الأحد 12 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

محمد صلاح.. أمير القلوب الحقيقى!

محمد صلاح.. أمير القلوب الحقيقى!
محمد صلاح.. أمير القلوب الحقيقى!


إن كان البعض يعتبر أن «الأهلى»  خسر لقب «صانع الفرحة» المصرية بعد فضيحة هزائمه الكبيرة فى مونديال الأندية بالمغرب، فإن «محمد صلاح» أصبح الاسم الكودى للفرحة المصرية على كل المستويات، لا الرياضية فقط، «2013» كان عاما منجزا بالنسبة له، والكل يتوقع بإذن الله عاما احتفائيا جدًا فى  2014من البوابة الإنجليزية المرتقبة أن «صلاح» أنهى على «أبو تريكة» الذى يصفونه بالأسطورة، وملأ فراغه وفراغ غيره بعد اعتزاله، ولذلك هاجمه «الإخوان» بقوة باعتباره أنهى أسطورة «تريكتهم» حتى أنهم اختلقوا له الأزمات ومنها قصة «القبلة السويسرية»!.. ولن ننسى موقفه «الوطنى» ضد الفريق الإسرائيلى الذى لم يرفض مقابلته، لكنه أصابهم بالضغط فى وسط جمهورهم الصهيونى بهدف ولا أروع، وسجد لله شكرًا!

 
بدأ حياته كناشئ فى نادى «المقاولون العرب» سجل له 15 هدفا قبل أن ينتقل إلى سويسرا فى صيف  2012وفى أول مباراة له مع بازل أحرز هدفين فى مرمى «ستيوا بوخاريست» الرومانى.
وكانت البداية فى الطريق الصحيح الذى سار فيه صلاح، إلى ألقاب كثيرة، فهو الموهبة المصرية الفذة «بيكاسو» الكرة الأفريقية، الفتى الصاعد، أفضل وأمهر لاعبى العالم حاليًا بلا مبالغة، ويجتمع عليه كل مدربى أوروبا حاليًا، الكثير من الأندية الكبيرة أصحاب المقام العالى، ترغب فى أن يكون أحد نجومهم القادمين، وسوف يكون كذلك لأنه نجم خلوق منظم بار بوالديه، يعلم ما له وما عليه، مطيع لأمر مديره الفنى التركى السويسرى «ياكين» الذى يقول عنه: لم أسمع له مشكلة داخل أو خارج الملعب، نال جائزة أحسن لاعب فى سويسرا فى الاحتفال السنوى التى تقيمه قناة «سكاى سبورت» السويسرية، نهاية كل عام، هذا الاحتفال تناولته كل وكالات الأنباء العالمية، وهذا حقه لأنه فعلاً الأفضل من خلال مهارة لا تتكرر ومستوى ثابت، وتأثير فعال على فريقه للتأهل للدور قبل النهائى للأوروليج الأوروبية، والفوز بالدورى السويسرى!
أرقام وإنجازات «صلاح» حتى الآن يحفظها الكل عن ظهر قلب، ولعل أبرزها أنه تم ترشيحه كأفضل موهبة صاعدة فى أوروبا  2013وترشيحه أيضًا للقب أحسن لاعب فى أفريقيا على الرغم من أنه مازال بعيدًا عن الفوز بمثل هذه الألقاب وفوزه بأحسن لاعب فى سويسرا .2013
«صلاح» يسير على قاعدة النجوم المشاهير وهى أن «الجماهير هى الأهم»، رغم أنه لم يلعب للأهلى أو الزمالك لكن ذلك أفاده إلى حد كبير فجمع بين الاثنين باحترامه وأدبه، أكملها العريس الرائع حينما احتفل بليلة حنته وسط أهله فى «بسيون».. سلوك ممتاز من شخص يعرف جيدًا ما يفعله ويدرك حق الناس عليه وقيمته عندهم.. يعرف جيدًا أنه ربما يكون مصدرًا وحيدًا لفرحتهم.
وعن أزمة القبلة فى حفل التتويج بأفضل لاعب فى سويسرا هذا العام الذى افتعلها الإخوان لأنه مسح «أبوتريكة» من ذاكرة المصريين، فإن لصلاح صديقا مقربا جدًا قال بالحرف: «لو علم صلاح أن المذيعة السويسرية ستقبله خلال استلام الجائزة لرفض الأمر لكنه فوجئ بالأمر فارتبك».
وأضاف: اللاعب كان حريصًا على عدم تقبيل الفتاة إلا أنها جذبته فقام بالسلام عليها بشعره دون تقبيلها، ولكن ما حدث أضاع فرحتى بالجائزة، حيث ترك الناس فى مصر الجائزة وركزوا على القبلة!
