف جودة العرايشى: «إن التاريخ سيتوقف طويلا متعجبا أمام التجربة المصرية النابعة من قوة وإرادة وصلابة شعب مصر الأبى الذى أدرك بحسه الوطنى أن مستقبله لن يبنيه أحد غيره فمضى فى طريقه رافعا شعار نكون أو لا نكون».

وأضاف العرايشى: «أن العالم كله قد رأى كيف تحولت مصر فى أعوام قليلة من فوضى خلاقة كادت تطيح بالأخضر واليابس إلى واحة من الأمن والاستقرار، فما تحقق على أرض مصر من نهضة تنموية سيكون مرتكزا للانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة التى يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان المصرى الذى رأى بنفسه أنه قد أصبح الآن فى بؤرة اهتمام القيادة السياسية للدولة المصرية».

 المشروعات القومية

ولفت إلى أن المشروعات القومية العملاقة التى يتم تنفيذها فى جميع ربوع مصر لهى خير دليل على ذلك، فهى تهدف فى مقامها الأول إلى تغيير واقع الحياة، وأكد العرايشى، أن الجيش الثالث الميدانى يقف مزهوا وهو يستعيد من ذاكرته تاريخه المشرف عبر سنوات تليها سنوات سطرته تضحيات وبطولات رجاله، قائلا: «إننى كقائد لهذا التشكيل التعبوى العريق أؤكد أن اليوم فى أعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالى، جاهزون لطى الأرض فى نطاق مسئوليتنا أو فى أى مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه، واضعين نصب أعيننا المصلحة العليا للبلاد محافظين على أمنها وأمانها، واهبين أنفسنا وأرواحنا فداء لترابها الغالى لا ندخر جهدا فى التدريب ولا نضيع وقتا فيما لا استفادة منه، نمضى فى طريقنا بخطى واثقة وثابتة وببصيرة واعية وبرؤية واضحة نواصل الليل بالنهار لنبقى حائط الصد والدرع الواقى ضد كل من يحاول العبث فى مقدرات الوطن».

وأضاف: «أننى وباسم الجيش الثالث الميدانى أتوجه للقيادة العامة للقوات المسلحة بالشكر والتقدير على الدعم اللامحدود لنا والذى كان له عظيم الأثر فيما وصلنا إليه من قدرة قتالية كبيرة وروح معنوية عالية»، موضحا أن رجال الفرقة الرابعة المدرعة المصطفين وباقى رجال الجيش الثالث الميدانى يعاهدون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسى ويعاهدون شعب مصر العظيم الذى أولاهم ثقته المطلقة وأوكل إليهم مهمة الذود عن مكتسباته، بأن يبقوا دائما عند حسن الظن جندا أوفياء للمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقهم.

وفى الإطار ذاته شهدت إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، استعراضا فى أرض الميدان لأسلحة ومعدات الجيش الثالث المختلفة من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى وقوات المشاة وقوات المدرعات، وغيرها من القوات المسلحة.