وبعيدًا عن قصة القبلة، اختار موقع «caughtoffside» الإنجليزى الشهير «صلاح» ليكون ضمن أخطر وأفضل 10 انتقالات تنتظرها الكرة الإنجليزية هذا الموسم، ويدخل صلاح القائمة التى وضعتها صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية للقب أفضل لاعب صاعد فى أوروبا تحت 21 عامًا «الجولدن بوى»، وينافسه عدد كبير من أفضل لاعبى أوروبا الشبان مثل إيسكو لاعب ريال مدريد وبوجبا لاعب اليوفنتوس، وخوردى ألبا لاعب برشلونة، وستيفان الشعراوى لاعب ميلان الإيطالى ذى الأصول المصرية.
وفرص «صلاح» كبيرة لتحقيق مفاجأة هذا العام بعد المستوى المذهل الذى يقدمه مع بازل والمنتخب المصرى، فإن لم يحقق اللقب سيحصد على الأقل مركزًا متقدمًا، وقد أعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم عبر موقعه الرسمى عن قائمة أفضل صانعى الألعاب فى بطولة الدورى الأوروبى فى الموسم السابق، واحتفل فيها المهاجم المصرى محمد صلاح المركزى الثانى، بعدما ساعد فى صناعة 3 أهداف رغم قلة مشاركته، حيث شارك مع فريقه فى 272 دقيقة فقط طوال البطولة، ومن أبرز اللاعبين الذين تساووا مع «صلاح» الإنجليزى ستيوارت داونينج لاعب ليفربول الذى شارك فى 437 دقيقة، والمغربى مبارك بوصوفة لاعب إنجى الروسى والذى شارك فى 437 دقيقة أيضًا.
وفى استفتاء أجرته مجلة «وورلد سوكر» البريطانية المتخصصة فى كرة القدم جاء اسم صلاح ضمن أفضل «80» لاعبا فى العالم ، وفاز البرتغالى «كريستيانو رونالدو» لاعب ريال مدريد الإسبانى لكرة القدم بجائزة أفضل لاعب فى العالم لـ 2013وقالت المجلة إن رونالدو، الذى يفوز بالجائزة للمرة الثانية، تفوق فى الاستفتاء على الأرجنتينى «ليونيل ميسى» مهاجم برشلونة الإسبانى وعلى الفرنسى «فرانك ريبيرى» لاعب «بايرن ميونيخ» الألمانى أى أن اسم «صلاح» جاء مع اسم أفضل وأشهر نجوم العالم، ولم لا فهو حسب آراء النقاد الرياضيين قد تفوق من قبل على «رونالدو» و«ميسى» بعد أن قهر «تشيلسى» الذى عجز «ميسى» و«رونالدو» على قهره قبله، والجدير بالذكر أن هذا الاستفتاء يشارك فيه مجموعة من الكتاب والنقاد الرياضيين من شتى أنحاء العالم.
وليس هذا فقط بل إن اسم «صلاح» تصدر قائمة الرياضيين الأكثر بحثًا خلال 2013 وفقًا لإحصائيات محرك بحث «جوجل» ولم تشهد قائمة الرياضيين الـ10 الأكثر بحثًا بين المصريين اسم محمد أبو تريكة لاعب الأهلى الذى أعلن اعتزاله الكرة أو أحمد عبدالظاهر زميله الذى أثار الجدل باحتفاله برفع علامة رابعة بعد هدفه فى نهائى دورى الأبطال.. وتصدر صلاح القائمة قبل الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانو رونالدو صاحبى المركزين الثانى والثالث وكذلك نيمار صاحب المركز الرابع وجاء شيكابالا لاعب الزمالك خامسًا ثم عماد متعب مهاجم الأهلى سادسا وكاكا سابعا ومحمد بركات ثامنا ثم جاريث بيل وحازم إمام عضو مجلس إدارة الزمالك السابق، وجدير بالذكر أن «محمد صلاح» لم يدخل اسمه فى قائمة العشرة الأوائل خلال العام الماضى التى تصدرها كريستيانو رونالدو.
وخير دليل على أن «صلاح» أصبح محط اهتمام الصحف ووكلات الأنباء العالمية تناول صحيفة «مترو» الإنكليزية خبر حفل زفاف جناح بازل السويسرى الذى تم الأربعاء الماضى فى القاهرة وحضره العديد من نجوم الكرة المصرية والذى من المرجح أن يرتبط اللاعب صاحب الـ21 عاما بالانتقال إلى ليفربول فى الفترة الشتوية المقبلة بمبلغ يقترب من 15 مليون استرلينى.
وسلطت «مترو» الضوء على «رقصة» صلاح «الغريبة» التى أثار بها الجدل أثناء حفل الزفاف حيث لم تشاهد الجماهير معشوقها المفضل يرقص من قبل وعلقت الصحيفة الإنجليزية على الرقصة وشبهتها بالرقص «المحرج».
وكشفت «مترو» أنه إذا أتم ليفربول صفقة «صلاح» خلال موسم الانتقالات الشتوية «ميركاتو» القادم، ستكون مهمة زملاء الدولى المصرى، الأولى فى الليفربول هى العمل على إيجاد طريقة لائقة يحتفل بها «صلاح» بأهدافه مع الفريق الإنجليزى، وأكدت الصحيفة الشهيرة أن نجم منتخب مصر قد يكون بارعا فى مركز الجناح إلا أن الرقص ليس من مواهبه العديدة حسبما أظهر للجميع فى حفل زفافه.
واختار الاتحاد الأوروبى لكرة القدم النجم الدولى المصرى محمد صلاح ضمن تشكيلة رائعة من 11 لاعبا هم أفضل لاعبى دورى أبطال أوروبا، ووضع «اليويفا» صلاح بجوار «تياجوموتا» لاعب باريس سان جيرمان واليكس تيكسير لاعب شاختار دونستيك، خلف الثلاثى الكبير كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى ووين رونى.
وضمت القائمة فى الدفاع كيران جيبس «أرسنال» جيرارد بيكيه «برشلونة»، لويساو «بنفيكا»، «بايرن ميونيخ» وفى حراسة المرمى يوهان ويلاند حارس كوبنهاجن دافيد آلابا.
ووصفت صحيفة «بيلك» السويسرية اللاعب المصرى بأنه أصبح مثل «عاصفة الصحراء» نجح فى تسجيل عشرة أهداف فى آخر عشر مباريات له مع بازل والمنتخب المصرى، وتساءلت الصحيفة عن احتمالات بقاء اللاعب فى ناديه وقالت فى تقرير تحت عنوان «إلى متى.. إلى متى.. إلى متى يستطيع بازل الاحتفاظ بصلاح فى ظل هذه الضغوط من الأندية واللاعب» أن اللاعب قال لجورج هيتز المدير الرياضى لبازل «أريد الذهاب إلى إنجلترا» ورد عليه هيتز بالقول «إذا سجلت مرتين»!
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» إن الملاعب الإنجليزية تنتظر الفرعون المصرى أن يكون أحد نجوم الدورى، وأشارت إلى أن «صلاح» سوف يكون ضمن فرسان «ليفربول» فى الصيف المقبل على أقصى تقدير!
الموقع الإيطالى أشار إلى أن سياسة نادى «بازل» السويسرى ستمنح الفرصة «لمحمد صلاح» فى الرحيل إلى ناد كبير، لكن يبقى السؤال.. أى ناد سيرحل إليه المصرى، ذلك هو ما أجاب عنه الفرعون الصغير، مؤكدا أنه فى حالة انتقاله للدورى الإنجليزى سوف يكون هو القادم له «ليفربول».
والغريب أنه بالرغم من هذا النجاح الذى يتحدث عنه العالم وهذا التواضع الذى يملأ صلاح، والذى فضل أن يحتفل بزواجه وسط أهل بلده فى مسقط رأسه مدينة «بسيون» فى الغربية وعاش وسطهم كواحد منهم ولم يتكبر عليهم، يخرج العديد من النقاد أو الصحفيين أو حتى المشجعين المصريين يرون أن «صلاح» تم نفخه إعلاميا بشكل مبالغ فيه وأنه تم تهويله أكثر من اللازم وأن الإعلام أو الصحافة رفعوا اللاعب لسابع سما وهم أيضا الذين سيقومون بخسف الأرض به، وهذا فى الوقت الذى تتحدث وتتحاكى الصحف الأوروبية سواء «الدايلى ميل» البريطانية أو «الكالتشيو ميركاتو» الإيطالية أو «بيلد» الألمانية وأهم من أشهر صحف أوروبا بشكل عام، عن الموهبة المصرية التى لم تتعد سن الـ 22 عاما والتى تجذب أنظار أشهر وأعرق الفرق الأوروبية فى الوقت الحالى.
وسط كل ذلك، الذين لا يرون غير أن مصر تعيش فى انقلاب لايقدرون موهبة صلاح «العظيمة» التى أشادت بها جميع الصحف الأوروبية الكبيرة بل وينكرون أيضا أداءه وأهدافه وتألقه فى أكبر البطولات الأوروبية، ناهيك عن التزامه وإخلاصه داخل أرضية الملعب أو خارجها بغض النظر كان موفقا أم لا.. أو إما أن هؤلاء «المغفلون» فى أوروبا استطاع «صلاح» أن يضحك عليهم ويقنعهم بموهبته المزيفة».
ولكن الحقيقة تقول إن «محمد صلاح» بالفعل أفضل موهبة مصرية فى السنوات العشر الأخيرة ويستحق كل الإشادة والتقدير، وهو قادر أيضا على اللعب فى أى بطولات شرط أن يستمر فى التطور والالتزام إلا أن ما يعاب على بعض الصحفيين المصريين والإعلاميين أيضا أنهم لا يفقهون ما يكتب عن صلاح فى بعض الأوقات.∎